لم تعد أعذار مجلس مدينة طرطوس في ظل الواقع السيء للنظافة في المدينة مقنعة لأحد، خاصة مع تكرار الأعذار القديمة الجديدة التي لم تجد لها حلاً حتى الآن،
حيث تنتشر أكياس القمامة في كافة أحياء المدينة وتبقى لعدة أيام متكدسة حتى يتم تحميلها وشحنها إما من قبل عمال النظافة إلى الحاويات المخصصة أو من قبل بعض المتعاقدين مع البلدية لتحميل القمامة عبر سيارات غير مجهزة ورفعها بطريقة فيها الكثير من التلوث ونشر مخلفات القمامة على الشوارع أثناء التحميل والنقل.
وفي الاجتماعات الخاصة بالمدينة تم اقتراح أن يتم إلغاء وضع القمامة في الشوارع على مداخل الأبنية وإجبار المواطنين على وضعها في أقرب حاوية موجودة في الحي كما هو الحال في أحياء دمشق .
مدير النظافة في المدينة غطفان داؤود يؤكد أن التقصير في تحميل وشحن القمامة يعود إلى معاناة مجلس مدينة طرطوس من واقع الآليات الخدمية والهندسية التي تعمل في قطاعي النظافة والصيانة والحدائق والصحية نتيجة لعدم تمكن المدينة من تأمين آليات جديدة منذ 10سنوات وأصبحت تكلفة الإصلاح باهظة جداً إضافة إلى نقص كبير في تأمين المتطلبات الخدمية للمدينة، مضيفاً أن المدينة لم تتمكن منذ عام 2006 من تعيين عمال دائمين، رغم النقص الكبير بعدد العاملين جراء الاحتياط والاستشهاد والاستقالة والوفاة والتقاعد، ما جعل الواقع الخدمي متردياً و أن النهوض بالواقع الخدمي للمدينة وخاصة النظافة يقتضي منح مجلس المدينة موافقة استثنائية لتعيين عمال ذكور جدد فوراً بعيداً عن الإجراءات الروتينية التي تتطلب وقتاً طويلاً قد يستغرق سنة.
وفي هذا المجال تحتاج المدينة للتعاقد مع عمال نظافة عدد 100 وعمال حدائق عدد 50 وعمال صيانة عدد 50 واستثنائهم من شروط التعيين للبدء الفوري لمعالجة الواقع المتردي وعلى أن يتم التعاقد مع الذكور فقط.
بانوراما طرطوس-الثورة