تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات...

عن علاقة الآباء بالأبناء كتب الدكتور * رفيف المهنا

بانوراما طرطوس-رجاء علي:
حرب ” الكلمة الأخيرة”
قد يكون الجهد الذي يبذله الأهل لتعليم أولادهم التفاوض و “الأخذ و العطاء” هو أكثر ما يساهم في تكوين شخصية الطفل و إعادة تكوين شخصية الأهل على السواء .
التربية هي فن التكثير من الخيارات ، و كلما كانت الخيارات المطروحة أمام الطفل أكثر في لحظة الاصطدام معه ، كلما سمح لنا و له بالتفاوض .
 
من المُقلِقْ أن يفرح الأهل بطفلٍ ” يسمع الكلمة بدون نقاش” فذلك دليل على غياب المرونة لدى الطرفين ، دليل على أن الطفل قطع الأمل بمرونة ممكنة لدى الأهل ، لأن كل طفل هو مشاكس بطبعه و لا يقبل بسهولة الشروط المفروضة .
الطفل الصعب هو الذي لا يكتفي بخيار أو خيارين ، إنه يضع الأهل أمام حقيقةِ ضيق خياراتهم و خيالهم ، فيزيد فيهم الغضب و التعصب و الحدية.
إذا أردنا لأولادنا أن يبنوا علاقة عميقة معنا على المدى الطويل ، لابد من أن نظهِر الكثير من المرونة و القبول بتغيير المواقف ، لأن الحدة الدائمة تصنع طفلاً حدياً قاسياً لا يعرف الحوار و لا التفاوض ، و تؤكد للأهل سلطةً وهميةً سرعان ما يهرب منها الأبناء بمجرد ما سنحت لهم الفرصة .
 
أن يصمم الأهل على أن يكونوا – منتصرين – أصحاب “الكلمة الأخيرة” في كل صدام مع الأولاد هو تماماً أحد أهم الأسباب الأساسية لغياب ما يسمى ” ديموقراطية ” في مجتمعات كمجتمعاتنا ، لأن الديموقراطية تنفي وجود مصطلح ” الكلمة الأخيرة” فلكل كلمته التي سيأتي دوره ليقولها ، فيتناوب كل طرف على قول كلمته بدون إحساس بالانتصار ولا إحساس بالهزيمة .
ابني تحت مراقبتي و ليس تحت سيطرتي .
ابني ليس تلميذاً في مدرستي عليّ أن أفرض عليه أسلوبي .
ابني وأنا ، تلميذان أبديان في مدرسة لا تنته أبداً و بلا أساتذة .
ابني شريكي في وطنٍ صغير يسمى ” البيت”.
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات