تحظى معركة تحرير الجنوب السوري من التنظيمات الإرهابية بأهمية اقتصادية استثنائية تضاف إلى جانب الأهداف والغايات السياسية والميدانية الكثيرة، فالجنوب السوري الذي يمثل مكوناً رئيسياً في سلة غذاء سورية لجهة إنتاج المحاصيل الزراعية من قمح وخضار وزيتون وغيرها، يشكل أيضاً بوابة الصادرات السورية إلى الأردن ومصر ودول الخليج العربي ومحطة رئيسية في تجارة الترانزيت القادمة من لبنان باتجاه الخليج والأردن، وبالتالي فإن عملية تحرير الأراضي الخاضعة لسيطرة المجموعات والتنظيمات المسلحة والإرهابية في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء سيسهم بفعالية في ترميم قسم كبير من فجوة الأمن الغذائي للسوريين والمتحققة خلال سنوات الحرب، كما أن عملية تحرير سيكون لها دور مهم في إعادة فتح الطريق مجدداً أمام الصادرات السورية وتجارة الترانزيت للعبور نحو الأردن ومصر والخليج العربي، بما يعنيه ذلك من عودة ضخ مئات الملايين من الدولارات في خزينة الدولة السورية، وتنشيط النشاط والإنتاج الصناعي والزراعي السوري من خلال كسر حالة العزلة التي حاولت دول عديدة فرضها على الاقتصاد السوري.
هذه الانعكاسات الاقتصادية التي تحملها عمليات الجيش السوري المتوقعة في الجنوب السوري أو المصالحات التي قد تنجز في بعض المناطق سوف تنعكس بشكل أو بأخر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لسكان الجنوب من خلال مساعدتهم على التحرك نحو استثمار كامل لأراضيهم الزراعية، واستعادة مناطقهم للأنشطة الاقتصادية التي كانت سائدة وتطويرها بما يخدم الحالة الجديدة القائمة على الرغبة الحكومية باستثمار جميع الامكانيات والطاقات وتقديم كل التسهيلات والمزايا الممكنة لذلك.
بانوراما طرطوس- سيرياستيبس
معركة الجنوب السوري.. معبر نصيب والمحاصيل الزراعية الغذائية في مقدمة المكاسب الاقتصادية
- نشرت بتاريخ :
- 2018-06-25
- 7:21 ص
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك