تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم...

في الندوة التوعوية للشباب حول خطر المخدرات .. التعاطي سلوك منحرف

طرطوس- فاديا مجد:

المخدرات آفة مجتمعية خطيرة تدمر المجتمع وتفتك بأفراده ولهذا لابد من التوعية وتكاتف المجتمع بأكمله للقضاء على هذه الآفة الخطيرة وتخليص المجتمع من سمومها وفي هذا الإطار عقدت في المركز الثقافي العربي بطرطوس ندوة توعوية عن آفة المخدرات أقامها فرع التوجيه المعنوي في قيادة شرطة محافظة طرطوس بالتعاون مع مديرية التربية وجامعة طرطوس 
وفي بداية الندوة أشارت الموجهة الاختصاصية للارشاد النفسي في مديرية تربية طرطوس ثناء سليمان إلى أن تاريخ المخدرات موغل في القدم فلم تكن وليدة هذا العصر ، بل تاريخها موغل في القدم ، وقد حاربتها المجتمعات القديمة ثقافيا واجتماعيا ودينيا .
وعرفت سليمان المخدرات حسب منظمة الصحة العالمية بأنه أي مادة خام أو مستحضرة تتفاعل مع الكائن الحي وتسبب الاعتماد النفسي أو الجسماني أو الاثنين معا مع ميل البعض إلى تسميتها المواد النفسية .
وأوضحت سليمان أنه ينبغي النظر إلى تعاطي المخدرات باعتباره سلوك وخيار فردي متأثر بعوامل شخصية واجتماعية وأن التعاطي سلوك منحرف وليس مرضا ، ولهذا ينبغي علينا جميعا أن نقدم كل التوعية لأبنائنا الطلاب ونضيء لمن وقع فريسة للمخدرات طريق العودة قبل فوات الأوان .

واستعرضت سليمان الأهداف العامة للتربية الوقائية من المخدرات والتي تتمثل في تعريف أضرار المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع وغرس القيم والسلوكيات السليمة التي تمنع من تعاطي المخدرات وتطوير القدرات الفردية على مواجهة ومقاومة الضغوط التي تدفع الإنسان إلى تعاطي المخدرات وتدريب الفرد على المشاركة المجتمعية للوقاية من المخدرات . 
وبينت سليمان أهم الأسباب التي تروج للمخدرات بين أبنائنا وهي القدوة السيئة والانسياق وراء المجهول من قبلهم وغياب دور المدرسة وعدم تطبيق المراقبة الشديدة على التلاميذ والتسرب من المدارس والتدخين لما له من تأثيرات على الحالة النفسية والاجتماعية ويجب لحظ ذلك من خلال خلوة الطلاب وشربهم لسجائر الدخان وهذا مؤشر كبير للانحراف 
.
وعن الوقاية من تلك الآفة الخطيرة أكدت سليمان أنه لابد من تعاون الأسرة والمدرسة وتفعيل دور المرشد التربوي والمعلم في تعزيز الحوار وتمكين الذات من خلال تعليمه مهارات الحياة الأمر الذي يساعد الطالب على كيفية التعامل مع الآخر واختيار الطريق الصحيح والعمل على تمكين الطالب من خلال تفعيل الذكاء الاجتماعي وعندما نقدم هذا للطالب نكون قد قدمنا له مساعدة في خلق شخصية متوازنة بعيدة عن الأخطاء
ولابد أيضا من تفعيل دور الإعلام التربوي في إيصال رسائل التوعية لأبنائنا وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة التي تولد فيهم التفكير الإيجابي مع ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية من خلال اتباع نظام الكشف الصحي الدوري والذي يمكن من خلاله متابعة بعض الأمراض التي قد يصاب بها الطالب والتي تقتضي تعاطي بعض المسكنات ما يحول دون الإدمان وبالتالي الكشف عن حالات التعاطي في وقت مبكر .

العميد فيصل داؤود رئيس فرع التوجيه المعنوي في قيادة شرطة محافظة طرطوس تحدث في المحور الثاني من الندوة عن المخدرات كأحد أوجه الحرب العدوانية على سورية وكيف استعملتها المجموعات الإرهابية المسلحة لرفع معنويات ومزاج المقاتلين الارهابيين لدفعهم لإحداث الفوضى والتمثيل بالمواطنين الأبرياء بدم بارد تحت تأثير الحبوب المخدرة وكمصدر أساسي للحصول على الأموال لشراء السلاح مبينا أن الأزمة الإرهابية التي شنت على سورية قد ساهمت في انتشار ظاهرة المخدرات بالمجتمع بعد أن كانت بلدنا خالية منها وتتصدر الدول النظيفة من هذه الآفة .
وفيما يخص المدمنين ينظر القانون الخاص بالمخدرات نظرة إنسانية لهم ويعتبره إنسانا مريضا وألزم الدولة بتقديم المعالجة المجانية لتخليصه مماهو فيه ، واعفاؤه من المساءلة القانونية اذا تقدم بنفسه أو عبر ذويه إلى مراكز المعالجة المجانية التي تم افتتاحها بموجب هذا القانون .
واعتبر قانون العقوبات السوري بمواده كافة المتاجرة بالمخدرات والترويج لها جريمة جنائية يعاقب عليها القانون .

وفي كلمة توجيهية قدم قائد شرطة محافظة طرطوس اللواء محمد بركات إضاءة على واقع الآفة في المحافظة وانتشارها بسبب موقع المحافظة الجغرافي القريب من الحدود اللبنانية وعلى البحر المتوسط .
وشدد على ضرورة مكافحة هذه الآفة ودور الأهل في مراقبة أبنائهم وحمايتهم من خطر يهدد حياتهم ويدمر مستقبلهم مؤكدا العمل بعين مراقبة ومتابعة وحريصة لحماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة .

الدكتورة لبنى داؤود المحاضرة في الإرشاد النفسي في كلية تربية طرطوس عرضت المؤشرات التي تجعل الأسرة تكتشف أن ولدها مدمن على المخدرات مثل ضعف التحصيل العلمي والسهر الطويل والنوم العميق نهارا والقيام بحركات لاإرادية في اليدين والفكين وشحوب الوجه وهزال الجسم والعنف والعدوانية والشك والغياب المتكرر والانفاق الكبير للمال وظهور أصدقاء جدد .

ولفتت الدكتورة إلى الآثار السلبية ومضاعفات الإدمان على المخدرات على الفرد والمتمثلة بمشكلات صحية كالاضطرابات الهرمونية وفقدان الوعي والغيبوبة والموت المفاجئ وإلاصابة بالأمراض المعدية كالايدز والتعرض لحوادث السير في حالات السكر الشديد والانتحار إضافة للمشكلات الاجتماعية والأسرية والقانونية والمالية .
ووجهت الدكتورة داؤود دعوة عبر رسالة صحية لضرورة التمتع بالحياة والابتعاد عن المخدرات وتنمية مواهب الشباب والجانب الروحي عندهم .
وفي نهاية الندوة أجاب المحاضرون على أسئلة الحضور والتي شددت في معظمها على ضرورة مراقبة المحال القريبة من أسوار المدارس وفرض عقوبات بحق كل من يبيع الدخان ومواد محظورة لطلبة المدارس .
بانوراما طرطوس- الثورة

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات