بانوراما طرطوس- رهف عمار:
اكد مدير دائرة آثار طرطوس المهندس فواز أحمد أن العام ٢٠١٨ شهد العديد من الاعمال الهامة في مجال الآثار والمتاحف من بينها استمرار عمل البعثة الأثرية السورية ، الهنغارية المشتركة في قلعة المرقب (دراسة وتوثيق) خلال موسمي الربيع والصيف لهذا العام حيث تم استمرار الكشف عن معالم الكنيسة الخارجية في السفح الجنوبي الغربي للقلعة وتوثيق عدد المباني الأساسية في القلعة بإستخدام تقنيات وبرامج هندسية حديثة.
وأضاف المهندس أحمد في تصريح لموقع بانوراما طرطوس أن عمل البعثة حالياً ياتي استكمالا لاعمالها في المواسم السابقة (دراسة وتوثيق وتنقيب) والتي بدأت لأول مرة في قلعة المرقب بعام 2007.
و في مجال أعمال الترميم والصيانة أكد أحمد أنه تم رصد اعتمادات مالية من الموازنة المستقلة في المحافظة لروم تنفيذ العديد من الأعمال من بينها:
أعمال تنفيذ مشروع ترميم السور الأثري في صافيتا
أعمال تقديم واعداد الدراسة التدعيمية لبرج صافيتا
أعمال صيانة مانعات الصواعق لبرج صافيتا
أعمال تنفيذ طريق خدمي لزوم قلعة الكهف
ويتم التنسيق حاليا مع الجهات المعنية لزوم التنفيذ.
كما تم تنفيذ سيناريو عرض متحفي جديد وتنفيذ أعمال صيانة بسيطة ضمن قلعة أرواد بتمويل من المديرية العامة للآثار والمتاحف،
يتم التنسيق حاليا مع المديرية العامة للآثار والمتاحف لتأمين الاعتماد المالي اللازم ووفق الإمكانات المتاحة لتنفيذ عدة مشاريع ترميم لعام 2019 منها “قلعة المرقب-مبنى الدائرة- قلعة يحمور- قلعة أرواد”.
أما في مجال أعمال التنقيب فأشار مدير آثار طرطوس أنه تم تنفيذ أعمال التنقيب في كل من المواقع التالية: موقع عمريت الأثري “ارض مشروع عمريت السياحي” -موقع تبة برمائيل المطار- قلعة الكهف.
كما تم تنفيذ أعمال رش مبيدات عشبية للقضاء على الناميات وعلى مرحلتين في كل من المواقع التالية:
-موقع عمريت «المعبد والملعب»
– حصن سليمان
-موقع الكراجات الجديدة.
وعلى صعيد شؤون المتاحف فأكد المهندس أحمد أنه ضمن فعاليات مهرجان طرطوس الثقافي تم إعادة إفتتاح متحف طرطوس أمام زواره وبشكل دائم ومستمر وذلك خلال تنفيذ سيناريو عرض جديد للقطع الأثرية ضمن العرض و المجهزة بإنارة خاصة.
كما تم متابعة أعمال الأرشفة الإلكترونية للقطع الأثرية المسجلة وغير المسجلة والموجودة ضمن متحفي طرطوس أرواد.
وفي مجال المباني والتوثيق الأثري أشار مدير الآثار والمتاحف في طرطوس الى عدة أمور كان أهمها :
-متابعة التوثيق الإلكتروني للمباني و العقارات المسجلة اثريا.
-متابعة أعمال مسح عقارات مدينة طرطوس قديما رقميا.
– مراقبة المواقع الأثرية من خلال المراقبين الجوالين وحراس الموقع.
– تعيين حدود حماية المواقع الأثرية من خلال تسجيل المواقع الأثرية على لائحة التراث الوطني.
– منح رخص ترميم والإشراف على تنفيذها.
وفي مجال الإستثمار نوه احمد الى وضع البرج الأيوبي في جزيرة أرواد بالاستثمار كسوق للمهن اليدوية التنفيذية و كافيتريا منذ عام 2016 حتى هذا التاريخ.
بالنسبة لبناء المتاحف الجديدة كشف المهندس أحمد عن تشكيل لجنة برئاسة معاون وزير الثقافة لوضع تصور حول بناء المتاحف ومجمع ثقافي في الأرض المتخصصة لبناء المتحف الجديد عند المدخل الشمالي لمدينة طرطوس و تتابع اللجنة عملها.
وحول الصعوبات التي تواجه مديرية الآثار والمتاحف في طرطوس أكد المهندس فواز أحمد أنها تتركز على:
– ضعف الإمكانات المادية لزوم أعمال الترميم والتنقيب و المسح الأثري.
-معظم المواقع تعاني من مشكلة الأعشاب بحاجة إلى تمويل لزوم التنظيف.
– عدم توفر الآليات وسيارات اللازمة لإنجاز الأعمال المقترح تنفيذها.
– عدم توفر المستلزمات التقنية اللازمة والكافية لزوم العمل.
– أجور عمال التنقيب ضعيفة جدا.
– الحاجة الماسة لزيادة عدد الحراس لزوم المواقع الأثرية.
أخيرا نشير الى أن دائرة آثار طرطوس تتبع إلى المديرية العامة للآثار و المتاحف ومن مهامها حماية التراث الثقافي الثابت و المنقول و حفظه و تسجيله واستكشاف المواقع الأثرية و مراقبتها لصيانتها و إدارتها واقتراح إنشاء المتاحف و القيام بالتقنيات و دراسة المواقع و المكتشفات و نشرها إضافة إلى حماية الآثار من التنقيب السري ومنع الاتجار بها أو تهريبها و ملاحقة الجرائم الواقعة على الآثار.
كما وتقوم الدائرة بمتابعة العمل في جميع المواقف الأثرية الواقعة ضمن الحدود الإدارية للمحافظة و المؤلفة من أكثر من 480 موقع و معلم أثري، القلاع و التلال إضافة للمدن القديمة والمباني الأثرية والتاريخية، منها المواقع المسجلة اثريا و منها مواقع بصدد التسجيل، مع العلم أن جميع هذه المباني و المواقع تقع ضمن الحراسة الثابتة أو الحوالة حسب الكوادر البشرية المتوفرة لدى الدائرة.