أكدت مديرة المخابر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لينا عبد العزيز أن أكثر العينات المخالفة الواردة الى المخبر هي منتجات المخللات وبخاصة اللفت التي يقوم المخالفون فيها باستخدام ملونات غير طبيعية لإضفاء اللون الزهري الباهي تأتي بعدها منتجات الأجبان والألبان التي تركز معظم مخالفاتها على استخدام مادة النشاء والزيوت المهدرجة بدلاً من الدسم الحيواني بهدف الغش وزيادة الربح على حساب المستهلك، إضافة إلى مقبلات الأطفال (الشيبسات) التي كان يتبين احتواؤها على ملونات وتلوث ميكروبي يسبب أوجاعاً في البلعوم بسبب استخدام زيوت غير صحية، إضافة الى عدم وعي أغلب البائعين بأن وضعها في الشمس فترات طويلة يسبب تلف تلك المواد،ناهيك بالغش في الزيوت المعدنية والمحروقات (المازوت والبنزين) بمعدل 5 إلى 10{c8c617d2edb5161bfb40c09fc1eef2505eac4a7abf9eb421cef6944727a2654c} من حجم العينات المسحوبة.
وأضافت عبد العزيز: بلغ عدد العينات المحللة منذ بداية العام وإلى اليوم 930 عينة منها 878 عينة مادة غذائية و52 لمواد غير غذائية كانت نسبة المخالفة فيها بحدود 13{c8c617d2edb5161bfb40c09fc1eef2505eac4a7abf9eb421cef6944727a2654c}، 12.5{c8c617d2edb5161bfb40c09fc1eef2505eac4a7abf9eb421cef6944727a2654c} منها للمواد الغذائية التي تشمل المخللات وزيت الزيتون والأجبان والألبان، و5{c8c617d2edb5161bfb40c09fc1eef2505eac4a7abf9eb421cef6944727a2654c} فقط مخالفة للمواد غير الغذائية (منظفات، مكياجات) بينما بلغت الريعية من القطاع الخاص 22 مليون ليرة.
ولاحظت عبد العزيز انخفاض نسبة المخالفات في العينات المسحوبة التي ترد إلى المخابر بشكل عام سواء كانت واردة من القطاع الخاص أو المسحوبة عن طريق دوريات حماية المستهلك، مرجعة السبب إلى ارتفاع مستوى الوعي عند المنتجين والصناعيين حيال مواصفات المنتجات التي يتداولونها.
وعما تقوم به المديرية حالياً قالت عبد العزيز: نعمل حالياً في مجال تأهيل مخابر كل من مديرية المخابر ومخابر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية وحمص وفق مواصفة الآيزو 17025 وهي حالياً في المرحلة النهائية من هذا المشروع بهدف الحصول على ضمان لدقة نتائج التحاليل الصادرة من المخابر المذكورة إضافة إلى منح المنتجات التي يتم تحليلها ضمن هذه المخابر جواز سفر مفتوحاً لها أمام الأسواق الدولية بالنسبة للتحاليل، مشيرة إلى استمرارية قيام المديرية بتحليل عينات من زيت الزيتون التي انخفضت نسبة المخالفة فيها_ كما تؤكد- إضافة إلى الحملة المستمرة التي تشنها على المواد المهربة ومجهولة المصدر، إذ إن أغلب المواد التي كان يتم ضبطها إما أنها منتهية الصلاحية ويتم تعديل تاريخ صلاحيتها وإما تزوير لماركات عالمية وإما أن تكون ذات مواصفات متدنية وأغلب تلك المواد ( الشامبوهات، أجبان ألبان، بسكويت). وعن آلية عمل المديرية أكدت عبد العزيز أن العينات التي يتم تحليلها إما أنها ترد إلى المديرية عن طريق مديرية الجمارك العامة وإما من قبل القطاع الخاص أو الحكومي أو من المنظمات الدولية أو ما يتم سحبه من الأسواق من منتجات متنوعة منها الحبوب ومنتجات اللحوم والبقوليات والمساعدات الإنسانية.
بانوراما طرطوس – تشرين
