لم تفلح جهود وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ضبط حدة الارتفاعات الحاصلة لدى العديد من السلع لتبقى التصريحات والنشرات التموينية مجرد إجراءات روتينية والخاسر الأكبر هو المواطن من (ذوي الدخل المحدود) فقد ارتفعت أسعار الفروج خلال الأسبوع الفائت بشكل كبير إذ وصل سعر كيلو الفروج في سوق باب سريجة إلى 1500 ليرة وكيلو الشرحات 2600 ليرة وكيلو الدبابيس والوردة بـ1450 ليرة والمواطن يتساءل مع هذا الغلاء الفاحش هل بإمكان أي مواطن الحصول عليها ولاسيما خلال فترة الأعياد؟!
المواطن أحمد محمود يقول: زادت أسعار الفراريج خلال الأيام القليلة الماضية ولاسيما أننا على أبواب الأعياد والكثير من العائلات تشتري «الفراريج البروستد والمشوية» على الرغم من الجولات التموينية والرقابة على الأسواق وإغلاق العديد من المحال التجارية، مطالباً بتفعيل الرقابة أكثر حتى يتمكن ذوو الدخل المحدود من شراء هذه اللحوم خلال الأعياد.
مدير مؤسسة الدواجن سراج خضر أكد أنه لا علاقة للأعياد بارتفاع أسعار الفروج، والسبب هو ارتفاع أسعار الأعلاف وفول الصويا بين ٤٠-٥٠٪ خلال الأسابيع الأخيرة والتي تشكل 70- 80{ae2208bec36715d67341bbae7042be5eb679cae37ba24c471ad449c2c03dcc11} من التكلفة، مؤكداً أن هناك صعوبات كبيرة لحقت بالقطاع تتعلق بالمواد الداخلة في عملية إنتاج مادة الفروج.
وقال خضر: إن كتلة فول الصويا ارتفعت من 250 إلى 500 ألف للطن الواحد، والذرة الصفراء كانت 118 – 120 ألف للطن الواحد أصبحت حالياً بحدود الـ 180 ألف ليرة للطن، ما أدى إلى توقف الإنتاج من قبل نسبة كبيرة من المنتجين والمربين وبالتالي قلّ العرض مع بقاء الطلب نفسه.
وتابع خضر: أحجمت نسبة كبيرة من المربين عن التربية ولم يكن هناك أي حل آخر أمامهم سوى ذلك باعتبار العلف مواد سريعة العطب، لافتاً إلى أنه عند تخفيض أسعار المواد العلفية يعود المربي للعمل وتطرح المادة في السوق بشكل جيد، وأوضح أن سبب ارتفاع أسعار المواد العلفية هو ارتفاع سعر صرف لكونها مستوردة، والإحجام من مستوردي هذه المادة على الاستيراد، باعتبار أن الإنتاج المحلي لا يكفي حاجة القطر، ولكنه سد ثغرة بسيطة من حاجة الذرة الصفراء، منوهاً بأن المواد العلفية لا تحوي على أي مادة هرمونية وهي تحتاج تكلفة أكبر ويجري حالياً البحث عن تأمين مادة علفية منخفضة التكلفة.
وأكد سراج خضر أن الإنتاج المحلي يكفي حاجة المواطنين من الدجاج والبيض، مشيراً إلى أنه لا يتوقع العمل على استيراد المادة خلال الفترة المقبلة، ويجري حالياً العمل على إجراءات لتأمين المادة بأقل سعر، منوهاً بأن تسعير الفروج هو مسؤولية وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وليس من مسؤوليتنا.
عن ذلك قال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق عدي الشبلي: إن تسعيرة (الفروج) تحدد وفقاً للتكلفة وليس حسب العرض والطلب وبالتالي سعرها يبقى ثابتاً، موضحاً أن مربي الدجاج يتحملون تكاليف كبيرة وخاصة خلال الفترة الأخيرة.
وأشار الشبلي إلى أنه عند قلة الإنتاج أكثر من الاستهلاك الرسمي هنا تصبح مشكلة، ولكن المادة حالياً مؤمنة بحسب الاستهلاك، منوهاً بأن نشرة الأسعار هي التي تحدد سعر الفروج فقط.
وأشار الشبلي إلى أنه خلال فترة الأعياد الحالية تقوم الدوريات بجولات مستمرة على الأسواق للتدقيق بواقع الأسعار وضبط المخالفات.

تشرين