كتب د. ناصر قيدبان:
الملف الاقتصادي أخطر من الملف الصحي … الموت من الجوع اخطر من الموت من الفايروس الاقتصاد الوطني يمر بمرحلة صعبة جدا” … لتجاوز الوقوع في خسائر اكبر وبما انه لم يستطع المعنيين حماية هذا الاقتصاد من الضعف والتراجع
وللأهمية ولانقاذ هذا الاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة وتحسين القدرة الشرائية للفرد لابد من تشكيل ثلاث لجان نوعية مختصة :
الأولى : مرتبطة بالسيد الرئيس (( لجنة رئاسية )) مؤلفة من خمسة اعضاء على الاكثر وهي لجنة لحصر الخسائر للقطاع الخاص مهمتها تحديد كيفية مساعدة كل قطاع على حدة … قطاع الطيران ، قطاع المطاعم ،قطاع السياحة ،قطاع الفنادق ،قطاع الصناعة ،الزراعة ، …. الخ دون تقديم اي مبالغ مالية لهذه القطاعات وانما تقديم بنية تحتية مشجعة وتسهيلات متوازنة
ولجنة ثانية : ايضا ترتبط بالسيد الرئيس لجنة رئاسية لتحفيز النمو الاقتصادي وهي مؤلفة ايضا” خمسة خبراء على الاكثر مهمته وضع خطة للتحفيز الاقتصادي لان الحكومة غير قادرة بادواتها وضع خطة تحفيز حقيقية لان الكلام شيء والفعل شيء اخر ومضى سنوات والاقتصاد يتراجع والمواطن متعب ويتهالك
ولجنة ثالثة : ايضا ترتبط بالسيد الرئيس مهمتها وضع برنامج وطني اقتصادي للدولة لمدة خمس سنوات . وان يطبق على الواقع .. وان لا يشارك في هذه اللجان اي من الذين شاركو سابقا” بلجان مماثلة ولا يشارك فيها احدا ممن يعمل في الحكومة او على علاقة بها ….
يجب الاعتماد على وجوه جديدة
والبلد مليئة بهذه الخبرات ويحبون الوطن وسيد الوطن
لكن للاسف يتم اقصائهم واستبعادهم وتلفيق التهم لهم لانهم اكثر كفاءة وخبرة ومعرفة وعلم ومهارة من القائمين الحاليين .. وعدم الاعتماد على مثل هؤلاء بسبب تفوقهم على المسؤول الحالي وبالتالي خوفه من ان يحل محله
وللاسف الخاسر المواطن والوطن والرابح المسؤول … لكن الى متى سيبقى يتحمل …
هكذا نستطيع الخروج من هذه الازمة الصعبة التي يعيشها المواطن … الاقتصاد الوطني هو الاساس ..لا يجوز ان يكون ملف الاستثمار متردي ، ملف النمو متعثر ، ملف العمالة سيء جدا” …. الخ
والاهتمام بالمستثمر المحلي ضرورة ملحة لانه يوسع استثماراته ويستقطب الاستثمارات الخارجية … فلابد ان يشعر المواطن بالتحسن في المرحلة القادمة …
الحاجة اكثر من ملحة الى خطة اقتصادية وطنية حقيقية بناء على حصر الخسائر وخطة التحفيز .