مع تزايد حجم الضغوطات التي تمارسها دول الاستكبار العالمي الفاقدة الإنسانية والكاذبة باسم الديمقراطية ومدعية محاربة الإرهاب وهي الراعية له بكل أنواعه من المسلح للثقافي للديني للسياسي والإعلامي و الأهم الاقتصادي والذي برعت به عبر وسائل متعددة، منها المحلية ومنها الإقليمية ومنها الدولية، فما ادعته عولمة قولبت به أدوات تنفيذية تابعة لها ومدمرة لدواخل الدول التي تتواجد بها و أدوات محيطة بالدول المستهدفة تمارس شتى الأفعال الإرهابية من تهريب بالاتجاهين حسب الحاجة وحتى تهريب السلاح عبر الحدود بأساليب غير شرعية وبعيدة عن رغبة الحكومات وصولاً إلى اللعب بسعر العملات وأسعار الصرف للوصول إلى تدمير الاقتصاد في مراحل لاحقة لتدمير الطاقات الإنتاجية وصولاً إلى سرقة العملات الأجنبية الداعمة وبشتى الطرق من التلاعب بسعر الصرف إلى سرقة علنية ومنع التحويلات الرسمية وصولاً لإرهاب إعلامي تضليلي يزعزع الثقة بين المواطن و الدولة ليعم التضليل البلد وهذا ما وجدناه فيما سبق، ما سمي قانون سيزر غير الشرعي وغير القانوني، فاقد الإنسانية و فاقد الديمقراطية و متجاوز السيادات و مرهب الدول الأخرى لقتلنا اقتصادياً. هذا القانون الذي وضعوه وهو حطب ليبثوا به الحياة عبر إرهاب وتهريب اقتصادي وتهديدات غابوية بعيدة عن الحضارة وعبر أدوات قذرة حرضت وتحرض وتبارك تجويع أهل بلدها الذين تدعي تمثيلهم وهي من ساهم وشارك في قتلهم وتجويعهم في ظل موقف_ الكل يعرفه_ لعقوبات لن تطول إلا الفقراء ولا تهدف إلا لنهب وسرقة وسلب متزايد لثرواتنا ويبقى التأثير الكبير لحكم الدول الحليفةالتي جاء للضغط عليها و للقوى الوطنية وتشاركية الجميع العام والخاص والمشترك لتجاوز ضباب أسود كثيف، طالما أشعلت حرائق وأحرقت جثث لتكوينه ليتحول صبر شعب ومؤسسات تحدت الموت لتبقى على قيد الحياة وتحمي وطننا الذي عجزت من قبل كل القوى الاحتلالية عن سلبه الحياة. وكلنا يتذكر يوسف العظمة الذي قَبِل الاستشهاد على أن يقولوا دخل الفرنسيون من دون مقاومة على الرغم من خداع وخيانة البعض وكلنا يذكر كيف أفشلنا حلف بغداد ومبدأ أيزنهاور و سرنا في طريق النمو والتنمية لنصل إلى درجة متميزة بها قبل أن يمهدوا لإرهابهم بسياسات هشمت الداخل المتين ليتحول شعب تربى في عز الرفاهية في طبقة وسطى إلى طبقة محتاجة وسط ابتعاد أغلب من اغتنى من الوطن عن مد يد العون و محاولته النأي بالنفس في وقت ينادينا الوطن وفي وقت تصل اللعب الإرهابية ومن يتماهى معها من منافقين إلى التلاعب بالأسعار و يحتكرون المواد ويمنعونها عن الإمداد وحتى الدواء لم يسلم من التلاعب في دولة كانت الخدمات الاجتماعية وخاصة الصحة والتعليم مجانية وبجودة متميزة، ليصل أنين المواطنين إلى رب السماء .مواطنون طالما وقفوا وضحوا بالدم والجسد والمال و الفكر ولم يتركوا أسلوباً لحماية بلدهم إلا و قدموه. في ظروف كهذه ينادينا الوطن و يقول :”لا تزعلوا مني” ولكن إن تخليتم عني فلن أعيش طويلاً ولا ثقة إلا بكم، أنتم عنوان الكرامة والانتماء والشرف والعطاء ، لم ولن تهربوا من عطاء ورجولة وإيثار ولن نترك بعضنا بعد تجاوز الإعصار من خلال ثباتكم أنتم شرفاء وفقراء الوطن وبعد مناجاتكم للتخلص من سوداوية ما أوصلكم إليه إرهابٌ تحالف لقتلكم وخيانته وفساده لإفقاركم وتجويعكم وإيصالكم إلى اليأس والقنوط ومحاولة قتل الأمل لديكم . ويستجيب الشرفاء لوطنهم برغم جراحهم بأن روحنا وحياتنا وتنفسنا وهواءنا من خيراتك ولن نخذلك. للأسف إن من اغتنى وتلاعب بالأسعار وبأسعار الصرف و كوّن ثروات جعل نفسه شريكاً لمؤامرة داعشية متداخلة الأدوات مابين الخارج والداخل والإقليم ونسي أنه إن قتل الوطن لن يسلم هو وأمثاله . ليس وقت العتاب، عندما وجدناهم يقتلون القطاع العام و يحتكرون المواد و يقوضون المؤسسات وعندما نصحنا من مؤامرة على الليرة و فرض الدولرة لمن ظنوا أنفسهم أسياداً وسياداً وحاولوا جعل المؤسسات والمنظمات والأحزاب هياكل بلا فاعلية ليأتي الرد من أشرف المؤسسات بتحريض الأرض وحماية العرض والشرف وتوحيد البلد وهي التي لاتزال تمنحنا الأمل وعليها نتكل. من قوّض التشاركية والتنافسية و ضاعف الفساد و حاول لي ذراع الحكومة وقبل أن يكون يداً لبرامج لا تناسب الخصوصية لن يهمه سيادة ولا ريادة وإنما زيادة أمواله السوداء. ومن المؤكد عندما ينادي الوطن سيتناسى كل الشرفاء آلامهم وجراحهم ويلبون النداء .فعار أن يبكي الوطن ولو جاع، ولن نقبل ببكاء الوطن وكل من يسعى لبكائه خائن. وأخيراً : “يلي مضيع ذهب بسوق الذهب يلقاه ويلي مفارق محب يمكن سنة وينساه ، لكن المضيع وطن وين الوطن يلقاه؟” . لن تموت سورية ولن تضيع طالما هناك دماء في الوريد. الرحمة لشهداء سورية والقداسة لدمهم الطاهر المقدس. والتحية لشعبها الصابر المقاوم.
- الرئيسية
- عيون و أذان
- نداء وطن و مناجاة مواطن..
نداء وطن و مناجاة مواطن..
- نشرت بتاريخ :
- 2020-06-07
- 5:57 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
إقرأ أيضامقالات مشابهة
تابعونا على فيس بوك