طرطوس- ايهم ابراهيم:

على الرغم من دعم محافظة طرطوس بأكثر من ألف جهاز بيع للخبز عبر البطاقة الذكية إلا أن الاختناقات و المشكلات كانت السمة الأبرز خلال الأيام الأولى للتطبيق و في اجتماع موسع لبحث الآليات الكفيلة بمعالجة هذه الاختناقات و تسهيل حصول المواطنين على الخبز أكد المهندس رفعت سليمان_ معاون وزير التجارة الداخلية و حماية المستهلك أن هدف تطبيق بيع الخبز عبر (الذكية) إيصال الدعم لمستحقيه عن طريق الأتمتة، مستعرضاً تجربة الوزارة بهذا الخصوص في دمشق وريفها، حيث تم توفير 100 طن دقيق يومياً.
وفيما يتعلق بمحافظة طرطوس أشار سليمان لأوجه التشابه بين محافظتي اللاذقية و طرطوس ، حيث تم توزيع ألف جهاز في طرطوس، وباعتبار أن عدد البطاقات في المحافظة 270 ألف بطاقة و إنتاج الخبز فيها 300 ألف ربطة يومياً وبعملية حسابية بسيطة يحصل كل جهاز على 300 ربطة، وهو عدد مقبول بحسب سليمان، وحول موضوع المعتمدين لفت سليمان إلى أن هذا الأمر من اختصاص المحافظة و يقع اختيار و انتقاء المعتمدين على عاتقها، ولمعالجة مشكلة الاختناقات التي ظهرت ببعض المناطق مؤخراً بين سليمان قيام الوزارة بإضافة 260 جهازاً جديداً ليصبح إجمالي عدد الأجهزة في المحافظة 1260 جهازاً، و هي بالتأكيد كافية و من المفترض تلاشي كل نقاط الاختناق، وأضاف سليمان : الوزارة جاهزة لتلقي كل الاقتراحات التي من شأنها إنجاح و تسهيل حصول المواطنين على الخبز عبر البطاقة الذكية كالاستعانة بأجهزة معتمدي الغاز و إمكانية فتح البيع المباشر للأفران، لكن ضمن نسب محددة لا تتجاوز 10{ae2208bec36715d67341bbae7042be5eb679cae37ba24c471ad449c2c03dcc11} من إنتاجها، موضحاً أن الغاية من عدم السماح للأفران بالبيع المباشر هي ضمان إنتاج الفرن لكل مخصصاته وختم سليمان بالإشارة إلى أن كل الأجهزة التي تم توزيعها للمعتمدين مملوكة للدولة ووزعت مجاناً.
من جهة ثانية قال زياد هزاع _مدير (السورية للمخابز) أن تكلفة ربطة الخبز حالياً بدون دعم 695ليرة، وقد بلغ الدعم المقدم للرغيف من قبل الدولة خلال العام الماضي 312 مليار ليرة، لافتاً لقدرة القطاع العام لتأمين الرغيف في حال توقف أي مخبز خاص .
في السياق ذاته لفت حسان حسام الدين_ مدير التجارة الداخلية بطرطوس إلى ارتفاع سعر ربطة الخبز السياحي في أسواق المحافظة بعد البدء بتطبيق البيع عبر (الذكية) بمقدار ضعف ونصف، ناهيك عن توقف 6 مخابز سياحية عن العمل، الأمر الذي يشي بحصول هذه الأفران السياحية على الدقيق التمويني سابقاً، و عدم القدرة على الحصول عليه حالياً بعد تطبيق البيع عبر الذكية، مشيراً إلى وجود توجه لتحويل مخصصات أي فرن خاص تمويني يضبط بمخالفة سوء تصنيع للمخابز العامة.

بانوراما سورية- تشرين