لخص الدكتور رفيق محسن نقيب أطباء طرطوس الصعوبات التي يعانيها الأطباء فقال: المخالفة الصريحة لبعض الجهات العامة المتعاقدة مع نظام الصندوق المشترك في النقابة مثل المرفأ والمصفاة وشركة الإنشاء والتعمير من اجل استشفاء العاملين لديها، حيث تلجأ هذه الجهات إلى إلزام وإجبار المرضى لديها وتحويلهم للاستشفاء في المشافي العامة وحرمان الأطباء المتعاقدين معها، وهذا الموضوع يشكل مخالفة صريحة لنص العقد وانتهاكاً لحقوق المريض الموظف، إذ إن هناك الكثير من المرضى يريدون الاستشفاء عند أطبائهم الشخصيين، أو لدى مراكز طبية خاصة ولكن إداراتهم ترفض ذلك وتحولهم قسرياً إلى المشافي العامة، ويعتبر هذا التصرف بمنزلة اعتداء على الطبيب ولقمة عيشه، كما أنه يشكل اعتداء على الصندوق المشترك كونه سيخسر إيرادات مالية نتيجة هذا التحويل الإجباري.. واقترح محسن توحيد التسعيرة بين الصندوق المشترك وشركات التأمين، مؤكداً أن شركات إدارة النفقات الطبية لا تلتزم بمحضر الاتفاق الموقع بينها وبين النقابة من حيث تسعيرة الوحدات الطبية، إذ إنه حسب الاتفاق فسعر الوحدة الطبية بحسب الوزارة يبلغ 600 ليرة وقد التزمت هذه الشركات بهذه التسعيرة في المشافي العامة، ولم تلتزم فيها في المشافي الخاصة، وهي ما دون الـ600 ليرة حسب تصنيف المشفى لدى هذه الشركات، وإذا لم تلتزم الشركات بالاتفاق سيتم اتخاذ إجراءات تصل لحد عدم التعامل معها. وأشار إلى أن كثرة عدد الأطباء الوافدين إلى المحافظة أثر سلباً على سوق العمل بالنسبة لطبيب المحافظة من جهة، وعلى الصندوق المشترك وما يحصل عليه الطبيب من عائدات هذا الصندوق من جهة ثانية، وقد بلغ عدد الأطباء المنقولين نظامياً إلى طرطوس خلال السنتين الماضيتين 300 طبيب، وهذا أدى إلى انعدام صحة التناسب ما بين عدد المواطنين الوافدين وبين عدد الأطباء الوافدين، فمعظم المواطنين الوافدين يتم تقديم الرعاية الطبية والاستشفاء لهم مجاناً وفق برامج صحية محددة. وبين الدكتور محسن أن هناك 400 طبيب يساهمون في مشروع «شفا» بالتعاون مع بصمة شباب سورية، حيث تحصل أسرة الشهيد على بطاقة استشفاء مجانية، كما أن هناك تعليمات من النقابة المركزية بالمعالجة المجانية لأسرة الشهيد «الأب والأم والزوجة والأولاد» بغض النظر عن مشروع شفا، ونحن ملتزمون بتقديم المعاينة المجانية وأجور العمل الجراحي، أما التكلفة الأخرى للعمل الجراحي فيتكلفها المريض مع العلم أن بعض المشافي الخاصة تقوم بالتبرع بقيمة الأجور. وبالنسبة لنقص الأدوية يؤكد نقيب الأطباء في طرطوس أنه لا توجد أزمة حادة، وهناك بدائل ممكنة، والدولة تؤمن الدواء النادر الذي لا يتم تصنيعه في المصانع الدوائية السورية.
ثناء عليان- تشرين