تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
مجلس الوزراء : تشكيل لجنة مختصة لمراجعة بعض القرارات والأنظمة الخاصة بشغل مراكز عمل القيادات الإداري... استشهاد ثلاثة مدنيين وجرح تسعة آخرين في عدوان إسرائيلي على مدينة دمشق في برقية تعزية وجهها للمقاومة الوطنية اللبنانية ولعائلة الشهيد نصر الله … الرئيس الأسد: المقاومة لا ... سورية تدين بشدة العدوان الإجرامي الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد السيد حسن نصر الله وتحمل كيان الاحت... حزب الله يعلن استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد أدائها اليمين الدستورية أمامه.. الرئيس الأسد يرأس اجتماعاً توجيهياً للوزارة الجديدة الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية..

ورشة عمل الإعلام الوطني والتحديات الراهنة تناقش واقعه ما قبل وخلال وبعد الأزمة.. الزعبي: العدوان على سورية صهيوني أمريكي بغية تدمير سورية الدولة والوطن

20131002-194001_h505425

واصلت ورشة عمل الإعلام الوطني والتحديات الراهنة التي تقيمها وزارة الإعلام بمشاركة إعلاميين ومحللين ومهتمين بالشأن الإعلامي من إيران ومصر والأردن ولبنان أعمالها في فندق داما روز بدمشق.

وتركزت الجلسة الأولى حول دور الإعلام في مواجهة التطرف والفكر التكفيري فيما ناقش المشاركون في الجلسات الأخرى دور الإعلام في بناء الشخصية الوطنية والإعلام السوري والإعلام المعادي والإعلام ما قبل وخلال وما بعد الأزمة.

الزعبي: العدوان على سورية صهيوني أمريكي ولم تحدث حتى هذه اللحظة أي “حرب أهلية أو صراع على أساس ديني أو طائفي أو مذهبي” فيها

وأكد وزير الإعلام عمران الزعبي خلال الجلسة أن العدوان على سورية صهيوني أمريكي ولم تحدث حتى هذه اللحظة أي “حرب أهلية أو صراع على أساس ديني أو طائفي أو مذهبي” فيها رغم التشبيهات و الايحاءات بأن الهجوم على قرية أو منطقة ما “له بعد ديني”.

وأشار الزعبي إلى أن خصائص وطبائع الحرب الأهلية أو المذهبية أو الطائفية لا تنطبق على الحالة السورية.

وبين وزير الإعلام أن البرنامج العملى للعدوان على سورية بدأ بعد انتصار المقاومة اللبنانية على العدو الصهيونى في تموز 2006 واعتبار أن سورية شريكة في هذا الانتصار مؤكدا أن “القرار متخذ مسبقا” لتدمير سورية الدولة والوطن قبل حدوث ما يسمى “الربيع العربي” في عدد من الدول العربية.

ولفت وزير الإعلام إلى انتشار “فكر القاعدة والتطرف فى الوسط الاجتماعى الاكثر فقرا وأمية وتخلفا” تحت مسميات وتوصيفات مموهة تتبع في النهاية للتنظيم الأكثر تطرفا وهو القاعدة.

خوست: الإعلام السوري واجه جيشا جرارا من الإعلام المعادي

وأشارت الأديبة والروائية ناديا خوست عضو المجلس الوطني للإعلام الى أن مشروع الفكر التكفيري استبعد قضية العروبة واستبدلها بـ “الجهاد الإسلامي” في البلاد العربية التي تقاوم إسرائيل ضمن منظومته الفكرية التي تتلاقى مع مشروع الشرق الأوسط الكبير لتفكيك البلاد العربية عبر فوضى “الربيع العربي وتنصيب الاسلاميين في الحكم”.

واعتبرت خوست أن الإعلام السوري واجه جيشا جرارا من الإعلام المعادي في “ظروف لم يكن مؤهلا لها” مشيرة إلى أهمية التعاون مع جمعيات و شخصيات في الإعلام الخارجي واجهت الإعلام الغربي وكشفت تزويره السياسي واختلاقه الافلام لإدانة سورية و نشرت أبحاثا عن حماية الغرب “للجهاديين” من ملاحقة الانتربول الدولي وهو ما أسهم في انتشال الرأي العام العالمي من اكاذيب هذا الإعلام ومنع العدوان على سورية.

التل: ما يسمى الربيع العربي بات “خريفا إسلاميا متطرفا”

بدوره أكد رئيس شبكة الوحدة الإخبارية في الأردن عامر التل أن ما يسمى الربيع العربي بات “خريفا إسلاميا متطرفا” تمثل ببروز تيارات تكفيرية بدأت تفتك بكل مفاصل العالمين العربي والإسلامي مشيرا إلى أن الخطاب التكفيري ينمو على حساب جوهر الدين الإسلامي في وقت يغيب فيه إعلام عربي يستطيع مواجهة الهجمة التكفيرية.

ودعا التل إلى الاستعداد لـ “الهجمة التكفيرية” على مستوى المنطقة برمتها للرد عليها واجتثاث نتائجها وتداعياتها باعتماد وسائل الاعلام اليات تبعد المواطن العربي عن هذا الفكر المتطرف.

وأكد أن “الإعلام العربي المتصهين” ممثلا ببعض الفضائيات السعودية الوهابية يلعب دورا كبيرا في التحريض المذهبي و يبث سموما ويبدي تشددا يمهد للعنف المسلح و يبرر سلوكياته مشيرا إلى أهمية اعتماد الخطاب الديني المعتدل في الإعلام العربي وإحداث فضائيات عربية اسلامية في سياق استراتيجيات إعلامية تهدف إلى توعية الرأي العام العربي و الرد على أبواق الفكر التكفيري.

النقاش: التطرف بنيان فكري يحتم مواجهته ببنيان مقابل

من جانبه أشار المفكر العربي أنيس النقاش إلى أهمية دور الإعلام في مقارعة التطرف الديني كظاهرة عنيفة تحاول ضرب المجتمعات وإعطاء بدائل تحصن الشعوب موضحا أن التطرف “بنيان فكري يحتم مواجهته ببنيان مقابل” ما يتطلب تقوية الفكر الإسلامي الجوهري الحقيقي الذي يدافع عن التعدد و قبول الآخر.

وأكد النقاش ضرورة بناء منظومة فكرية قادرة على الجذب يسهم الإعلام بدور رائد فيها تقود إلى انتاج خطاب يصل إلى الشعب ببساطة و شفافية مبينا أن الفكر التكفيري المتطرف يريد محو الذاكرة و تأسيس منظومة تاريخية إسلامية وفق هواه.

وقال المحلل السياسي ناصر قنديل إن موقع سورية على خط المقاومة الاول استدعى استنفار المجموعات التكفيرية المتطرفة لـ “الجهاد” على ارضها في وقت لا يعادي أصحاب الفكر المتطرف الكيان الصهيوني بل يتحالفون معه ومع الولايات المتحدة.

ولفت قنديل الى ضرورة معالجة العناصر الذاتية الداخلية المساعدة على نشوء التطرف الديني و انتشاره و تبنيه ومواجهة نقاط الضعف و الثغرات في كل المفاصل.

وبينت الدكتورة رأفات أحمد باحثة في علم النفس الإعلامي أن الإعلام المتطرف استطاع الوصول إلى شريحة واسعة من الشباب السوري مستفيدا من واقع سياسي اقتصادي اجتماعي سائد لا يلبي الطموحات و خطاب ديني ممنهج يروج لفكر متطرف أحيانا في ظل بقاء تأثير الجانب الثقافي العلماني الاجتماعي في سورية في حدوده الدنيا.

واعتبرت الدكتورة أحمد أن مواجهة الإعلام المعادي تتطلب استراتيجيات طويلة الامد تروج فكرا سوريا جمعيا يواجه الفكر الذي يروج لمشروع مضاد يستهدف اقتحام المجتمعات بفكر ممنهج مدروس و مشروع متكامل يلعب فيه الإعلام دورا كبيرا.

وأكد مدير عام مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر أحمد بعاج أهمية امتلاك ادوات اعلامية تحارب الفكر المتطرف والإرهاب الغريب عن المجتمع السوري و تحاصر الفكر الهدام معتبرا الإعلام أحد وسائل الدفاع عن الوطن كما الجيش العربي السوري.

وأوضح بعاج أنه يتوجب على الإعلام التوجه إلى الداخل السوري بخطاب لمواجهة الفكر المتطرف لتفكيك العوامل المؤدية إليه ومنع الانجرار وراء بوابات التطرف والإرهاب لافتا إلى أهمية اعتماد استراتيجيات إعلامية تخاطب الشريحة المستهدفة في الوقت المناسب.

وأشار المحلل السياسي حسام شعيب إلى أن الخطاب الإعلامي المدعوم برؤوس أموال عربية بات أحد الاخطار التي يواجهها المجتمع السوري لافتا إلى أن سورية تتعرض إلى حرب باسم الدين.

وأكدت عضو المكتب السياسي في تيار المردة اللبناني فيرا يمين أن الوطن السوري يقف امام تحدي اعادة بناء الوعي داعية إلى البدء بورشة عمل وطنية ثقافية توازي في إنجازاتها النصر العسكري على الأرض ولافتة الى ضرورة أن تقوم كل شرائح ومكونات المجتمع السوري من أدباء و مفكرين وإعلاميين وسياسيين بالمشاركة في تشكيل هوية وطنية فريدة متجددة.

غالب قنديل: الحرب الإعلامية وتكوين البيئة الافتراضية شكلا محورا حاسما في استراتيجية العدوان على سورية

إلى ذلك تركزت مناقشات المشاركين في الجلسة الثانية من أعمال ورشة عمل الإعلام الوطني والتحديات الراهنة حول “الإعلام ما قبل وخلال و ما بعد الأزمة”.

وأكد الإعلامي غالب قنديل عضو المجلس الأعلى للإعلام الوطني اللبناني أن الحرب الإعلامية وتكوين البيئة الافتراضية شكلا محورا حاسما في استراتيجية العدوان على سورية من خلال حجم الامبراطوريات الاعلامية الدولية والإقليمية التي أسهمت في الحرب الإعلامية مشيرا إلى أن 20131002-184335.jpgالإعلام السوري انطلق في مقاومته لهذه الهجمة على “أساس الدفاع ورد الفعل لتفكيك الرواية المضادة واظهار تناقضاتها” وكشف التزييف والفبركة رغم الفروقات الكبيرة بين الجانبين من حيث الإمكانات ونقص الخبرات وحداثة التجربة.

وأشار قنديل إلى أن الإعلام السوري اعتمد على مبادرات مهمة من مختلف الوسائل الاعلامية لتغطية الاحداث وتقديم الرواية الواقعية والاستفادة من الإذاعات الخاصة والناشئة والمواقع الالكترونية والصحف والنشاط عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأمر الذي فرض واقعا جديدا للإعلام السوري يبرز بداية تحرر آليات العمل الإعلامي العام وتقدم تجربته و مواكبته للتقدم العلمي ووسائل الوسائط المتعددة.

ورأى قنديل أن الإعلام السوري “سيواجه تحديات كثيرة” كالانتقال إلى الهجوم بعد ان باتت مقوماته متاحة عقب انتصار وجهة النظر السورية و”تصدع المنصات الإعلامية للعدوان” التي خسرت مصداقيتها من خلال تنويع الخطاب الإعلامي وإعداد الخطط الإعلامية وتركيز الخبرات المكتسبة والعمل على صقلها وتطويرها والارتقاء بمستوى الكادر الإعلامي و تحرير النقل الفوري للأخبار واللغة الخبرية من نزعة التحليل وتطوير البنى التنظيمية للقطاع الاعلامي على مستوى المؤسسات والعاملين.

مدير سانا: ضرورة أن يكون الإعلام إعلاما مجتمعيا لتفادي حصول فجوة بين المجتمع والمؤسسات واستغلال الجهات الإعلامية المعادية لذلك

وقدم أحمد ضوا المدير العام للوكالة العربية السورية للأنباء سانا رؤية تحليلية للإعلام السوري انطلاقا من تجربته مؤكدا أهمية المعلومة ودورها وضرورة تلافي ما يعاني منه الإعلام الوطني من قصور في هذا المجال لافتا إلى ضرورة أن يكون الإعلام إعلاما مجتمعيا لتفادي حصول فجوة بين المجتمع والمؤسسات واستغلال الجهات الإعلامية المعادية لذلك في العبور لإيصال رسالتها إلى المجتمع السوري.

20131002-175025

ورأى ضوا أن الخلل الذي اعترى الإعلام السوري في المرحلة الماضية يتمثل في بنيته التركيبية والوظيفية وعلاقته بالإعلام الخارجي وفي الوظيفة الإعلامية وآلية اتخاذ القرار في بعض المفاصل الأساسية والقصور في رسم الاستراتيجيات بعيدة المدى وعدم وجود منافسة من القطاع الخاص في المشهد الإعلامي الكامل تحفزه للتطور المستمر والدائم.

وأكد ضوا أن الإعلام السوري خلال الحرب على سورية “حقق تقدما نوعيا في نقل المعلومة باعتماده على الدقة والموضوعية في عمله رغم بعض المعوقات”.

ودعا مدير سانا إلى تشكيل لجنة خبراء لتقييم الظاهرة الإعلامية الوطنية والإقليمية والدولية والعمل في ضوئها على تطوير الإعلام الوطني وتحديد عناصر الاستراتيجية الإعلامية والاستفادة من الخبرات المتراكمة أثناء الأزمة وتشجيع القطاع الخاص ومساعدته على إنشاء مؤسسات إعلامية معاصرة وتكريس ظاهرة الإعلام الشعبي والاهتمام بالدراما والسينما واحتضان المبدعين من كتاب وشعراء وفنانين بما يسهم في تعزيز الوعي الاجتماعي وإحداث مركز متخصص بالدراسات الإعلامية واستقصاءات الرأي والاستفادة منها عند اتخاذ القرارات.

قاسم: مساحة الحريات في سورية تفوق ما يستخدمه الإعلامي

وأكد علي قاسم رئيس تحرير جريدة الثورة في مداخلته أن مساحة الحريات في سورية تفوق ما يستخدمه الإعلامي وان ما تشهده حاليا من حراك إعلامي يمثل بيئة خصبة للحرية الإعلامية و أدخلت أنواع صحفية جديدة كل منها له خصائصه ووظائفه.

بدوره أكد المحلل السياسي أحمد صوان أن الاعلام السوري واجه محاولات ضرب سورية وفضح ما يسمى إعلاميا “الهزيمة الافتراضية” القائمة على خلق انطباعات و تسويقها لقلب الحقائق و الوقائع. 20131002-184256.jpg

وأوضح أن جميع هذه المحاولات انطلقت على أساس خلق الفتنة واستبدال جوهر الصراع العربي الصهيوني باعتبار أن تحييد سورية عن هذا الصراع يمهد الطريق امام الحلول الاستسلامية وتصفية القضية الفلسطينية.

ودعت الإعلامية ديانا جبور الى تشكيل لجان وطنية تعمل على ترجمة السياسات الاستراتيجية وتمريرها إلى مختلف أدوات التعبير الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للعمل على تنفيذها وتأمين المظلة السياسية للدراما التلفزيونية لافتة إلى أن “السياسة الإعلامية المتعلقة بالدراما لا تؤمن الحماية لها وتجعلها تتخبط بحثا عن التمويل وتخضع لشروط رأس المال”.

من جهتها لفتت الإعلامية سلوى الصاري إلى تجربة إذاعة صوت الشباب قبل وبعد الأزمة و”نجاحها في استقطاب مستمعين أكثر نظرا لقربها من الناس “وتقديم ما يحب المستمعون ونقلها هموم الشباب واستخدامها لغة بسيطة مؤكدة أن الاعلام له دور رئيسي في تعزيز الروح الوطنية والشخصية لدى المواطنين والتأثير بالرأي العام.

عبد النور: ضرورة إيجاد استراتيجية إعلامية واضحة تواكب التطور العلمي والسرعة

بدوره أشار الإعلامي موسى عبد النور الى ضرورة إيجاد استراتيجية إعلامية واضحة تواكب التطور العلمي والسرعة واختيار الكوادر والإدارات وفق منهجية و تخطيط وتشجيع المبادرات والاستعانة بالكفاءات والخبرات ومكاتب الدراسات لافتا إلى ضرورة أن يعمل الإعلام على ترميم ما تهدم في النفوس والبنى الاجتماعية والتحتية.

واعتبر أن المحطات الإعلامية الوطنية غابت عن المتابعة المباشرة للأحداث واطلاع الناس على حقيقة الاوضاع ولم تواكب معاناة الناس الحقيقية وقصرت في فضح تجار الأزمة وعانت من ضعف الاتصال مع وسائل الاتصال الاجتماعي.

وأكدت مداخلات المشاركين ضرورة تكريس ثقافة الإشارة إلى الخطأ لمعالجته وتوحيد المفاهيم والمصطلحات ودعم خطط وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها وتخصيص أوقات على الفضائيات الوطنية للاحزاب الجديدة تتيح لها نشر برامجها وتوجهاتها والتشبيك مع وسائل إعلام عربية ولاسيما في الدول التي تنبهت إلى خطر الفكر الوهابي والتكفيري لمحاربة هذا الفكر ومواجهته مؤكدين أن الإعلام الوطني استطاع إظهار الحقيقة للسوريين والعالم وأن الإعلاميين مارسوا دورهم في الدفاع عن سورية بوسائلهم المتاحة وأن مصطلح الأزمة لا يتوافق مع ما تتعرض له سورية في ظل هذا الحشد من التامر الدولي ضدها .

الجلسة الثالثة تتركز حول الإعلام السوري والإعلام المعادي

وتركزت مناقشات المشاركين في الجلسة الثالثة من ورشة العمل على الإعلام السوري والاعلام المعادي. 

ودعا رئيس الجلسة ضرغام هلسة من الأردن إلى ضرورة أن يلغي الإعلامي الشرطي الرقيب من عقله ويفتح الباب أمام الجيل الجديد لافتا إلى أن الإعلام المعادي لم يعد إعلام خبر فحسب بل أصبحت الدراما والمحطات الهابطة تقوم بدور الخبر نفسه.

من جهته استعرض الإعلامي محمد عبده الإبراهيم تجربة صحيفة سيريا تايمز خلال الأزمة في سورية وقال “فرضت الأزمة تقديم مضمون الصحيفة بطريقة مختلفة حيث وصل عدد قراء الصحيفة إلى 5ر1 مليون قارئ موزعين في أكثر من 100 دولة” داعيا إلى زيادة حجم الدعم للصحافة الالكترونية لما لها من دور فاعل خلال الأزمة.

بدورها أكدت الإعلامية ريم حداد أن “الرواية السورية كانت تلقى آذانا صماء في الإعلام الغربي لأنها لم تكن تصل بالشكل المطلوب” مشيرة إلى أن المراسلين الأجانب الذين كانوا ياتون إلى سورية كانت السيناريوهات تكتب لهم سلفا وهذا ما حدث يوم مجزرة جسر الشغور حيث تم اتهام الحكومة السورية بتنفيذها.

وطالبت حداد بإيصال الصوت السوري إلى الغرب عبر مراسلين وفرق عمل تقوم بالترويج وانشاء عدد كاف من المحطات باللغة الانكليزية.

كما طالبت حداد بالسماح للصحفيين الغربيين بالدخول إلى سورية وتحديد جهة واحدة لمنح الفيزا لهم معتبرة أن تعذر دخول بعض الصحفيين إلى الأراضي السورية دفعهم للذهاب إلى الحدود غير النظامية ونقل رواية المسلحين للأحداث.

من ناحيته رأى هادي محمدي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن المؤتمر خطوة أولى لتطوير الإعلام السوري مؤكدا ضرورة الاستعداد للمرحلة المقبلة وأن نضع في أذهاننا أن تحولات المنطقة بدأت ويجب وضع الخطط بشكل جيد في مواجهة العدوان والتهديدات العالمية عبر ايجاد قوى فكرية وعلمية مرشدة لوسائل الإعلام.

وقال محمدي إن الأزمة في سورية لها ثلاثة أركان هي أمريكا والغرب والصهيونية والرجعية العربية وبناء عليه يجب بناء خطة الاعلام المقاوم مضيفا إن الإعلام السوري خطا خطوات جيدة خلال الفترة السابقة.

بدوره أكد الباحث بسام أبو عبد الله ضرورة تشكيل قاعدة معلومات لدى أصحاب الرأي ووضعهم بشكل دائم في صورة الأوضاع في سورية وتصوير أفلام قصيرة عن الحياة السورية المستمرة تنشر على اليوتيوب بشكل منظم واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم حملة إعلامية بطريقة تتناسب مع كل دولة ومجتمع والاستفادة من الجالية السورية في الخارج.

من ناحيته رأى مدير المؤسسة العربية للاعلان ماجد حليمة اننا “لم نحسن التواصل مع الغرب ولم يتم استثمار المراسلين ودعا إلى وجود مرجعية واحدة وإعادة النظر في التدريب وفي قانون الإعلام”.

من جهته قال الباحث معد محمد إنه لا يمكن تطوير الإعلام من دون تدريب كوادره والفصل بين الموظف والصحفي ورأى “اننا لم نستطع وضع خطة للاعلام لأن /الشللية/ وضعت الخطط ونحن بحاجة إلى تسويق أنفسنا قبل الآخر”.

بدوره قال الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين إن الإعلام الغربي ليس كله في نفس السلة وبعض وسائل الاعلام الغربية قامت بتأهيل المراسلين الغربيين بالدورات اللازمة وأرسلتهم إلى سورية ووزعتهم على المحافظات بحجة السياحة من أجل الاستعداد لتغطية الحرب التي كانت ستقوم بها أمريكا على سورية.

الجلسة الرابعة تناقش دور الإعلام في بناء الشخصية الوطنية

في الجلسة الرابعة من أعمال الورشة تركزت مناقشات المشاركين حول “دور الإعلام في بناء الشخصية الوطنية”.

وأكد مدير مركز الدراسات السياسية في بيروت الدكتور مسعود أسد الله أن اطار تشكيل الهوية الوطنية يتطلب صهر الانتماءات كلها في شخصية وطنية جامعة على بنى وقيم عليا مستعرضا تجربة الجمهورية الاسلامية في ايران في وسائل الاعلام والمواءمة بين مكونات المجتمع المتعددة.

وأشار أسد الله إلى أن مساهمة الاعلام في تشكيل الشخصية الوطنية تتطلب انسجام السياسات الاعلامية مع النسيج الاجتماعي والنظام السياسي للبلد والاعتراف بخصوصيات التنوع والتعددية.

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني ميخائيل عوض إن مهام تحديد الشخصية الوطنية ليست من وظيفة الاعلام وحده وإن كان له دور محوري في تظهيرها وصيانتها وتقديمها بلغة وصورة ونص أنيق.

وشدد عوض على ضرورة تحديد الشخصية الوطنية المطلوب تظهيرها وسماتها وخاصياتها ودورها ومكانتها مؤكدا أن “تكالب أركان الأرض العدوانية” على سورية يرمي إلى دفن شخصيتها الوطنية وتشويهها.

ولفت عوض إلى أن “سورية المأمول ولادتها من رحم هذه المعاناة ستكون حكما على صلة بسورية التاريخية بكل مكوناتها وستصيغ نفسها بجغرافيا وتشكيلة اجتماعية وقيم تلحم وحدتها المثلومة”.

ودعا رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة إلى إعداد دراسة إعلامية نفسية ثقافية اجتماعية لواقع الوطن السوري في ظل الظروف الحالية وآثارها وتقديم برامج ثقافية فنية تنتمي إلى القيم الوطنية والثقافة السورية مطالبا بالابتعاد عن الاعمال الفنية والادبية التي “تشوه الوجدان الجمعي”.

وأكد جمعة ضرورة إبراز عناصر القوة في الدولة الوطنية السورية واجراء تقييم متكامل لعمل الاعلام والثقافة في المرحلة الماضية وتجسيد روح الفريق الواحد في النهوض بالأعباء التي خلفتها الأزمة الراهنة.

وأشار جمعة إلى الحاجة إلى بناء سياسة تخدم الشخصية الوطنية وتلبي احتياجات ومتطلبات الناس وتبني معهم جسور ثقة عميقة مؤكدا أن الجهد الاعلامي هو الاكثر الحاحا ومباشرة كونه يواجه الفكر المعادي ويجتثه اسرع من حوامل المجتمع الثقافية أو المجتمعية الأخرى.

وأكدت المداخلات أن الشخصية الوطنية السورية كانت احدى نقاط القوة خلال المرحلة الاخيرة من تاريخ سورية الوطني النضالي المقاوم وان الدور المنوط بالإعلام هو الحفاظ على رموز الشخصية الوطنية السورية وتعزيز ادوات الحفاظ على صفاتها الفريدة لافتين إلى أن سلاح الاعلام المعادي موجه الى صدور كل السوريين ويستهدف الوطن والشعب السوري بكل مكوناته وافراده.

وأشاروا إلى أن الأزمة التي تمر بها سورية أفرزت انسانا سوريا متمسكا بأخلاقه وضميره وصفاته الوطنية القائمة على التعدد والتسامح والتضحية مجددين الثقة بقدرة الاعلام على تجسيد الشخصية الوطنية السورية بكل معانيها.

ولفت المشاركون إلى أهمية اضطلاع المثقف بدور اكبر في بناء الشخصية الوطنية وتفعيل دور الاطر الثقافية في التصدي للهجمة غير المسبوقة التي تتعرض لها سورية الوطن مؤكدين أن الاعباء التي تحملها الاعلام في المرحلة الحالية تتطلب تشارك المسؤولية مع الجميع للنهوض بمجتمع سوري يعزز هوية وطنية جامعة.

وشددوا على أن الشخصية الوطنية السورية الحقيقية انتصرت وبات دورها اكثر اهمية في عودة تلاحم المجتمع السوري مشيرين الى أن المنجز الثقافي العربي السوري على كل المستويات تراجع في السنوات الاخيرة وأن الإعلام يبرز الهوية الوطنية ولا يقوم بدور النظم الثقافية في بناء هذه الهوية ومكونات الشخصية الوطنية.

حضر الجلسات عدد من أعضاء مجلس الشعب وأعضاء المجلس الوطني للإعلام ومديرو ورؤساء تحرير عدد من وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات