بانورتما سورية:
ينتشر القبار بشكل كبير في أكثر من منطقة في سورية، ومنها في ريفي حمص (منطقة المخرم) وادلب (منطقة معرة النعمان) ومنطقة جبل الحص جنوب شرق مدينة حلب فضلاً عن شمال حلب (منبج) وفي محافظة الرقة و وادي الفرات ، وتشير ورقة صادرة عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة(الفاو) في العام 2006 إلى انتشار هذا النبات في البادية السورية بشكل كبير وكذلك في منطقة السلمية، حيث قدر الإنتاج في ذلك العام مايقارب 4 ألاف طن، في حين قدر الإنتاج العالمي ب 10 ألاف طن، مايشير إلى الميزة الإنتاجية المطلقة التي تتمتع بها سورية في مجال إنتاج القبار عالمياً، هذا والجدير ذكره أن القبار لايزرع زراعة في سورية خلافاً لدول متوسطية أخرى ومنها لبنان وإيطاليا.وإنما يتم جمع براعمه، وغالباً ماتقوم النساء والأطفال اليافعين بهذا العمل.
● الأهمية الطبية
يتميز القبار بغناه بمضادات الأكسدة مما يجعل منه غذاء وظيفيا بامتياز، ومن ً المعروف عنه أنه فعال في علاج السرطان ولاسيما قشرة جذور النبات، كما أن القبار ينبه وينشط وظيفة الكبد والطحال، ويحسن الدورة الدموية ويفيد في علاج مرض تصلب الشرايين، ويساعد على الهضم، وفي التخلص من نفخة البطن، ويلين الأمعاء، ويدر البول ، يساعد في التخلص من مفرزات القصبات الرئوية، يفيد في علاج بعض حالات فقر الدم، يستخدم لعلاج الاستسقاء وداء النقرس، والتهاب المفاصل، ويفيد في علاج الحساسية والاندفاعات الجلدية، يسكن آلام الأسنان، يساعد في التخلص من الرمال البولية، كما تساعد البراعم الزهرية للقبار في الوقاية من مرض المياه البيضاء في العين، بسبب غناها ببعض المركبات الخاصة، كما يستخدم القبار لعلاج الديسك وغضروف الركبة لكبار السن فهو يقوم بتنشيط إفراز المادة التي تمنع احتكاك الركبة بنفس طريقة علاج الديسك.
● الأهمية الاقتصادية
يتم استخدام براعم القبار وهي الجزء الأهم اقتصاديا كنوع من المخللات ولاسيما في الدول الأوروبية، ويستخدم مخلل القبار في تحضير السلطات والصلصات وخاصة صلصة اللحم أو السمك وتستخدم أوراق وبراعم القبار كتوابل في الكثير من الأطعمة كما يعتبر عسل القبار من أجود أنواع لعسل. واقتصادياً كلما صغر حجم البرعم كلما ازدادت قيمته. ويبلغ ثمن كيلو القبار الجاهز في السوق الامريكية على سبيل المثال 25 دولار تقريباً، بينما يباع الكيلو في الحقل ب 5 دولارات في لبنان ويباع كيلو القبار الجاهز (مخلل قبار) ب 45 دولار كسعر استهلاكي.
● الأهمية التجارية
يبلغ متوسط عدد الدول التي تصدر أو تستورد القبار60 دولة في العالم كما يبلغ معدل نمو تجارته سنوياً 6%، وأهم الدول المصدرة هي تركيا- لبنان- المغرب-بالإضافة إلى سورية، يتم حساب قيمة الوحدة النسبية لكل منتج على أنها نسبة وسطي قيمة وحدة الصادرات السورية إلى وسطي قيمة الوحدة العالمية والنقطة المرجعية هي 1، وإذا بلغت قيمة المؤشر 1.15 فما فوق فهذا يعني منافسة نوعية عالية المستوى وباستخدام بيانات مركز التجارة العالمي نجد أن قيمة الوحدة النسبية للصادرات السورية من القبار المحفوظ مؤقتا تزايدت لتفوق الواحد حتى في سنوات الحرب المفروضة على القطر، من جهة أخرى يظهر الرقم القياسي ما إذا كان أداء السلعة المصدرة أعلى من الصادرات السورية الوسطية من حيث الحصة في الأسواق العالمية وإذا كان للمنتج حصة مرتفعة من الأسواق العالمية (تعدل حسب المشاركة الإجمالية للصادرات السورية في الأسواق العالمية) فعندئذ يقال بأنها تظهر ميزة ً نسبية ظاهرية وبالاعتماد على بيانات مركز التجارة ، وبتطبيق هذا المؤشر على صادرات القبار السوري المحفوظ مؤقتا وبالاعتماد على بيانات مركز التجارة العالمي يتضح أن هناك ميزة نسبية ظاهرية كبيرة جداً للقبار السوري.
