دمشق:

انطلقت مساء اليوم في مدينه المعارض بدمشق فعاليات الدورة الخامسة للمعرض الدولي للصناعات التجميلية “عالم الجمال- سوريا” والذي يقام برعاية وزارة الاقتصاد والصناعة وغرفة صناعة دمشق وريفها،
ويشارك في المعرض الذي تنظمه مؤسسة أرمادا للمعارض والمؤتمرات 114 شركة محلية وعربية وأجنبية من 14 دولة.
وبعد جولة على اجنحة الشركات المشاركة اكد رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها المهندس في تصريح صحفي على أهمية المعرض بكونه منصة هامة للتسويق والتنافس بين الشركات المشاركة، ويعكس التطور الكبير الذي يشهده القطاع الصناعي المحلي في مجال مستحضرات التجميل. كما شدّد على ضرورة تأمين المواد الأولية لدعم العملية الإنتاجية، وأهمية تعزيز الصادرات السورية.
وأشار المولوي إلى أن صناعة مستحضرات التجميل والزينة تلعب دورا كبيرا في رفع حجم الصادرات، موضحا أن وجود عدد كبير من الشركات السورية العريقة المتخصصة في هذا القطاع دليل قوي على استمرار وتطور الصناعة السورية، رغم التحديات. كما نوّه إلى مشاركة شركات من دول متعددة، منها الهند وتركيا وإسبانيا، إضافة إلى عدد من الشركات العربية، بعضها مختص بالمواد الأولية، وأخرى بمستلزمات الإنتاج.
وأوضح أن الصناعيين كانوا يواجهون في السابق صعوبات كبيرة في التصدير، خاصة قبل تحرير بعض المناطق، إضافة إلى الضغوط المتعلقة بالإنفاق الاستهلاكي والرسوم الجمركية، إلا أن الوضع الآن أكثر مرونة، وهناك فرص حقيقية أمام الصناعيين لإثبات وجودهم من خلال الإنتاج والتصدير.
كما أشار إلى أن العديد من التحديات التي كانت تعوق عمل الصناعيين قد تم تجاوزها، وهناك تسهيلات كبيرة خاصة في ما يتعلق بتأمين المواد الأولية، في حين أن موضوع الطاقة لا يزال قيد المعالجة، ومن المتوقع إيجاد حلول له قريبا.
من جهته أوضح الدكتور محمد رضوان عابدين، رئيس القطاع الكيميائي في الغرفة وعضو مجلس إدارتها، أن المعرض يمثل ركيزة اقتصادية هامة نظرا للطلب المتزايد على منتجات التجميل، حيث يفتح المجال لتوفير فرص عمل جديدة ويساهم في تعزيز الإنتاج المحلي القابل للتصدير.
وأكد عابدين أهمية هذه المعارض في دعم الصادرات، مشيرا إلى أن قطاع التجميل من القطاعات الحيوية التي تشهد استخداما واسعا لمنتجاته، شأنه شأن باقي القطاعات الإنتاجية. كما بين أن المشاركة في مثل هذه الفعاليات تتيح فرصًا لتبادل الخبرات الفنية والتقنية، وتسهم في تطوير الصناعات وتحسين جودتها. وختم بالإعراب عن دهشته من حجم المعرض وتنظيمه، معبّرا عن أمله في توسيع هذه المعارض ونقلها إلى أسواق خارجية.
السيد أحمد الماضي المدير العام لمؤسسة “أرمادا” لتنظيم المعارض والمؤتمرات أكد من جهته أن المعرض متخصص بكل ما يتعلق بالعناية بالجسم، والبشرة، والشعر، بالإضافة إلى مستلزمات هذه الصناعة.. والمعرض يضم شركات محلية مصنّعة إلى جانب شركات مستوردة للمنتجات الأجنبية.
واضاف الماضي: تتميز هذه الدورة بارتفاع عدد الشركات المشاركة حيث بلغ عددها 143 شركة من 14 دولة، تشمل سوريا ودولاً عربية وأجنبية.. ومن أبرز العلامات التجارية المشاركة عالمياً وإقليمياً: دابر أملا، فاديكا، ديرما كول، إيفلين، ولانك. أما على المستوى المحلي، فتشارك شركات كبرى مثل بليستور، روتس، ونيوجينو، ما يعكس التنوع والقوة في المشاركة.
واوضح الماضي بأن هذا التطور النوعي في المعرض هو ثمرة جهود متواصلة، ونحن نؤمن بمقولة “المعرض الناجح هو أفضل وسيلة تسويق في العالم لأي شركة”، فعندما يلتقي التاجر مع المنتج مباشرة، يمكنه رؤيته، لمسه، وحتى شمّه، ما يعزز من فرص البيع ويخلق علاقة ثقة مباشرة بين الطرفين.
واضاف: قبل الانفتاح الاقتصادي، كانت المنتجات السورية قد وصلت إلى مستوى عالٍ جداً من حيث الجودة والموثوقية. واليوم، لا تزال العديد من الشركات السورية قادرة على البقاء والتنافس، رغم التحديات، بفضل ما تتميز به الصناعة السورية من جودة عالية، وهذه الشركات تقدم منتجات تضاهي مثيلاتها العالمية، لأنها تعتمد على مواد أولية متميزة وتُنتج ضمن معايير عالية، وفي المقابل هناك بعض المنتجات المستوردة التي تفتقر للموثوقية، بينما توجد أيضا منتجات أجنبية ممتازة، ولكن ما يميز منتجاتنا المحلية هو الثقة والجودة، وهو ما يجعلها تنافس بقوة في السوق.
يذكر أخيرا أن المعرض يستمر لغاية 12 الشعر الجاري وتم تحديد موعد الزيارة من الساعة الرابعة والنصف عصراً وحتى العاشرة والنصف مساءً، مع توفير وسائل نقل مجانية من تحت جسر الحرية بدمشق.