مدارس أبناء وبنات الشهداء منحة من القائد المؤسس حافظ الأسد تكريما للشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر ووفاء لتضحياتهم كرمهم بأبنائهم وأحاطهم برعايته وعنايته التي نقلها عنه بأمانه السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد والسيدة اسماء الأسد فأولوهم كل الاهتمام والمتابعة المباشرة من جميع النواحي، وعلى كافة المستويات لتقديم الأفضل لهم.
إمكانية المدراس ..وقدرتها الاستيعابية
تقدم وزارة الدفاع الدعم المادي والاقتصادي للمدارس وبميزانية مفتوحة تصرف على الأبناء بينما تشرف وزارة التربية على النظام الإداري والتربوي
والتعليمي فيها، بتقديم أفضل المدرسين، وأكفئ المربين والمشرفين..
يقوم نظام المدارس على النموذج الداخلي بحيث يوفر وبأعلى مستوى سكن وتعليم ورعاية طبية ونفسية واجتماعية ولباس وطعام وكل أشكال الاهتمام …بما يضاهي أفضل مدراس العالم وأحسنها.
تستقبل المدارس الأبناء من عمر سنة وحتى عمر الثامنة عشر تشمل كل مراحل التعليم بما في ذلك دور الحضانة والرياض للأطفال..
موقع المدارس في دمشق العاصمة واستيعابها حوالي 1200 طفل منها 600 طفل في مدارس البنين و600 في مداس البنات يتم قبولهم بناءً على أولوية طلبات التقدم للتسجيل في إدراة المدرسة وليس على أحقية الحاجة لظروف الابناء.
الإمكانيات… أقل من الواقع الحالي
في ظل الظروف الراهنة وارتفاع عدد الشهداء وزيادة الضغط على المدارس باتت القدرة الاستيعابية لمدارس أبناء وبنات الشهداء أقل بكثير من عدد أبناء الشهداء المفروض استيعابهم.
فقبل بداية العام الدراسي تقدم للمدارس أكثر من ألف طفل تم تسجيل اسمائهم على لائحة الاحتياط لتوفر الشاغر لهم عدا عن الأطفال الذين ذهبوا دون تسجيل طلب في الإدارة والذي يفوق عددهم ال1200طفل ايضا في كلا المدرستين.
لا تستطيع الإدارة تأمين مكان لهم في المدارس، حتى قبول الأطفال يخضع لدور التسجيل وليس لنوع واقع الحال لهؤلاء الأطفال، فقد تستقبل المدرسة ثلاثة أطفال من عائلة ميسورة لديها مأوى ودخل للعيش، لأنه تم تسجيلهم قبل طفل ليس لديه أهل الأب شهيد والام متزوجة ولا يملك بيت ولا يوجد من يصرف عليه فهنا الإدارة لا تعطي الأولوية للحالات الأكثر حاجة ، وإنما لتسلسل طلبات التسجيل وتوفر الشاغر وهذا التفاوت لا تلام الإدارة عليه لأنها تطبق القانون في استيعاب وقبول الطلبات .
قد يكون بمقدور الإدارة تأمين مكان للأطفال في صفوف التعليم “زج 25 “طفل في قاعة واحدة ولكنها لا تستطيع تأمين المنامة لهم جميعهم .
واقع أبناء الشهداء في محافظة طرطوس
محافظة طرطوس هي أم لأكثر من خمسة الاف شهيد أغلبهم متزوج ولديهم أبناء في سن التعليم ومعظمهم من الريف الفقير الذي بالكاد يمتلك قوت يومه للعيش، مع ارتفاع تكاليف الحياة ة ومنها التعليم وخاصة أنهم فقدوا الأب السند والحضن الذي يحميهم ويؤمن لهم متطلباتهم ويرعى مستقبلهم..
فبعيداً أيها المسؤول عن التكريمات الفردية والخجولة من منح قرطاسية وسلل غذائية و … وشهادات واوسمة.. ألا يستحق أبناء شهداء محافظة طرطوس أن يكون لديهم مدراس خاصة بهم، أسوة” بمدارس دمشق في حضن مدينتهم طرطوس لرعاية أبناء شهدائها، ولتخفيف الضغط عن مدارس ابناء وبنات الشهداء في دمشق…
تكريما يليق بتضحيات أبائهم ..تكريما يحمي أبنائهم من كل الظروف القاسية الاجتماعية والاقتصادية ويحقق لهم حياة كريمة أمنة من الحاجة والحرمان…
لذلك وباسم أبناء وبنات شهداء محافظة طرطوس وباقي المحافظة القريبة منها ..باعتبارها منطقة متوسطة من مصياف ..حمص واللاذقية ..ندعو كافة الجهات الرسمية والفعاليات الاقتصادية وأصحاب الأيادي البيضاء ورجال الأعمال الوطنيين في المغترب ذوي الحس الوطني العالي إلى تضافر الجهود لبناء مدارس لأبناء شهداء “محافظة الشهداء طرطوس” وبسرعة قصوى وإعطائها الأولوية على كافة المشاريع الخدمية والتنموية والسياحية والاقتصادية ..لأننا مسؤولون أمام أنفسنا وأمام الوطن عن مستقبل أطفال من حمى مستقبلنا ووطنا بروحه ودمه ..من حقهم علينا أن نعوضهم ولو بجزء بسيط عن غياب حضن أبائهم بحضن يحميهم، ويؤمن مستقبلهم …
لكل الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر الرحمة والخلود… ولأبنائهم أفضل حياة تليق بهم …