تفرض الحاجات البشرية والجغرافية والمصالح الاقتصادية في لحظة تطور ما أن تتخذ السلطات المحلية قراراً بإحداث وحدة إدارية جديدة تحت مسمى ناحية و قد تتطور الحاجة الى تحويل هذه الناحية الى منطقة …الخلاشك هو قرار إجرائي من الضرورة أن يكون مبنياً على خطة واضحة مرتبطة بتهيئة كل البنى التحتية والمؤسسات اللازمة التي تلبس الوحدة الادارية الجديدة الثوب المؤسساتي وألا ليتعدى قرار إحداث هذه الوحدة الادارية الصفة الذي كتب عليه القرار.
(القدموس) … عتبة الداخل السوري الى الساحل وبوابة الساحل الى الداخل ، تتربع على آخر امتداد للجبال الساحلية التي تتوسط سلسلة الجبال الساحلية ، مناخها لايشبه في جماله أي مناخ آخر ، وهي من المناطق المرشحة لأن تكون مقصداً سياحياً – وهي كذلك اليوم – لكنها تحتاج لأن تتوافر لها الخدمات والترويج اللازم لأن تتوج على هذه المكانة.
لايوجد في القدموس أي فرع ولاحتى مكتب لأي مصرف سوري الا المصرف الزراعي الذي يؤدي خدمات التمويل الزراعي منذ فترة طويلة وهي غاية في الأهمية ، لكن حاجات الحياة اليومية في تلك المنطقة تفترض أن تفتتح مصارف العقاري والتجاري والصناعي والتسليف الشعبي والتوفير فروعاً لها في منطقة القدموس وليس الاكتفاء بمكاتب لبعضها. وما الضير أن يتم احداث دائرة للنقل وتخفيف عبء أن يتوجه الناس الى مناطق أخرى لتجديد رخص آلياتهم أو حتى تسجيل السيارات الجديدة، الأمر سيقضي بالضرورة احداث مركز للتأمينات الالزامية الذي يديره الاتحاد السوري لشركات التأمين ، أضف الى الكثير الكثير من الخدمات التي تحتاجها ( القدموس).
قد يكون ما ينطبق على هذه المنطقة المحدثة ينطبق على مناطق أخرى والمثال السابق للتعميم وليس للتخصيص ، وهي إجراءات قد تكون في الكثير من الحالات رافداً لخزينة الدولة من خلال المحفزات التي يتم تقديمها والتي تخفف العبء عن المواطنيين وترفع كفاءة العمل العام بنفس الوقت.
