تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات...

هكذا يضيع الحب….

14012285_280140859023531_1941385939_n

راما عباس:

لم تكن تشعر بمراقبته وملاحقته المستمرة لها… وظنت بكل مرة تراه بأنها صدفة، ولكن الأمر بدأ يتكرر كثيرا”.. كان بيته على طريق بيتها.. إنه شاب وسيم جدا”.. كان يعلم بموعد قدومها إلى البيت.. ينتظرها في الشارع.. يتنقل من رصيف لآخر.. وماإن يراها يتبعها فورا”.. حاولت التهرب كثيرا”.. والتحايل عليه، وذات مرة أسرعت بخطاها أكثر وقبل أن يراها دخلت أحد المحلات؛ بحجةشراء أغراض.. وراحت تراقبه من خلف الزجاج، وتبتسم لحيرته!! فقد كان يتلفت حوله كمن أضاع شيئ ويبحث عنه بلهفة.. وبعد أن ذهب خرجت وتابعت طريقها إلى البيت، وفي اليوم التالي.. وبينما كان يتبعها، توقفت.. وإلتفتت إليه قليلا”.. ومشت.. لحق بها.. دخلت شارعا” فرعيا.. محايدا”.. نظرت خلفها فوجدته ورائها.. توقفت وإنتظرت إقترابه، وعندما إقترب.. كان سعيدا” وكأنه إنتصر.. ألقى التحية: مرحبا أنا حسام.. فقالت له: أهلا”.. ماذا تريد؟؟ ولماذا تتبعني؟؟ ألاتخجل من نفسك؟؟ فقال لها: أنا أحبك كثيرا”..، فردت عليه: إن تبعتني بعد اليوم لن يحصل لك خير.. هل فهمت؟ قالت له هذا وكانت ترتجف من الداخل،ومرتبكة كثيرا”، وخائفة من أن يراها أحد تقف معه..، ولكنها أرادت أن تنهي هذه الملاحقة.. فقال لهاوهو يضحك: سأتبعك كل يوم وإلى الأبد(لاتعصبي علينا بلكي كنتي من نصيبنا)، فتفاجئت من كلامه..!! وإنصرفت بغضب وقالت له: مجنون..، وأعلنت رفضها له عدة مرات، ومع تكرار رفضها.. بدأ يغيب عن طريقها.. شيئا” فشيئا”.. وأحست بأن الشارع بالرغم من كثرةالناس به ينقصه شيئ.. ومضت فترة ولم تره.. وأحست بفراغ يجتاح كل شيئ حولها.. هل بدأت تعتاد وجوده..؟!! وتعتاد أن تراه؟ هل بدأت تحبه حقا”..!! إذا”؟ لماذا يحزنها غيابه المفاجئ؟ وذات يوم وبينما كانت في طريقها مرت من أمام بيته.. فرأت أمه، وكانت عجوزا” هرمة كثيرا”.. تكاد لاترى أمامها.. تحمل بيدها إبرة كبيرةوخيطا”، مدت يدها لها وقالت: عبئي لي هذه(إذا بتريدي ياستي.. ماعندي حدا بالبيت يعبيها) ، صدمت قليلا” لهذا الموقف!! وبخروج أمه من باب البيت بلحظة مرورها هي بالذات دون كل الناس!! وأضحكها أيضا” بأنها خرجت للشارع لتجد من يعبئ لها الخيط!! عبئته لها بالإبرة وأعطتها إياها وهي تنظر إلي الشباك..، وقررت أن تسألها عن إبنها فقالت لها: أنا صديقة حسام.. أنت لاتعرفيني.. أين حسام لم أعد أراه في الحارة..؟ فقالت لها العجوز: لقد سافر؛ وجد عملا” وسافر…، ودخلت إلى بيتها، أما الفتاة.. أحست بحزن كبير.. هل تراه يعاقبها..؟ وهذه المرة هي من كان يتلفت حوله كمن أضاع شيئ.. وتمنت لوأنه خلف زجاج أحد المحال ينظر إليها.. تابعت طريقها، ولم تلتفت خلفها أبدا.. يرافقها إنكسار وحيرة.. وهكذا يضيع الحب…

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات