تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم...

صَوتٌ، وأصداء 10- الأديبة فاطمةصالح صالح

_12033549_954955724592396_544613874_n-225x3001______________
بعد عودتي من أنطاكيا، في الأول من آيار عام 2006م.. أقامَ لي أهلي حفلةَ تكريم، في أحدِ المطاعِم، حضرها إخوتي وأخواتي، وعائلاتهم، وعمي وزوجته، وأم عمار سلمان، وابنتها، وابن عمتي الغالية نَدة، الأكبر، وعائلته..
وقد ألقى كل من ابنة أخي محمد، وابن أختي آمال، الكلمتين التاليتين :
_________________________________________________________
( للحظةٍ.. تمنيتُ لو تصبحَ اللغةُ طوعَ مشاعري.. لو تتحوّلَ الحروفُ إلى زهورٍ… أنثرها على قدميكِ.. أنتِ يامن جعلتِ الأسودَ في دنياكِ… ناصعاً كقلبكِ.. ونثرتِهِ على دروبنا.. واستطعتِ أن تعكسي قتامةَ الألوان.. بمرآةِ روحكِ.. وتملئيها حبّاً.. وحياةً..
كيفَ لكِ أن تكوني جليّةً.. نقيّةً.. نورانيّةً.. في عالمٍ اغتالتنا فيه الظلمة.. ونهشت أحلامنا؟…
تعالي.. يا ابنةَ الحزن.. نفرح اليومَ مع أهلكِ.. مَن نهبوا رقادكِ يوماً.. وأقسم أنهم ما استراحوا.. تعالي.. فالمدى الرحبُ مازال يخبّئ الهتونَ في رحمهِ… وبيدكِ وحدكِ مفاتيحُ دموعها…
نحبّك.. لا تنحني… ولا تلومينا.. يا زينب… ويا منتهى.. ويا حبيبة.. لا تلومينا… فما كنّا يوماً ضدّكِ… ولكننا اعتدنا أن نحبَّ بعنفٍ لا يعرفُ الرحمة… وأن نتعاملَ مع من نحبّ بأنانية الأطفال… لكنكِ استطعتِ… رغم كل شيء… أن تضيئي أعماقكِ.. وتبحثي عن محاركِ..
هنيئاً لنا بكِ..
دمتِ لنا.. ودمنا لكِ..
أيتها الغالية
يارا دمشق 4/5/2006)
_______________________________________________
(والتقينا..
والتقينا على شرفها..
نكرمها.. أم نكرم أنفسنا بها.. لايهم..
ما يهم أننا معاً.. وهي بيننا..
أستاذة الجمال..
لملمته من بين الصخور.. وجمعته بإرادة منقطعة النظير..
هي التي ارتشفته برفق.. كما دفقات الفجر النقي الذي يزور شباكها كل صباح..
كما قطرات الندى التي كثيراً ما استسلمت للشمس في أحواض ورودها..
علمتنا..
نحن أبناءها رغم أنف الطبيعة..
أن نبحث عن الجمال في كل مكان..
وزرعت فينا هواجس عديدة..
الحرية.. التجديد.. تقبل الآخر.. احترام الإنسان مهما اختلف انتماؤه أو فكره..
وكثيراً ما مسحت خوفنا.. وتقبلت انكساراتنا.. فكانت الملجأ الأخضر لنا..
كما نحن.. دون أي ابتذال أو ادعاء لأي قوة أو تميز..
وصيّتها الدائمة لنا.. أن نثق بأنفسنا، ونبحث في مزارع أرواحنا عن تلك المساحات التي لم يلوثها الزمان.. لنزرعها.. ونحصد منها..
ويدها الحنونة.. التي كثيراً ما سرحت شعورنا ونحن نصارع النوم في حضنها الخصب.. وأمسكت أيدينا الصغيرة في مشاوير المساء.. كانت تغزل الدفء.. وتعلقه زينة وردية على جدران منزلها.. لتسكن أرواحنا.. وتتجول أحلامنا بحرية فيه..
اجتمعنا اليوم حولها.. فرحين بها.. بإنجازها..
ونتساءل معاً.. أي خيال ذاك الذي رافقها إلى منابع الغيم..؟
هي التي اختصر وجهها الخبير وطناً صغيراً.. وسنابل حنطة.. تراقصت فوق صدرها.. وجيوشاً من الخيول التي أدمنت الحج إلى العدالة الغافية خلف شفقها الجبلي..
كيف جعلت حنانها دميةً شقراء.. رافقت طفولتنا.. وأغانٍ رددناها حول منزلها العالي..؟
اجتمعنا.. لنحيي الإنسان المبدع الساكنَ روحها.. الذي كثيراً ما همس في أصدائنا فتأثرنا به.. لنخبرها أن ما حققته وسام نتقلده بفخر بفخر.. ونعتز به..
وأقول لها:
روايتك.. بدأت من تراب قريتنا الحزين.. وانتهت عند آخر ترتيلة من الصلاة لغيومها القادمة..
ككل مبدع.. يثيره الحزن.. ويلوح للأمل..
وهي جمالية جديدة.. تضاف للسنديان البري.. والقمح والتفاح في ثنايا جبالنا الطاهرة..
ليس غريباً..
فكثيراً ما عجزت عن تجريد أثرك فيّ من أثر تلك الجبال العذارى التي تعانق امتداد نظركِ..
عن تجريده من صوت فيروز في صباحاتي..
كنت دائماً في بالي خضراء.. خصبة.. عاصفة بالحنين..
كنت نسمة جبلية.. تبارك جبيني وتقبله..
فعلى أمل لقاءات قادمة.. تتوج إنجازات جديدة..
نتمنى أن تبقي بيننا كما أنت..
محجة للثقافة.. للإنسانية.. للإبداع بكل أشكاله..
نتمنى دوام الصحة والعافية لك.. ولزوجك الغالي..
لتبقيا معاً ركناً ثابتاً نحبه في محيطنا..
ولي شخصياً.. أهلاً وأصدقاء..
وسيلاً من النور أعتز به.. رافقني ولونني منذ الطفولة..
دمتم لنا.. كما حبكم لنا..
متجدداً لايموت..
فادي)

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات