كلّ الجهاتِ لنا………
.. وتقولُ لي، وُئِدَ الحنينْ..؟!
أتراكَ تقنعني، وما آمنتُ إلاّ بالنشورْ..؟!
صَدَمَ الجدارُ جموحَ روحي، فانتثرتُ
نهَضتُ،
ثم وقعتُ،
لكني هنا وهناكَ،
أجمعُ ما انتثرْ..
صلبٌ.. عجينْ..
يتجمّعُ الضدّانِ في روحي
فأنهضُ من جديدْ..
____________
أصغي إلى لوحاتيَ الصمّاءِ،
أقذفها بوجهِ الجزرِ، والمَدِّ..
تتقاذفُ الشطآنُ أحلامي الطعينةْ..
فأبَدّلُ المجدافَ،
أبحثُ عن جهاتْ..
تتجَمّعُ الغِربانُ،
لكني أصلّي للمطرْ..
وقدِ انهَمَرْ.
كلّ الجهاتِ لنا
إذا شئنا تشاءْ..
_____________
ما كنتُ بالحمقاءِ، يوماً، يا صديقْ..
لكنّ آفاقي تضيقْ..
فأدقُّ صَمتَ الكونِ
أبحثُ عن فضاءْ..
تتفتّحُ الأبوابُ،
أدخلُ،
أرتمي بين الجموعْ..
وأرَمِّمُ الصدعاتِ،
يشغلني الحنينْ..
في كلِّ زاويةٍ مكانٌ آخرٌ،
وغدٌ يُطلّ بوجهِ إنسانٍ جديدْ..
فأرى دمائي تشتعِلْ..
وأرى رُكامي ينصهِرْ..
وأرى مِدادي ينتشِرْ..
وأرى اشتعالَ الموجِ
يخفقُ بالحياةِ،
فأنبهِرْ..
روحي هنا، وهناكَ
تبتدِعُ الفصولَ،
ولا وُصولْ..
_______________________________________________________________
فاطمة
المريقب في 18 – 2 – 2015م