تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات...

عزوف جماعي!!

wedding-ringsيثير الحديث عن الزواج في هذه الأيام الكثير من الهموم والتساؤلات المتعلقة بالتكاليف العالية التي باتت خارج حدود السيطرة، سواء أكانت لجهة متطلبات الأهل أم لجهة تأمين مستلزمات الحياة الزوجية، وفي مقدمتها المسكن الذي وصلت بدلات إيجاره أو شرائه إلى أرقام عالية جداً، وهذا ما فرض مع الواقع المعيشي العام والظروف المختلفة حالة العزوف عن الزواج، وعدم التفكير بهذا المشروع الاجتماعي من قبل الشباب الذين يفشل الكثير منهم في اجتياز امتحان مطالب أهالي الفتيات وشروطهم.

وطبعاً هذا المشهد الحياتي لا يمكن تعميمه على المجتمع، فهناك من يؤمن ويعتقد بأنه من الضروري في هذه الأيام الصعبة التخفيف من الأعباء المادية، والتقليل من الطلبات التي تدفع بالكثير من الشباب إلى العزوف عن الزواج والانزلاق في متاهات أخرى ذات تداعيات على القيم الاجتماعية وروابط التماسك المجتمعي.

فالزواج في نظرهم مؤسسة تشاركية، رصيدها الحب والتفاهم بين الشريكين، وليست شركة تجارية رصيدها المال وهدفها الربح على حساب الحياة الزوجية التي تنظمها النصوص القانونية والدينية وتحدّد حقوقها وواجباتها دون أي مغالاة.

وبين كلا الموقفين هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها مفادها.. أن الاستمرارية في الحياة تتطلّب الزواج والإنجاب وتكوين الأسرة، وتحقيق هذه الغاية أسمى من التمسّك بمحبس برّاق والإصرار على زفاف مليء بالكماليات لإسكات أفواه الناس، فالتحديات المادية كثيرة لذلك فإن القناعة والرضى بين الشاب والفتاة هو الأساس وليس تفاصيل جزئية قد تعكر وتعيق حالة الاستقرار المجتمعي، وهذا ما يستدعي مساعدة الشباب وتسهيل وتبسيط دروب الدخول إلى قفص الزوجية وخصوصاً في الضائقة الحياتية التي نمرّ بها.

وطبعاً ما يفرض طرح هذه القضية مجدداً ارتفاع معدلات العنوسة، وازدياد أعداد الشباب العازفين عن الزواج وبشكل فتح ويفتح الطريق لمرور العقود العرفية التي قد تتخطّى العدد الشرعي المتعارف عليه لتعدد الزوجات، وبطريقة تبيح الانحلال الأخلاقي وتزرع في قلب المجتمع العديد من الأمراض الاجتماعية التي تفكك روابط المجتمع العائلي، وتحقن الجيل المستقبلي بجينات وراثية موبوءة بالكثير من العلل المعطّلة لمنظومة القيم والأدبيات والمفاهيم الاجتماعية التي تُعدّ من أهم الركائز التربوية والدينية في حياتنا.

ولاشك في أن المسؤولية التي يتقاسمها المجتمع الأهلي مع الجهات الرسمية والدينية تقضي بضرورة التعاون في رعاية الأعراس الجماعية والإكثار منها، كونها تؤمّن عبوراً آمناً من بوابة العزوبية إلى الحياة الزوجية.. فهل من مجيب؟!.

بانوراما طرطوس- البعث

 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات