تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية الرئيس الأسد يبحث مع عراقجي سبل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء اللب... مجلس الوزراء : تشكيل لجنة مختصة لمراجعة بعض القرارات والأنظمة الخاصة بشغل مراكز عمل القيادات الإداري... استشهاد ثلاثة مدنيين وجرح تسعة آخرين في عدوان إسرائيلي على مدينة دمشق في برقية تعزية وجهها للمقاومة الوطنية اللبنانية ولعائلة الشهيد نصر الله … الرئيس الأسد: المقاومة لا ... سورية تدين بشدة العدوان الإجرامي الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد السيد حسن نصر الله وتحمل كيان الاحت... حزب الله يعلن استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد أدائها اليمين الدستورية أمامه.. الرئيس الأسد يرأس اجتماعاً توجيهياً للوزارة الجديدة الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ...

مع «الســكّر».. مرتديلا وشوكولا.. «استهلاكية» الأمس تتبع كار «التجار» وتجبر المواطن على شراء سلع صلاحيتها شارفت على الانتهاء

دانية الدوس
حتى الآن لا يوجد اختراع جديد بطريقة تسويق «المؤسسة الاستهلاكية» سابقاً، ففكرة إجبار المواطنين على شراء مواد غذائية لا يريدونها موجودة قبل الحرب، ربما كنا نعتقد أن تحذوا المؤسسة نهجاً مختلفاً بعد الدمج تراعي ظروفهم المعيشية، وتختلف عن سياسة السوق من حيث الحد من الأسعار وتوفير المواد والسلع الغذائية بأرخص الأثمان، لكنها هذه المرة حينما قامت بتوفير أكثر مادة مدعومة وهي السكر وتوصيلها عبر سياراتها الجوالة لأقرب نقطة إلى البيوت، «بالمنة» عادت فحملت المواطنين ثمن سلعة أخرى كالمرتديلا والشوكولا وكأنها تريد أن «تطالع الفرق»، والمثير للشبهة أن جميع السلع المحملة شارفت على انتهاء مدة صلاحيتها.
استغلال
القصة باختصار: يتم ضمن السيارات الجوالة للمؤسسة السورية للتجارة فرع دمشق، بيع مادة السكر «مرطبة» على أساس 5 كيلو لكنها في الحقيقة أقل بـ 100 إلى 150 غراماً، وإجبار المواطنين على شراء مادة أخرى مرتديلا «زوان» وطحينة وحلاوة «سيتي باتا» و«ماسا»، شوكولا «سويت» لديها شهر أو شهران مدة صلاحية فقط.
يقول بعض المراقبين الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم: مواطنون كثر اعترضوا على تلك الآلية التي وصفوها بالاستغلال لحاجتهم، وعدّوها طريقة لا تختلف عن طريقة التجار ولاسيما أن الأسعار قريبة من أسعار السوق، لكن الرد الذي كانوا يسمعونه من البائعين دائماً: يكفي أننا نؤمن لكم «سكر أبيض» مع العلم أن السكر الذي يباع أسمر و«مجبل» من الرطوبة.
أبو أحمد كان أحد المواطنين الذين قصدوا السيارة الجوالة وقام بشراء 5 كيلو غرامات سكر بسعر 1625 ليرة وهذا برأيه أرخص من السوق حيث يباع الكيلو هناك بسعر 400 ليرة، ولكنه لم يجد فرقاً بعد إجباره على شراء مرتديلا زوان بسعر 750 ليرة وهو كما يقول لا يفضل شراء المرتديلا لأولاده لأن طبيعتها المكونة من خلطة لحم ومنكهات مفرومة من الممكن أن يدس فيها أي نوع من اللحم، خاصة مع انعدام الرقابة على الأسواق فما بالك إن لم يتبق إلا أيام معدودة لانتهائها!.
فائدة للمواطن
أحد المعنيين أخبرنا أن الغريب بالأمر أن المرتديلا المستوردة بطريقة غير نظامية قد صودرت منذ فترة بعيدة، ولكن لم يتم طرحها في الأسواق! هل ينتظرون انتهاء مدة صلاحيتها لطرحها في السوق وتحميلها للمواطنين؟!
مدير فرع دمشق «السورية للتجارة» وسام حمامة امتعض لدى استفسارنا منه عن تلك الآلية التي اعتبرها اجتهاداً شخصياً منه، وستعود بالفائدة على المواطن، وأخبرنا بأنه سيقوم بإعطاء توجيهات فورية بإيقاف السيارة حالاً لأنه لم يصل إلى الهدف الذي كان يريده من خلال اتباعه آلية جديدة في الترويج لبعض المواد ذات المبيع البطيء في السوق، لا بل والأكثر من ذلك أنه تم تفسير تلك الآلية بشكل مسيء كما يقول المثل «اعمل خيراً تلق شراً».
وأوضح بقوله: ما هي إلا سيارة واحدة في دمشق وأنا من قمت باتباع تلك الآلية في الترويج لإفادة المواطن، ونفى أن تكون تلك الآلية متبعة ضمن صالات ومنافذ بيع المؤسسة السورية للتجارة، فجميع المواد والسلع الغذائية متوافرة في الصالات ويتم بيعها من دون أن يحمل المواطن ليرة إضافية واحدة، داعياً إيانا لزيارة بعض صالات المؤسسة للتأكد من ذلك.

للعلم فقـط!
في الوقت الذي أكد لنا أحد المسؤولين في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن طريقة السيارات الجوالة تقوم المؤسسة باتباعها فقط ضمن المناطق غير الموجود فيها صالات ومنافذ بيع للمؤسسة، عاد حمامة فصحح ذلك بتأكيده أن المؤسسة تقوم بإرسال حملة من السيارات الجوالة حتى في المناطق التي توجد فيها صالات بيع، متضمنة 5 سيارات غاز وماء وبطاطا، مشيراً إلى أن الحملة الماضية للمؤسسة كانت في المزة الأحد الماضي بإشراف محافظة دمشق. وأضاف: يتيح مرسوم دمج المؤسسات للمؤسسة بيع السلع بسعر الجملة أو بسعر المفرق، ومع ذلك لم تقم المؤسسة بالبيع بالجملة لأنها تحرص على مصلحة المواطن واتباع آلية تنعكس إيجاباً عليه.

بانوراما طرطوس-تشرين

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات