أقامت الجالية السورية في إيطاليا أمس مؤتمرا في العاصمة روما تحت شعار ” سورية أمس اليوم غدا ” بمشاركة صحفيين وأكاديميين إيطاليين وحشد من أبناء الجالية الذين قدموا من مختلف المدن الايطالية.
وأوضح الطبيب والجراح الإيطالي فابيو ابينافولي في كلمة له أمام المؤتمر أن ما تعرضه وسائل الإعلام الغربية عموما والإيطالية خصوصا لا يعبر عن حقيقة ما يجري في سورية من إرهاب يستهدف السوريين بمختلف أطيافهم مشيرا إلى أنه سافر إلى سورية مرتين وتعرف على طبيعة الشعب السوري المتحضر كما اطلع على الواقع الذي يعيشه السوريون وحقيقة المعاناة التي يتعرضون لها بفعل الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها الدول الغربية على سورية وخصوصا في المجال الطبي.
بدوره أكد الصحفي الإيطالي البيرتو نيجري إلى أن ما تتعرض له سورية وغيرها من دول المنطقة هو جزء من السياسة الأمريكية الاستعمارية التي تهدف لخدمة المشروع الصهيوني مشددا على أن سورية صمدت بقوة في وجه هذه السياسات وتمكنت من إفشالها.
ولفت الصحفي سيبستيانو كابوتو إلى الكذب والتضليل الذي تمارسه العديد من وسائل الإعلام الإيطالية والغربية والعربية تجاه الوضع في سورية موضحاً أن سورية تواجه الإرهاب لذي بات يشكل خطراً على العالم بأسره.
ونبهت الأستاذة في جامعة ماشيراتا الإيطالية انونسياتا روسو إلى الخطر الذي يمثله الفكر الوهابي ودوره في نشر التطرف والإرهاب في العالم داعية إلى توخي الحذر من الدور الذي يقوم به النظام السعودي لتعميم هذا الفكر على الشباب والتغرير بهم.
وأكد الأب مطانيوس حداد راعي كنيسة سانتا ماريا أن كوزمودين في كلمته أن سورية كانت مثالا للمحبة والإخاء والسلام بين مختلف أبنائها مشيرا إلى أن استهدافها وتهجير ابنائها يأتي خدمة للمخططات الصهيونية والاستعمارية.
وقدم المهندس محمود سرور عرضا شاملا لما تعرضت له سورية على مدى السنوات الماضية من حرب ارهابية تستهدفها أرضا وشعبا ومقدرات مؤكدا أن صمود الشعب السوري وبسالة جيشنا أثمرت انتصارات كبيرة على الارهابيين وداعميهم.
وألقيت في المؤتمر كلمة باسم أبناء الجالية السورية عبرت عن الشكر للأصدقاء الايطاليين المشاركين ودعت إلى نقل الصورة الحقيقة لما يجري في سورية من ارهاب وحرب على الحضارة والانسانية.
وتم على هامش المؤتمر عرض مجموعة من الصور الضوئية حول الوضع في سورية في ظل الحرب الارهابية التي تتعرض لها للمصور الايطالي المحترف جورجو بيانكي.
