حملات تكاد تكون شبه منظمة تمت قيادتها على مواقع التواصل الاجتماعي وتبشر بانخفاض الأسعار فعلا وليس مجر تبشير بالانخفاض . فصار انخفاض أسعار البنزين والمازوت والغاز أمرا محتوماً . وهو ما نفاه السيد وزير النفط مؤكداً أنّ الأمر لم تتم دراسته أصلاً فسورية ما زالت تستورد المشتقات بفاتورة وصلت هذا العام الى أكثر من ملياري دولار .
والانتاج المحلي من النفط ما زال محدودا والأفق الذي يمكن الحديث عنه هو وصول الانتاج الى 25 ألف برميل يوميا , علماً أنّ انتاج سورية الحالي من النفط لا يتجاوز 12 ألف برميل يوميا .
بدوره مدير عام الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية «محروقات» سمير حسين نفى وجود قرار بتخفيض أسعار المشتقات النفطية بمقدار 5 ليرات نفياً قاطعاً، ليؤكد أن الأمر عبارة عن إشاعات «فيسبوكية» لا أكثر دون وجود دراسة حول هذا الأمر، الذي أتمنى أن يكون حقيقة وبتخفيض أكبر بغية تخفيف الأعباء على المواطنين، لكن للأسف حالياً لا توجد دراسة بهذا الخصوص حول أي تخفيض محتمل.
وبيّن حسين أن قرار تخفيض أسعار المشتقات النفطية أكبر من وزارة النفط لكونه قرار اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء، بيد أن وزارة النفط لم ترفع أي مقترح بهذا الخصوص، معيداً إلى الأذهان التأكيد على أنه رغم ارتفاع أسعار المشتقات النفطية إلا أنها لا تزال مدعومة من قبل الدولة بنسبة تصل في كل ليتر إلى 100 ليرة تقريباً.
ولفت حسين إلى أن الشائعات حول انخفاض أسعار المشتقات قد تضر أكثر ما تنفع، مرجعاً إياها إلى توارد الأنباء حول عودة بعض آبار النفط، بحيث يعتقد المواطنون بإمكانية انخفاض أسعار المشتقات النفطية من جراء ذلك، علماَ أن عودة جزء من هذه الآبار لا يعني إطلاقاً أقله حالياً عودة إلى الإنتاج ما قبل الأزمة، إضافة إلى أن بعض الآبار تحتاج تأهيلاً وصيانة قبل رجوعها إلى الإنتاج مجدداً.
بانوراما طرطوس – سيرياستيبس