تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

لمَ لا تصرخُ الذاكرة؟- ولاء علي

غداً ستبكي الذاكرة إن صعدنا للسماء من دونِ أثر.
غداً ستبكي الذّاكرة و قلادةُ الوعودِ على عنقِ الساعةِ ستخبِئُ في العُريّ.
لمَ لا تصرخ؟
ألأنَّ الصراخَ فاشلٌ لا يستفزُّ الأجوبة!
لمَ لا تصرخ؟ ألأنَّ الجرائمِ ترتدي أقنعةَ الشرفاء
ولا حولَ و لا قوّةَ لصراخِها في ضجيجِ المسارِح.
غداً ستجرِّدنا السماءُ من نورِ البداية، وتعلنُ غضبها على من صعدوا إلى نجومها فوق دمائنا.
هل لاحظَ القدرُ كم يشبُهُ أطفالُنا زرقةَ السماء؟
وكم لا تشبهُ سماؤُهُم نَفسَها؟
هل تعثّرَ بأجسادٍ معتقّة بكذبِ الآمال؟
غداً، غداً لن يعثرَ على صورنا برفقةِ الصبرِ،
ولا على وجهٍ فارَقَ موتَهُ باكٍ.
غداً ستبكي الوجوهُ من فرحةِ الحياةِ فهذا الرّحيلُ خلاصُ المُنتظِر.
كلُّ الطُرقِ في بلادي تودي للهاوية، و الطريقُ الوحيدُ للفجر كانَ مفروشاً بالتضحيات.
مهلاً، لمَ لاتصرُخ الذاكرة؟ ربما لأنَّها عقدت قرانها على نسيانها هرباً منَ أقنعةٍ متوددة لم تعشَق منها إلّا الضحيّة، وهيَ ابنةُ الإرادةِ والبقاء!
غداً، سينقشعُ ضبابُ الخنوعِ حولهم، لنشقَّ عبابَ جراحنا و نُعلنَ انسدال الستار!
وذلكَ الاعترافُ الذي ترعرعَ في كنفِ اللامبالاة، لا بدَّ أن يتمرَّد.
يسألُ عابرٌ لعيونٍ نجَتْ، لمَ؟ لمَ لا تصرُخُ الذاكرة؟
تجيبُهُ بشراسةِ الواثِقِ من زَيفِ الرّواية:
غداً سُتغلَقُ المسارِح، لأنّنا لن نصفِّقَ لدورٍ مملٍّ بعدَ الآن.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات