تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات...

المرأة السورية.. نصيب كبير من الرعاية الصحية.. ومواكبة لمستجدات الصحة الإنجابية وعلاج السرطانات

قطعت سورية أشواطا كبيرة في تغطية الخدمات التعزيزية والوقائية والعلاجية للمرأة بشكل مجاني أو بتكلفة ميسورة، وكان لها الأولوية في جميع الخطط والبرامج الصحية التي تضعها الحكومة لمختلف الشرائح العمرية التي تسير بالتوازي مع ارتفاع عدد المشافي والمراكز الصحية،

ورغم الحصار والحرب استمرت الكوادر الطبية والعلمية السورية في مواكبة المستجدات المتعلقة بأمراض الصحة الإنجابية والأمراض التي قد تصيب المرأة وتعمل بكل طاقتها لتقدم أفضل ما لديها.‏

95{600e1818865d5ca26d287bedf4efe09d5eed1909c6de04fb5584d85d74e998c1} قابلة للحل‏

ففي المؤتمر العلمي الرابع عشر الذي عقدته الجمعية السورية للمولدين والنسائيين برعاية وزارة الصحة كان التركيز على سلامة المرأة السورية وصحتها من خلال الوقوف على آخر المستجدات في الأمراض التي قد تصيبها، فقد تضمن المؤتمر أكثر من خمسين محاضرة فقط لمتابعة المرأة الحامل وطب الجنين والأمواج فوق الصوتية ،وأكد الدكتور مروان الحلبي رئيس الجمعية وأستاذ في جامعة دمشق أن تقديم هذه الدراسات والأبحاث يفيد الحالات التوليدية الصعبة والإسعافية وفي تحسين نوعية الممارسة الطبية وتقديم خدمات أفضل للمرأة من خلال تأهيل الأطباء وتدريبهم وخاصة الذين انقطعوا عن مستجدات العلم والسفر إلى الخارج، مشيرا إلى أهم دراسة بالوقاية من فرط المبيض كانت انطلاقتها الأولى من سورية قبل الأزمة، وأن معظم حالات العقم أصبح لها حل وأكثر من 95{600e1818865d5ca26d287bedf4efe09d5eed1909c6de04fb5584d85d74e998c1} من حالات عدم الانجاب أصبحت قابلة للحل سواء بالعلاج الطبيعي أو باللجوء إلى تقانات الاخصاب المساعد.‏

نهضة علمية ملموسة‏

وتحدث الحلبي عن مستجدات علمية سورية تنعكس بشكل ايجابي على حياة المرأة وخاصة ما توصل إليه العلم من تجميد الأجنة وتجميد النطاف ورعاية الخصوبة بشكل عام حيث إن الدراسات الحالية وصلت إلى تقنية تجميد البويضات ولكنها لم تنفذ حتى الآن في سورية وهي بانتظار القانون الذي ينظم ذلك. مبينا أن هذه التقنيات يمكن تطبيقها لأي عمر يوجد فيه بويضات ويمكن للمرأة أن تتحكم في الفترة التي تريد فيها الانجاب،وأن حالات العقم في سورية في تراجع مستمر حيث تصل إلى أقل من 3{600e1818865d5ca26d287bedf4efe09d5eed1909c6de04fb5584d85d74e998c1} للذين يعانون من تأخر بالإنجاب.‏

وتحدث الدكتور فيصل العمر اختصاصي عقم وطفل انبوب عن أهمية الأبحاث المقدمة في المؤتمر من حيث حداثتها في ايجاد حلول كثيرة للمشكلات الصحية التي تواجهها المرأة ،مشيرا إلى آخر المستجدات التي تفيد عملية الحقن ضمن الرحم وبرامج الصحة الانجابية والنهوض إلى مستوى علمي كبير في مجال طفل الأنبوب وجميع أمراض النساء وفقا لدراسات مستمرة. مبينا أن نسب نجاح حالات طفل الأنبوب في سورية وصلت إلى 50{600e1818865d5ca26d287bedf4efe09d5eed1909c6de04fb5584d85d74e998c1} وهي نسبة عالمية تقدم أفاقاً كبيرة للتواصل مع البرامج العالمية والوطنية.‏

وهذا المؤتمر يشكل جزءاً من فسحة التواصل البحثي والدراسات الخاصة والعامة حيث يصل عدد المشاركين إلى 400 طبيب، كل منهم يقدم ما لديه من خبرات ومعلومات تفيد في صحة المرأة التي تنعكس على صحة المجتمع.‏

استجابة ملحوظة‏

يوجد في سورية أكثر من 1100 مركز عام يقدم الخدمات الصحية للمواطنين من الجنسين وهذا الرقم يوازيه عدد كبير من المراكز الخاصة التي تؤمن الفحص الدوري والرعاية الأولية للنساء بكافة الأعمار.‏

ويرى الدكتور العمر أن ذلك دافع كبير للمرأة السورية لكي تهتم بصحتها وتقوم بالفحص الدوري والكشف المبكر عن الأمراض وخاصة الأورام وتشخيص حالتها قبل أن تصل إلى مراحل متقدمة.‏

وأشار إلى وجود استجابة كبيرة من قبل النساء وهناك أكثر من 1300 سيدة تراجع الجمعية بشكل دوري، بالإضافة إلى الاستجابة الكبيرة الملحوظة في المراكز والمشافي الحكومية.‏

القاتل الأول‏

تستمر مسيرة التأهيل والتطوير لدى الأطباء النسائية في سورية والبالغة نسبتهم 7.5 من مجمل الأطباء الممارسين في سورية وفقا لإحصائية عام الـ 2011 وأكد الدكتور أمين درويش أن مشاركته بالمؤتمر تأتي ضمن سياق طرح ما لديه من دراسات حديثة حول الواسمات الورمية لدى المرأة، وخاصة بعد ما تم طرحه من أرقام مرعبة حول المعالجات الكيميائية والشعاعية التي تتعرض لها المرأة المصابة بالسرطان.‏

وأكد درويش في بحثه حول الكشف المبكر عن السرطانات من خلال الواسم الورمي أن سرطان المبيض يصيب الاعمار الشابة كما يصيب النساء المتقدمات بالعمر وله علاقة بالجينات وقد يكون مرتبطاً بسرطان الثدي،وهو على عكس سرطان عنق الرحم الذي يمكن كشفه بشكل مبكر. مبينا أهمية ابتعاد المرأة عن التدخين والممارسات الغذائية الخاطئة.‏وبين أن الأمل الوحيد في علاج السرطان هو البحث عن الواسم الورمي الصحيح الذي يعطي مؤشرات باكرة لوجود مشكلة ما بأحد الأعضاء وبالتالي تشخيص المرض قبل ظهور أعراضه، وقد استطاعت الدراسات لعام 2016 وضع احتمالات لواسم ورمي يعطي مؤشرا حول الكشف عن أمراض المبيض،حيث تعتبر الاصابة بسرطان المبيض مخيفة حتى الآن لكونه القاتل الأول الذي لا يمكن كشفه إلا بعد تقدم المرض إلى الدرجة الثالثة أو الرابعة.‏

بالإجماع‏

هذا ما أكده أيضا الدكتور زياد عبد الهادي مبينا أن 70{600e1818865d5ca26d287bedf4efe09d5eed1909c6de04fb5584d85d74e998c1} من النساء المصابات بسرطان المبيض لا يظهر لديهن المرض إلا في المراحل النهائية وأن الأبحاث التي تدور حول الكشف المبكر ما زالت تصطدم بالصعوبات،إلا أن المرض يبدأ من الناحية البعيدة للبوقين ولهذا هناك أبحاث حول استئصال البوقين في أعمار مبكرة للوقاية من سرطان المبيض، وهي أبحاث تحتاج لسنوات لنتعرف على نتائجها.‏

هذا وقد أكد الأطباء المشاركون في المؤتمر على أهمية الفحص الدوري للمرأة والكشف المبكر عن الأمراض وضرورة الالتزام بثلاث مراحل للتشخيص تتمثل في اللطاخة والتنظير والفحص النسيجي،مع الإشارة إلى أن التدخين والسمنة من عوامل الخطورة التي تسرع في حدوث السرطانات،وأن مراكز الإرشاد والتثقيف الصحي وبرامج التوعية مستمرة من خلال المحاضرات والندوات في سورية وهي موجهة للمرأة بشكل كبير لتواكب مستجدات العناية بحالتها الصحية.‏

ميساء الجردي

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات