بانوراما طرطوس -نورس علي:

على مدار يومين متتاليين قدم مجموعة من الشباب الموهوب بمختلف الأختصاصات الفنية والأدبية والحرفية والمسرحية، أزهاراً لنيسان على مسرح المركز الثقافي العربي في بانياس، بهدف كسر حاجز الظهور وتنمية الإبداعات وتأصيل حوار ثقافي نهضوي.
فضمن خطة دعم المواهب الشابة كان للشباب الموهوب موعد مع الجمهور فالشاب “اسكندر ابراهيم” قدم على آلة العود مقطوعات موسيقية منها تقسيمة على مقام شد عربان ومقطوعة لأغنية عيون السواهي وأغنية تعب المشوار، وهنا قال عن أهمية هذه المشاركة بالنسبة له: «هي حافز كبير بالنسبة لتنمية مهاراتي والتدرب أكثر والأختلاط والحوار مع الجمهور لمعرفة طبيعة ذائقته الموسيقية، ليتثنى لي إسعاده بموهبتي».
أما الشاب “إيهاب سلموني” فقال عن مشاركته: «أشارك بأعمال يدوية، وهي المشاركة الثانية لي بالمعارض، وأعمالي هي عبارة عن منحوتات خشبية لاصاير الأزهار ومجسدمات لألات موسيقية، أعجبت بها وجسدتها بشكل مصغر».
في حين أن الشاب “يوسف حيدر الشيخ” المشارك بالأمسية الأدبية أكد بداية أنها فرصة لتنمية الموهبة، وتابع: «بعد أربع سنوات من الغياب عن الساحة الأدبية عدت اليوم للمشاركة ككاتب قصة، وهي مشاركة مهمة بالنسبة للفئة الشابة الموهوبة، فهي فرصة للظهور من ناحية وفرصة لتكريث المواهب الأقدم ذات الخبرة من ناحية أخرى، فهي متنفس للإبداع والحصول على قيمة المنتج الي يقدمه.
وبالنسبة لما قدمته فقد تجلى بقصيدة نثرية بعنوان “جميع بائعات الورد منافقات” وقصة بعنوان “جلسة في ظلال عينيك”».
الشاب “محمود العقيبي” أحد الحضور قال عن أهمية هذا المهرجان السنوي للدورة الثانية: «هي نقطة تحول إيجابية بحياة الشباب الموهوبين الذين لم يجدوا لأنفسهم فسحة لتقديم وعرض مواهبهم الشابة الإبداعية، وأرها نقطة انطلاقة حقيقية تجاه الأفق الرحب بالنسبة لهم، سواء بالعزف أما الجمهور أو من خلال تأقلمه على الظهور على خشبة المسرح الذي يعتبر ذو رهبة بالنسبة لهم في بداية الطريق الطويل نحو الإبداع».
وفي لقاء مع “رنيم منصور” منظمة فعالية “أزهار نيسان” بدورته الثانية قالت: «ضمن خطة دعم المواهب الشابة التي أطلقها “المركز الثقافي العربي في بانياس” رغبت بكوني شاعرة ان أكون من الداعمين لها وللمواهب الشابة، واقترحت هذا المهرجان بدورته الأولى، واليوم نحن بدورته الثانية مع تطويره وإضافة العديد من الفقرات الفنية والتشكيلية والثقافية الأدبية، والهدف منه دعم الشباب وتسليط الضوء على إبداعاتهم الشابة وفسح المجال لتقديمها وتأطيرها وتنميتها، وخاصة منها المواهب الخجولة، وذلك من خلال عملية احتكاك بين المواهب القديمة ذات الباع الطويل في مجالاتها والمواهب الجديدة، حيث تضم معرض فني تشكيلي ومشغولات يدوية وكذلك أمسيات موسيقية أدبية وفنية طربية لمختلف المراحل العمرية واسكتشات مسرحية لفرقة “عقد الياسمين” المسرحية للأستاذ “أحمد جحجاح” وهي برعاية “بصمة شباب سورية” في “بانياس”».
الجدير ذكره أن عدد المشاركين بالمهرجان حوالي خمسة وعشرين موهبة من مختلف الاختصاصات.