قلص ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية « ليس آخرها المكيفات» اعتماد الأسر السورية عليها بعد موجة الغلاء الجنونية وفقا لتعبير المستهلكين، حيث تعتمد معظم الأسر اليوم على الأجهزة الكهربائية الأساسية،
التي لابد من وجودها في منازلهم، ليتمكنوا من تسيير أمور معيشتهم، بينما يهملون، أو يتناسون، التجهيزات الكهربائية الأخرى، التي باتوا يصفونها بالكمالية لضعف قدرتهم الشرائية مقارنة بالأسعار الجديدة.
في الوقت الذي أكد فيه رئيس دائرة حماية المستهلك بطرطوس المهندس ماهر مرعي أن الدوريات التابعة للإدارة تراقب وبشكل مستمر أسعار الأجهزة الكهربائية وفقا لبيانات الكلفة المسجلة من قبل التجار والمستوردين، مشيرا إلى تنظيم 36 ضبطا بمنافذ تسويق الأدوات الكهربائية منذ بداية العام الجاري تتعلق جميعها بارتفاع الأسعار.
هذا وقد رصدت الثورة أسعار التجهيزات الكهربائية التي يمكن تسميتها بالأساسية في أسواق المدينة حيث تراوحت أسعار البرادات بين 60 و475 ألف ليرة وفقا لحجم ونوع القطعة المطلوبة ومصدرها، بينما بدأت أسعار الغسالات الأوتوماتيكية من 95 إلى 195 ألف ليرة .
أما بالنسبة لأفران الغاز فقد بلغ سعر النوع الشعبي منها فئة أربعة رؤوس من دون مواصفات 45 ألف ليرة ، بينما بلغ سعر فرن غاز خمسة رؤوس منشأ وطني 70 ألف ليرة وصولا إلى 165 ألف ليرة للغاز صاحب المواصفات الممتازة.
وبدأت أسعار المراوح بـ ثمانية آلاف ليرة لتصل إلى نحو 25 ألف ليرة خصوصا مع اقتراب موسم الصيف وزيادة الطلب على المراوح بفئاتها المختلفة.
ومن جانبهم وصف مواطنون أسعار الأجهزة الكهربائية (بالجنونية) وأنها لا تلاؤم قدرتهم الشرائية خصوصا أن غالبيتهم من أصحاب الدخل المحدود، موضحين أنهم باتوا يعتمدون على الأجهزة الكهربائية الأساسية، ويعالجون تلفها وانقضاء عمرها الافتراضي من خلال عمليات الصيانة المتكررة تهربا من شراء أجهزة كهربائية جديدة لا قدرة لهم على تحمل كلفتها، فيما عدا الشباب الذين أكدوا أن الأجهزة الكهربائية باتت حاجزا إضافيا بينهم وبين الزواج ، كونها من الأساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها، لكنها تتطلب مبالغ مالية كبيرة لا قدرة لهم عليها.
بانوراما طرطوس- الثورة