تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

إليكَ.. أيها الحبيب…- الأديبة فاطمة صالح صالح

أنا، لستُ طاحونَ الهواءْ..
أنا، في خفايا روحكَ الظمأى، نداءْ..
أنا، عشبةٌ، طالَ انتظارُ ربيعِها
دَهراً..
ولم تتركْ صلاةَ شتائها القاسي
على أهدابِ فجرٍ،
لم يزلْ،
رغمَ التِماعِ الضوءِ،
يلبسُ أجمَلَ الأثوابِ،
يختارُ العطورْ..
أنا، تلكمُ الصحراءُ
جَفتْ
من دهورٍ
ساقياتي..
فبقيتُ، رغمَ الزمهريرِ،
أهز مَهدَ الطفلِ، في روحي،
أصَلي، عند أعتابِ الإلهِ،
أبيتُ،
في كفي شموعْ..
وعلى صخورِ القهرِ،
أطلِقُ،
باتجاهِ الصبحِ
أحلا أغنياتي..
وأراوِدُ الوقتَ العَجولْ..
وبكفيَ الدامي،
أرد الشوكَ عن وجهي
وأحضنُ أمنياتي..
ما ذنبُ عاشقةٍ، بَنتْ،
في هيكلِ الحبِ الجميلِ،
قصورَها..
ودَعَتْ بناتِ الحرفِ،
كي يرقصنَ في عرسِ الأميرْ..؟!
أنا ما ركعتُ لمارِدٍ..
لكنني أجثو،
بكامِلِ زينتي،
لدموعِ طِفلةْ..
ولشهقةٍ،
(في كوخِنا، يا ابني )
وتقصِمُ ظهريَ التعبان،
أناتُ الضحايا الأبرياءْ..
أنا لستُ أنثى ضائعةْ،
أو خانعةْ..
فلقد وُلِدتُ معَ الصباحْ..
أنا، في سكونِ الوقتِ،
في صَمتِ الخريفِ،
أنا الحَفيفْ..
وأنا جَناحُ حَمامةٍ بيضاءَ
ترتادُ السماءْ..
أنا ثمْرةُ البلوطِ
في زمنِ انتِكاساتِ الرغيفْ..
ماخنتُ دربَ الشمسِ، يوماً..
ما رَكنتُ إلى الظلالْ..
______
أنا، عندما يغتالُ نيسانَ الخريفْ..
أو عندما يعدو الزمانُ،
مُخلِفاً آثارَ أقدامِ العبورْ..
فوق الرصيفْ،
أنا ما أزالُ،
وسوف أبقى،
عندما تجتاحُ حُمى الهَجْرِ دارَكَ،
أو يخونُ العمرُ ميعادَ ارتيادِكَ ضِفتيهْ..
أو عندما تجري السفينةُ، تلوَ أخرى،
وعلى شواطئِ عمرِكَ الساجي، نحيبْ..
أنا في انتظارِكَ، يا حبيبْ..
سأغافِلُ الوقتَ الحَرونَ،
على شبابيكِ الشقاءْ..
وأمدُ جسراً للقاءْ..
_______________________________

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات