في اليوم الخامس لمهرجان بيت كمونة .. محاضرة سياسية وعسكرية للخبير الاستراتيجي العميد تركي الحسن وتكريم للمتفوقين وحفل غنائي..

بانوراما طرطوس:

استضاف مهرجان بيت كمونة الثقافي والرياضي في اليوم الخامس من فعالياته المحلل والخبير الاستراتيجي العميد الدكتور /تركي الحسن/ الباحث في مركز دمشق للأبحاث والدراسات (مداد) حيث ألقى محاضرة حول الأحداث الراهنة والتطورات السياسية والعسكرية الأخيرة والأفاق المستقبلية .. وأدار الحوار الإعلامي هيثم يحيى محمد.. وبدأ العميد تركي حديثه بالإعراب عن سعادته بوجوده في محافظة طرطوس عاصمة الشهادة والشهداء والتي من الواجب زيارتها ولقاء أهلها نظراً لما قدمته من تضحيات خلال هذه الحرب الإرهابية التي نتعرض لها مضيفاً أن إرادة الحياة تستمر ولم ولن تتوقف رغم كل المحطات والظروف الصعبة وما إقامة هذا المهرجان وأمثاله إلا دليلاً على الإرادة الكبيرة لهذا الشعب بحتمية الانتصار وتعبير حي عن براعته في صناعة الحياة ..

وأشار العميد الحسن إلى مجموعة الفلاشات والعناوين التي تتعلق بالمعادلة الجديدة التي فرضتها انتصارات الجيش العربي السوري وبالآفاق المستقبلية لتطورات الحرب والتي بدأت تقترب من نهايتها بفضل قوة وإرادة جيشنا وقيادته الحكيمة ومتانة الحلف السوري الروسي الإيراني المقاوم والذي وقف بمواجهة حلف الإرهاب وداعميه من بعض الدول الغربية والخليجية.. وأشار العميد الحسن إلى أن مسلسل انهيار المشروع الغربي والإرهابي يصل الى خواتمه القريبة فبعد الانتهاء من جبهة الجنوب وتحرير محافظات درعا والقنيطرة والسويداء ستتجه الأنظار إلى محافظة ادلب.. وفعلاً بدأ الجيش –بحسب العميد تركي الحسن- بحشد قواته استعداداً للمعركة هناك في حال لم يتم الاتفاق لتسليم هذه المناطق الى الدولة السورية وهذا خيار محسوم من قبل القيادة السورية… وعلى صعيد الوضع شرقي الفرات والجزيرة قال الحسن أن هذه المناطق من المتوقع تسليمها إلى الجيش بموجب اتفاقات وتفاهمات يتم العمل عليها حالياً وبالتالي لن يبقى شبراً واحداً مغتصباً من الأرض السورية خلال فترة قريبة انشاء الله..

ونوه العميد الحسن إلى حكمة القيادة السورية في اتخاذ قرارات كانت تبدو لعامة الناس في غير محلها وخصوصاً عندما وافقت على اتفاقية مناطق خفض التوتر خصوصاً أنها جاءت بعد انتصار حلب ولكن مع مرور الوقت اتضح صوابية موقف القيادة في قرارها بعد استعادة الكثير من المناطق بدون قتال بواسطة هذا الاتفاق..

وتطرق الباحث تركي الحسن إلى موضوع الاغتيالات التي حدثت للكفاءات والعقول السورية مبيناً أنها ليست جديدة وأن العدو ينفذ مثل هذه الأعمال الإرهابية بشكل مباشر أو عبر ادواته وهي نوعاً من الرد على هزيمته وتقهقر مشروعه وبالتالي يجب توخي الحذر من هكذا استهدافات جبانة لعدو مهزوم يمكن أن يلجأ إلى وسائل عديدة للتأثير في معنوياتنا مشيراً بأن إسقاط الطائرة السورية في حوض اليرموك واستهداف الدكتور عزيز اسبر مدير عام البحوث العلمية بمصياف ما هو إلا الدليل الواضح على محاولاته البائسة..

وفي ختام المحاضرة قدم الرفيق سمير خضر عضو قيادة فرع الحزب بطرطوس مداخلة حول موضوع المحاضرة مركزاً على المعادلة التي فرضها الجيش العربي السوري بانتصاراته التي أذهلت العالم والتي رسمت خارطة جديدة وفرضت توازنات جيدة في المنطقة والعام.. ومن ثم أجاب العميد الحسن على أسئلة ومداخلات الحضور…

بعد ذلك جرى تكريم العميد تركي والأستاذ هيثم محمد من قبل الرفيق سمير خضر عضو قيادة الفرع وأمين شعبة المنطقة الثانية الرفيق علي شعبان والعميد محمد عباس قائد موقع طرطوس ونزار غانم عضو الجبهة الوطنية التقدمية بطرطوس ومدير عام المهرجان المهندس محمود عليان والسيد نافذ سليمان قائد قطاع الريف في الدفاع الوطني بطرطوس .. ولينتقلوا بعد ذلك جميعاً إلى منصة تكريم اخرى وهي تكريم المتفوقين في الشهادتين الإعدادية والثانوية في مدارس قطاع بلدية بيت كمونة.. حيث تم تكريم كلاً من الطلاب والطالبات: