تعمل وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على تطوير مهارات المختصين في مجالات المستحضرات الصيدلانية وتقوية إدارة سلسلة الإمداد الدوائي وإدارة هذه المستحضرات,
وأكدت الدكتورة سوسن برو- مديرة الرقابة الدوائية في وزارة الصحة أن الواقع الدوائي في سورية جيد, حيث كانت نسبة تغطية الدواء قبل الأزمة 93{c8c617d2edb5161bfb40c09fc1eef2505eac4a7abf9eb421cef6944727a2654c} وكان عدد المعامل تقريباً 70 معملاً وخلال فترة الأزمة كان الانخفاض بتوفر الدواء, حتى وصل إلى 65{c8c617d2edb5161bfb40c09fc1eef2505eac4a7abf9eb421cef6944727a2654c} وحالياً هناك زيادة في الدواء وتوفر بنسبة 90 {c8c617d2edb5161bfb40c09fc1eef2505eac4a7abf9eb421cef6944727a2654c} عدا بعض الأدوية التي تحتاج إلى تقانات عالية وهناك توجه من الوزارة لتشجيع إقامة الصناعات التي تحتاج إلى تقانات عالية لتغطية هذا الموضوع, مشيرة إلى التركيز على الاهتمام بموضوع الدواء بكل مراحل نقله وتخزينه من المنتج وحتى المستهلك وترصد نقاط القوة لتدعيمها ونقاط الضعف لتلافيها.
من جانبه الدكتور حازم عبد الحق -مدير المخابر والرقابة الدوائية أشار إلى أنه يتم العمل على رفع مستوى العاملين في موضوع الشراء والإمداد الدوائي وتخزينها وتوزيعها وتحسين مستواهم وصولاً إلى تحسين التعامل مع الدواء بكل مراحله, وأن المستودعات الخاصة بالدواء ضمن شروط الإمداد والتخزين وهناك لجان مراقبة مسؤولة عن التخزين ويتم إرسال عينات إلى مخابر الرقابة الدوائية لتقوم بالتحليل للتأكد من أن جميع الأدوية ذات جودة ومواصفات عالية.
بدورها ممثل منظمة الصحة العالمية إليزابيث هوف أكدت أن قطاع الرعاية الصحية في سورية كان واحداً من أفضل الأنظمة الصحية في المنطقة ولكن بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب تعرض القطاع الصحي والصناعة الدوائية في سورية إلى أضرار كبيرة ولذلك لابد من تحسين إدارة الأدوية الأساسية وبشكل خاص المضادات البكتيرية وسوف تساعد هذه الأدوية في تحسين سلسلة الإمداد الدوائي بكامله وتخفض من نفاد المخزون وتدعم الاستخدام الرشيد للأدوية وتحسن من نسب استخدامها ومن ثم تؤدي إلى نتائج صحية أفضل بالنسبة للكثير من الناس.
وتعمل منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة وشركاء آخرين على التخفيف من وطأة الحرب وتقديم المساعدة الفنية والإرشاد بشأن كيفية التخطيط وإعادة التعافي للقطاع الصحي وتطوير النظام الصحي بما يمكن الشعب السوري مرة أخرى من الحصول على الرعاية الصحية ذات النوعية العالية وتلتزم في تقديم الدعم الوثيق لوزارة الصحة في الوقت الذي تمر فيه سورية خلال عملية الانتقال إلى التعافي.
الدكتور خالد سلطان -خبير من منظمة الصحة العالمية في الإمدادات الطبية بين أنه على الرغم من ظروف الحرب إلا أن الصناعات الدوائية في سورية تأخذ مكانها مع الأمل بالوصول إلى مستوى أعلى من حيث النوعية وإمداد المنطقة بالكامل ولم يستبعد نقلة نوعية فعالة في هذا المجال, كما أوضح أهمية موضوع إدارة المشتريات الطبية وأن هناك ستة حقوق أساسية للمستهلك يجب أن تضمنها إدارة المشتريات الطبية والإمداد كالحق في الحصول على منتج ذي جودة عالية, وسعر مناسب, وبكميات مناسبة, وفي الوقت المناسب, وأيضاً وجود مكان مناسب لتخزين المنتج, إضافة إلى الحق في توافر المصدر الصحيح لتوريد المنتج.
بانوراما طرطوس – تشرين
