نعم، تخيلوا يا سادة أن مدينة كبيرة كصافيتا في محافظة طرطوس، بالرغم من كونها مركزاً لتجمع العديد من القرى المحيطة، لا يوجد فيها مشفى حكومي حتى الآن.
وفي تصريح سابق لمدير صحة طرطوس الدكتور أحمد عمار نُشر بداية العام الماضي أشار عمار حينها إلى وضع مشفى « سبّه » ومبنى العيادات الشاملة في مدينة صافيتا بالخدمة خلال الربع الاخير من عام 2018، ونحن اليوم على مشارف الربع الأخير من عام 2019 ومازال المشهد على ما هو عليه من دون تغيير يُذكر، فالوعود تتكرر في كل عام والنتيجة لا شيء، فهل يعقل أن مشروعاً لبناء مشفى سبّه في ريف صافيتا الشرقي الذي تبرع به أحد رجال الأعمال جاهز من حيث الهيكل والإكساء منذ أكثر من 10 سنوات وحتى الآن لم يبدأ استثماره رغم الحاجة الكبيرة إليه من سكان المنطقة؟
والمشكلة التي قد لا يعرفها الكثيرون بالنسبة للموضوع المطروح، وباختصار شديد تتلخص بمسألة فروق الأسعار التي كانت سبباً بتأخر مشروع مشفى سبّه ومشاريع أخرى، والتي لا نعلم من يتحمل «وزر» عدم إيجاد حلول لها حتى تاريخه!
بدورها «تشرين» توجهت إلى مديرية الصحة في محافظة طرطوس بمجموعة أسئلة تستفسر من خلالها عن عدم وجود مشفى حكومي حتى اليوم في صافيتا، فجاء رد المديرية متضمناً الإشارة إلى وجود 24 مركزاً صحياً في مدينة صافيتا تحت مسمى «منطقة صافيتا الصحية» تغطي جميع أنحاء المدينة إضافة إلى أن المديرية تتابع مشروع بناء العيادات الشاملة.
وأرجعت مديرية صحة طرطوس سبب تأخر مشروع بناء مشفى وطني في صافيتا إلى البلاغات الرسمية الصادرة في وقت سابق وربما سنوات مضت، التي قضت بعدم البدء بأي مشاريع جديدة مع العلم أن المديرية تحاول استملاك قطعة الأرض القريبة من العيادات الشاملة لبناء مشفى عليها.
بانوراما طرطوس – تشرين