توالت الأخبار في محافظة طرطوس منذ بداية العام وحتى اليوم عن ضبط مواد منتهية الصلاحية في أسواقها وغير صالحة للاستهلاك البشري سواء أكانت غذائية أم غير غذائية، وقد بدأت القصة حين تم ضبط أكبر مخزن للمواد المنتهية الصلاحية والمزورة في طرطوس وبعدها تم ضبط سيارات محملة باللحوم البيضاء مجهولة المصدر وغير صالحة للاستهلاك البشري مروراً بمقبلات الأطفال الشيبس والمثلجات وصولاً إلى المياه المعدنية واللحوم الحمراء مؤخراً. وفي لقاء مع عدد من المواطنين أبدوا تخوفهم من كثرة المواد غير الموثوق بها المنتشرة في الآونة الأخيرة في أسواق المحافظة وانعكاساتها على صحة أطفالهم وبدوا أكثر حرصاً من أي وقت مضى على شراء المواد الغذائية والابتعاد عن شراء الطعام الجاهز.. يقول أبو محمد منصور أخشى على أولادي الصغار من كل شيء وأصاب بالرعب عندما يطلب مني ابني شراء المقبلات (الشيبس) إذا اشتريت له أعلم أنني أؤذيه وإذا لم أشتر ستبقى حسرة لديه هذا هو الواقع الذي نعيشه.. من جهته أكد علي محمود أنه ابتعد عن شراء اللحم الأبيض المذبوح والمقطع ولم يعد يثق إلا إذا ذبح الفروج وقطع على مرأى عينيه. وعند سؤال صاحب أحد المحال التجارية الكبيرة لبيع المواد الغذائية عن المواد الموجودة لديه قال منذ أكثر من عام توقفت عن شراء المواد المهربة فهي غير مضمونة وقد تكون منتهية الصلاحية حتى المواد المنتجة محلياً فأنا حريص على شرائها من قبل الشركة المصنعة ضماناً لجودتها ومعرفة مصدرها. وأكد تاجر آخر وجود أطنان من المواد التي تم شراؤها منذ زمن طويل وتم وضعها في المستودعات. مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس شددت رقابتها على الأسواق كما بين ماهر مرعي رئيس الدائرة وخاصة على المواد الغذائية ليبلغ عدد الضبوط المسجلة منذ بداية العام وحتى اليوم /1984/ ضبطاً عدلياً تتعلق بأسعار المواد وفواتيرها ومواصفاتها، وبلغ عدد الضبوط العدلية المنظمة بموضوع المتاجرة بالمواد منتهية الصلاحية /32/ ضبطاً شملت مواد غذائية (ملح – بهارات – مياه معدنية – حليب – معكرونة وشعيرية – بطاطا شيبس – قهوة – دبس بندورة – زعتر – عصير شوكولا …).
بانوراما طرطوس – تشرين