نفى رئيس جمعية اللحامين (القصابين) في السويداء مفيد القاضي ما يتم تداوله حول رفع أسعار اللحوم الحمراء في أسواق السويداء مواكبة لزيادة الرواتب، مؤكدا أن ذلك غير صحيح.
وبين أن جمعية اللحامين ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر قامت بتقديم طلب إلى اتحاد الحرفيين في السويداء تطالب به بالموافقة على أن يصبح الكيلو لحم الغنم 7500 ليرة وكيلو لحم العجل 6 آلاف ليرة، موضحاً أن هذه المطالبة جاءت بهدف توحيد الأسعار وضبط إيقاعها المتزايد لدى جميع اللحامين من جهة ولكي يتم التوافق مع قيمة تكلفتها وخاصة أن معظم الذبائح يتم شراؤها من خارج المحافظة سواء من الأغنام أم الأبقار التي تكلف القصابين مبالغ إضافية بسبب نقلها إلى المحافظة لأن الذبائح في المحافظة لا تكفي حاجة السوق وإذا تم حصر احتياجات السوق من ذبائح السويداء فقط فسيصل الكيلو الواحد إلى 15 ألف ليرة وهذه الأسعار تم الاتفاق عليها بين جميع اللحامين في المحافظة وتم إعلام اتحاد الحرفيين والتموين بذلك، علماً أن الأسعار في دمشق تتفوق على أسعار اللحوم في السويداء بفارق كبير رغم أن دمشق المصدر الأساسي الذي تصدر منه تسعيرة التموين.
وأكد القاضي أن ربط زيادة الأسعار بزيادة الرواتب غير منطقي وغير محق لأن أسعار اللحوم ارتفعت منذ أكثر من شهرين بسبب وجود التهريب للأغنام والأبقار عبر المنافذ الحدودية النظامية وغير النظامية إلى الأردن والعراق وتركيا وبالتالي فإن كثرة الطلب وقلة العرض ستؤديان بالضرورة إلى رفع أسعارها حية في مناطق وجودها.
لافتاً إلى أن أسعارها ارتفعت كذلك بسبب عودة كثير من المهجرين في المحافظات إلى بيوتهم والإقبال على إعادة تربية الأغنام والأبقار في منازلهم حتى وصل سعر بعض رؤوس الأغنام إلى 120 ألفاً وأكثر والعجول إلى مليون و200 ألف وبعض الأبقار وصل سعرها إلى مليون ونصف المليون مؤكداً أنه يجب وضع التسعيرة بحسب توافر مصادر اللحوم الحية من مواشٍ على ساحة القطر وضبط عمليات تهريبها إلى لها خارج القطر.
وأكد القاضي انه يمكن للدولة في صدد تأمين اللحوم الحمراء في الأسواق استيراد اللحوم المجمدة (لحم الجاموس) من الهند أو بلدان أخرى لتلبية حاجة الأسواق إلى جانب اللحوم الطازجة، لافتاً إلى أن اللحوم في السويداء آمنة ولم تقع أي مخالفة عن وجود لحوم فاسدة والمخالفات جميعها تعلقت بالنظافة وبيع بسعر زائد على تسعيرة التموين غير المدروسة.
الوطن
