تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم...

فوبيا الأمراض .. وراثة أم هوس نفسي؟

لا شك في أن الإنسان يخاف على صحته، وصحة عائلته، لكن في بعض الأحيان نرى أن الشك في وجود الأمراض الخطرة يسيطر على عقول البعض، فإن لاحظوا اختلافاً في الفحوصات الدورية، أو علامة ملونة في الجسم أو انتفاخاً ما من دون التعرض لكدمة أو إصابة يتجه تفكيرهم سريعاً للإصابة بمرض السرطان.
وحسب اختصاصيين فإن الأشخاص الذين يخشون المرض ينقسمون إلى فئتين…. الأولى لديها هوس تام، ما يعني أنه في الشهر الواحد تزور أطباء عدة، وتقوم بفحوصات كثيرة، خوفاً من الإصابة بمرض ما، أو حرصاً منها على اكتشاف أي مرض في وقته المناسب، وهذا يعد «هوساً حقيقياً بالمرض».
أما الفئة الثانية فهي التي تخاف من المرض، وتتلقى العلاجات، وتخضع للفحوصات اللازمة، ما يجعل أفرادها لا يخاطرون بالذهاب إلى الطبيب، وإن لزم الأمر يلجؤون للعلاجات العشبية أو العلاجات المضمونة بالنسبة لهم، كمسكن الآلام أو بعض المضادات الحيوية الخاصة بالالتهابات البسيطة، والتي لا تزال عالقة في ذاكرتهم منذ الطفولة، ويتم تناولها من دون استشارة الطبيب.
تروي هنادي قصة زوجها الذي اكتشف فجأة أن لديه ارتفاعاً في ضغط الدم، وذلك بعد وفاة والده بفترة وجيزة، إذ كان يشعر دائماً بألم في رأسه، وبعد أن رافقته إلى إحدى الصيدليات القريبة من المنزل لأخذ قراءة ضغط الدم لديه، ظهرت النسبة عالية جداً، فواظب على مدار أسبوع على أخذ القراءات لضغطه، وكانت النتيجة «مرتفعة» عن الحد الطبيعي، فقمت بإجباره على زيارة الطبيب المختص، وإقناعه بمتابعة حالته وتلقي العلاج المناسب، والالتزام به.
وتضيف :الغريب أنه خلال فترة قصيرة، لاحظت أنه حين يذهب لقياس ضغط دمه يتوتر بمجرد وضع يده داخل جهاز الفحص، وتبدأ ضربات قلبه بالتسارع، حتى إن العرق يتصبب من وجهه بشكل مريب، ولم يستطع السيطرة على هذه الحالة إلا بعد جلوسه المطول مع الطبيب الذي شرح له المعلومات كلها عن هذا المرض، وأن عليه تجاهله وتجاهل أعراضه، وهكذا يتمكن من مواجهته، واستعادة انضباط جسده.
اختصاصي الأمراض النفسية والعصبية د. جلال شربا أوضح أن الكثير من الناس لديهم رهاب من أشياء مختلفة، منها مقبولة، وأخرى غير مقبولة، لكن الرهاب من المرض هو نوع مختلف إذ يعرف الهوس المرضي بأنه اضطراب نفسي يتميز بالانشغال المتواصل بالمرض والخوف الدائم على صحته مع إعطاء تفسيرات غير صحيحة للأمراض الجسدية التي يعانيها مع الاعتقاد أن ما يعانيه هو مرض خطر، بالرغم من أن الفحص الطبي الجسدي يؤكد عدم وجود مرض عضوي يمكن أن يفسر شكاوى المريض، ولكن اعتقاد المريض يظل ثابتاً وراسخاً برغم كل التطمينات الطبية، ويتردد هؤلاء المرضى على الأطباء بمختلف الاختصاصات ويجرون الكثير من التحاليل والصور ومختلف الاستقصاءات.
يبدأ هذا المرض في أي سن، ولكنه أكثر، في العشرينيات من العمر ويصبح مزمناً مع الوقت وخاصة أن هؤلاء المرضى ينتقلون من طبيب لآخر ومن اختصاص لآخر من دون فائدة، وأحياناً يرتكب الأطباء الكثير من الأخطاء في التعامل مع هؤلاء المرضى لأنهم لا يجدون في فحصهم العضوي أي معطيات ويدركون أن حالتهم نفسية بحت، ومع ذلك يحاولون إعطاء المريض أدوية عشوائية فقط لإرضائهم أو لعدم إظهار أن ذلك ليس من اختصاصهم، مشيراً إلى أن هذا في حد ذاته يسيء للطبيب كما يسيء للمريض ويعمق حالته المرضية، وينعكس ذلك سلباً على عمله وعلى علاقاته الاجتماعية، وقد تتفاقم الحالة ويصبح المريض عاجزاً عن القيام بعمله أو مواصلة علاقاته الأسرية و الاجتماعية.
أسباب هذا المرض
وعن أسباب هذا المرض قال د. شربا: هناك عوامل وراثية وهذه النسبة ليست محددة بعد ولكن لوحظ ازدياد هذا الاضطراب بين التوائم المتماثلة أو في بعض العائلات أكثر من غيرها. وثمة عوامل نفسية وهي تفسر الهوس المرضي أو توهم المرضى بأنه يرجع إلى رغبات عدوانية تمّ كبتها وتحويلها إلى شكاوى جسدية، فالإحباطات أثناء الطفولة و كذلك الفقد أثناءها يولدان شعوراً بالرفض وعدم الفاعلية والشعور بالذنب ونقص اعتبار الذات.
وهناك عوامل اجتماعية وثقافية فأحياناً يكون الدور المرضي الذي يلعبه الشخص وسيلة للهروب من مشكلات عسيرة الحل في بعض المجتمعات الأمر الذي يجعل من الشكاوى المرضية وسيلة لكسب العطف والتهرب من المسؤولية.
علاج الهوس المرضي
حسب د. شربا: أولاً يجب على الأطباء من مختلف الاختصاصات التعامل بحذر مع هؤلاء المرضى وعدم الانسياق وراء الكسب المادي بإجراء الكثير من التحاليل والصور والفحوص واحترام المريض والشرح له بأن حالته نفسية بحت ولا داعي للتردد على اختصاصات مختلفة، ما سيوفر على المريض الكثير من المال والوقت والمعاناة وسيدفعه إلى مراجعة الطبيب النفسي الذي يتولى علاجه.
العلاج النفسي: وهنا يجب التركيز على أن الأدوية وحدها لن تكون ذات فائدة إلا بوجود اضطراب نفسي آخر مثل القلق أو الاكتئاب، أما العلاج النفسي فيكون بجلسات علاجية نفسية سلوكية تحتاج صبراً وخبرة كبيرة وقد يكون مفيداً أيضاً إجراء التحليل النفسي القصير الأمد وكذلك العلاج الجماعي.

تشرين

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات