بانوراما سورية- وفاء فرج:
يتطلب البحث عن اسواق تصديرية للمنتجات السورية تكثيف الجهود خاصة في ظل تشديد العقوبات الاوربية والامريكية الظالمة وانتشار فيروس الكورونا وايقاف الطرف الاردني لاستيراد البضائع السورية منذ شهر نيسان الماضي أضافة الى ان الامر لم يعد سهلا الا انه ليس مستحيلا على السوريين وبالتالي لابد من العمل المستمر من قبل كافة الجهات المعنية والفعاليات التجارية والصناعية استغلال اي منفذ يمكن للمنتجات السورية اختراقه وتذليل كافة الصعوبات ان وجدت .
وتشكل السوق الاردنية منفذا لمنتجاتنا خاصة اننا شاهدنا عندما تم اعادة فتح الحدود بين البلدين الهجوم الكبير من قبل الاردنيين على البضائع السورية التي تتمتع بجودة عالية واسعار منافسة الا ان هناك امورا لاتزال عالقة بين الجانبين وتحول دون انسياب السلع ووصفت غرفة صناعة دمشق هذه الامور بانها ليست معقدة ويمكن تذليلها وان الطرف الاردني بكافة فعالياته مستعد لمعالجة هذه القضايا .
واكد رئيس القطاع النسيجي في غرفة صناعة دمشق وريفها مهند دعدوش ان المطلوب هو ان تقوم الجهات المعنية بدء من وزارة الاقتصاد والحكومة بمفاوضة الجانب الاردني لحل المشكلات التي تعيق تصدير السلع لاسيما المنتحات النسيجية التي تعاني نتيجة الظروف الحالية من ركود و انخفاض في القوة الشرائية بسبب ارتفاع سعر الصرف واكتفاء المواطنين بشراء فقط السلع الاساسية الامر الذي انعكس على قطاع الالبسة مشيرا الى انه في ظل عدم ايجاد سوق لتصريف المنتجات سيؤدي ذلك الى عزوف اصحاب المعامل والمصانع عن الانتاج وبالتالي خسارة العمال لوظائفهم حيث ان اكثر من ٦٠{ae2208bec36715d67341bbae7042be5eb679cae37ba24c471ad449c2c03dcc11} من العمالة تعمل في القطاع النسيجي .
واشار دعدوش الى انه يمكن معالجة هذه المشكلات البسيطة التي تعيق تصدير المنتجات الغذائبة و الالبسة مع الجانب الاردني وهي ليست جديدة وانما قديمة وماعلى الجانب السوري سوى أخذ المبادرة للتباحث مع الاردنيين الذين ابدوا استعدادهم للتعاون لحل اية عقبات خاصة ان ذلك يحقق لهم مصلحة مباشرة في توفير سلع بأسعار منافسة سيما وان كل دينار اردني يساوي ١،٤ دولار واذا اخذنا على سبيل المثال سعر “البيجامة الواحدة ” والتي تباع بالمفرق في سورية بسعر ٢٠ الف ليرة وسعر صرف الدولار ٢٥٠٠ ليرة فان القطعة الواحدة يصل ثمنها ٨ دولارات اي ٥،٥ دينار اردني وبالتالي تشكل سلعة رخيصة في السوق الاردنية ونستطيع تسويق منتجاتنا اصافة الى ادخال القطع الاجنبي الى البلد ودعم استمرار الصناعة السورية لاسيما النسيجية والغذائية .
واخيرا نقول : يجب عدم التخلي عن سوق هي الاقرب لبلدنا لصالح السلع التركية التي تغزو الاسواق الاردنية والاسراع بإزالة العقبات التي تقف في وجه تصدير السلع .
بهدف دعم الاقتصاد الوطني وسعر الصرف.. الإسراع بأخذ المبادرة لإعادة فتح السوق الاردني امام المنتجات السورية
- نشرت بتاريخ :
- 2020-06-21
- 12:31 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
إقرأ أيضامقالات مشابهة
تابعونا على فيس بوك