عثر فرع الأمن الجنائي في حمص امس على قطع أثرية مدفونة بأرض زراعية بقرية “الغنطو” قام بدفنها أحد عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة قبل اندحار هذه المجموعات عن تلك المنطقة.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان لها أنه وبعد ورود معلومات إلى الفرع حول وجود قطع أثرية مدفونة في أرض زراعية ومن خلال الكشف على المكان والقيام بالحفر في الأرض المقصودة تم العثور على مجموعة من القطع الأثرية وعلى قطع زجاجية ومعدنية وفخارية يشتبه بأنها أثرية.
وبينت الوزارة أنه تم إجراء الخبرة الفنية على هذه القطع من قبل مديرية الآثار والمتاحف في حمص ليتبين أن القطع المضبوطة مؤلفة من “آنيتين من الزجاج مكسورتين من الحجم الكبير وعشر أوان زجاجية وجميعها يعود للفترة البيزنطية وإحدى عشرة آنية زجاجية متنوعة الأشكال صغيرة وبعضها مكسور وجميعها أثري إضافة إلى آنية فخارية أثرية عليها رسوم ملونة تعود للفترة الإسلامية وجزء صغير من غليون أثري يعود لفترة الاحتلال العثماني”.
كما تم ضبط مجموعة من القطع غير الأثرية مؤلفة من قالب معدني عدد اثنان لتمثال سيدة وأربعة قوالب معدنية تمثل رؤوس ثلاثة رجال وسيدة وقناع معدني لرجل ملتح وسراج من المعدن عليه تمثال لوجه بشري وكوب من الجص له قبضة تشبه رأس ثور وآنية صغيرة من الفخار وتمثال من المعدن لحيوان بري وكفة ميزان معدني وشكل معدني مستطيل من النحاس عليه تزيينات لأشخاص محاربين وتمثال صغير لمحارب يحمل بيده ترسا وتمثال من النحاس لطفل عار وآنية من المعدن ناقصة من القسم السفلي.
وأكدت الوزارة أنه تم تسليم جميع القطع الأثرية وغير الأثرية المضبوطة إلى متحف آثار حمص أصولاً مبينة أن البحث ما زال مستمراً عن الشخص المتواري الذي قام بدفن هذه القطع حتى إلقاء القبض عليه وتقديمه إلى القضاء المختص.
