تسعى المؤسسة العامة للصناعات الغذائية لتأمين المواد الأولية اللازمة للعملية الإنتاجية عبر العديد من الإجراءات وبالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية.
مدير عام المؤسسة بسمان مهنا أشار في تصريح لوكالة سانا إلى صدور قرار من اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء بتشكيل لجنة مشتركة تضم المؤسسة العامة للصناعات الغذائية والمؤسسة العامة للمباقر لوضع أسس تخصيص شركتي ألبان دمشق وحمص بمادة الحليب الخام المنتج لدى مؤسسة المباقر لتذليل صعوبة تأمين المادة الأولية للشركتين.
وأوضح مهنا أن قرار تشكيل اللجنة جاء استجابة لطلب المؤسسة العامة للصناعات الغذائية بحيث تحدد اللجنة سعر مبيع الحليب بعد موافقة وزيري الزراعة والصناعة على أن تتم إعادة النظر بتلك الأسعار دورياً مشيرا إلى أن القرار يوفر لشركتي ألبان دمشق وحمص احتياجاتهما من الحليب الخام بما يمكنهما من توريد منتجات الحليب بموجب العقود الموقعة مع جهات القطاع العام.
وبين مدير عام المؤسسة أن العمل جار لتقليص معاناة شركات المؤسسة بسبب نقص المواد الأولية من خلال وجود مشروع الزراعة التعاقدية بالتنسيق مع وزارة الزراعة والاتحاد العام للفلاحين لتوفير حتى 80 بالمئة من احتياجات المواد الأولية وضمان استمرارية العملية الإنتاجية في الشركات واستثمار طاقاتها الإنتاجية على أن يبدأ تطبيق هذا المشروع اعتبارا من العام القادم.
ويظهر التقرير الصادر عن المؤسسة أن قيمة إنتاجها يبلغ منذ بداية العام الحالي حتى تشرين الأول الماضي 3ر28 مليار ليرة بمعدل تنفيذ للخطة الإنتاجية بنحو 90 بالمئة وبتزايد قدره 83 بالمئة عن الفترة نفسها من العام السابق وذلك بعد إعادة تشغيل كل من شركة ألبان دمشق وشركتي الزيوت بحلب وحماة حيث عملت المؤسسة على تذليل الصعوبات وتأمين مستلزمات الإنتاج.
ووفق التقرير فإن قيمة المبيعات ولغاية الفترة نفسها ولإجمالي الشركات التابعة للمؤسسة بلغت 7ر27 مليار ليرة وبمعدل تنفيذ قدره 89 بالمئة وبتزايد 64 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الفائت وقيمة مخزون نحو 3ر1 مليار ليرة وهو مسوق بالكامل بموجب عقود موقعة مع الجهات العامة ووكلاء ومنافذ البيع في الشركات وصالات المؤسسة.
وفي هذا المجال يشير مدير عام المؤسسة الى أهمية استمرار المؤسسة السورية للتجارة باستجرار كل المواد المنتجة لدى شركات المؤسسة العامة للصناعات الغذائية بموجب الاتفاق الموقع بين الطرفين لتأمين تسويق هذه المواد المنافسة سعرا وجودة والمساهمة في التدخل الإيجابي في السوق المحلية.
أحمد سليمان
