تركزت مطالب الأطباء البيطرين المشاركين في المؤتمر العام السنوي للنقابة حول أهمية إحداث هيئة عامة للثروة الحيوانية وترميم النقص الحاصل فيها وزيادة تعويض مخاطر وطبيعة العمل والاختصاص نظرا لتعرض الأطباء البيطريين للأمراض المشتركة ودراسة إمكانية تعيين الأطباء البيطريين في الوزارات والمؤسسات العامة وخاصة التي فيها ملاك خاص بهذه المهنة.
وخلال أعمال المؤتمر الذي عقد اليوم بمجمع صحارى السياحي تحت شعار “تأمين الغذاء الآمن وحماية الثروة الحيوانية واجب وطني” أكد عدد من المشاركين لوكالة سانا أهمية تسليط الضوء على دور الأطباء البيطريين والتوعية بعملهم المتعلق بالحفاظ على الصحة العامة من خلال الوقاية من الأمراض الحيوانية والمشتركة أو الأمراض المحتملة بالغذاء ومنع انتشارها عبر تطوير سياسات التحكم بها وصولا إلى تأمين الغذاء ذي المنشأ الحيواني الآمن والصحي.
الدكتور ساطع كاسوحة من فرع حمص لنقابة الأطباء البيطريين بين أن المؤتمر يتيح المجال للوقوف ويشكل فرصة للتوصل لمقررات تخدم قطاع الطب البيطري مشيرا إلى ضرورة تضافر الجهود للعمل على حل الصعوبات التي تعيق المهنة وخاصة أن القطاع تأثر كغيره من القطاعات بالحرب والحصار الجائر على سورية.
ومن فرع القنيطرة شدد الدكتور أحمد إبراهيم على ضرورة تأمين القسم الأعظم من احتياجات الثروة الحيوانية من اللقاحات الوقائية المجانية والعمل على إيجاد برنامج للمحافظة على الأصول الوراثية لكل الأنواع الحيوانية وترميم القطعان ولا سيما الأبقار وأغنام العواس وإعادة الإنتاج في العديد من معامل الصناعات الدوائية البيطرية.
من جهته الدكتور البيطري عبد الله الحايك من مجلس نقابة الأطباء البيطريين في حلب دعا إلى العمل المشترك بين الأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين لتحسين مستوى الطب البيطري في محافظة حلب ومساعدة المربين والمزارعين للارتقاء لمستوى أفضل ما يسهم في تأمين احتياجات المواطنين من اللحوم.
في حين طالب الدكتور عبد العزيز شومل رئيس فرع حماة لنقابة الاطباء البيطريين بوجود خطط للنقابة لتطبيقها في المرحلة القادمة تتمثل بتأمين سلامة الغذاء بالرقابة على منتجات الثروة الحيوانية من لحوم وألبان وتأمينها بأسعار مقبولة ومناسبة للمواطن مؤكدا على أهمية استيراد الأبقار وتأمين العلف الآمن والسليم ومنخفض السعر وخاصة للدواجن.
الدكتور عبد الستار السيد أمين سر خزانة تقاعد الاطباء البيطريين بين أن الخزانة قدمت للأعضاء خلال السنوات الماضية قروضا شخصية وعينية للمساهمة في إعادة إعمار وتأمين العيادات البيطرية حيث تم منح قروض للأطباء البيطريين لمساعدتهم في عملهم وصلت قيمة الممنوح منها إلى 470 مليون ليرة سورية للأطباء وذويهم في مختلف المحافظات وقروض عينية بحدود 50 مليون ليرة سورية لتأمين أجهزة ايكو ومستلزمات العيادات البيطرية.
بدوره أشار نقيب الأطباء البيطريين الدكتور سمير اسماعيل إلى أن النقابة أنجزت عددا من المشاريع الاستثمارية لدعم الأطباء البيطريين وتحسين الواقع الاقتصادي ومساعدة مربي الثروة الحيوانية منها معمل للأدوية البيطرية يتضمن 7 خطوط انتاج في مدينة عدرا الصناعية مبينا أن هناك مقترحا لإقامة مزارع خاصة بالنقابة لتربية الأغنام العواس والماعز الشامي وتوزيعها على الفلاحين بعد أن تم تأمين الأراضي بالتعاون مع وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي.
مدير الدواء البيطري في وزارة الزراعة الدكتور زياد نمور طالب الأطباء البيطريين بتقديم أفكار جديدة ومقترحات لتطوير وتوسيع آفاق قطاع الثروة الحيوانية مشيرا إلى أن هذا القطاع تعرض خلال سنوات الحرب الارهابية على سورية للعديد من الأعمال التخريبية وبالتالي خسارة في الإنتاج والمستلزمات ومن واجب الأطباء البيطريين خلال المرحلة المقبلة التنسيق بين نقابة الأطباء والوزارة لإعادة ترميم هذا القطاع وإعادته إلى ألقه.
بشرى برهوم-غصوب عبود