جملة من الخطط والإجراءات الإنتاجية اتخذتها وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي خلال الموسم الزراعي 2019-2020 رغم الصعوبات والعقبات الكثيرة التي اعترضت هذا القطاع.
ووفق إحصاءات الوزارة التي نشرتها وكالة سانا بلغ إنتاج المحاصيل المزروعة خلال هذا الموسم 657 ألف طن بطاطا و98 ألف طن قطن و301 ألف طن بقوليات غذائية و15 ألف طن تبغ بينما بلغ إنتاج مجموعة المحاصيل الزيتية 27 ألف طن والمحاصيل والخضار الشتوية 404 آلاف طن والصيفية 6ر1 مليون طن والبقولية والرعوية العلفية 929 ألف طن والطبية والعطرية 80 ألف طن.
وتم العام الماضي رفع سعر استلام محصول القمح من الفلاحين من 225 ليرة سورية إلى 450 ليرة للكيلو غرام الواحد ثم رفعه إلى 550 ليرة للموسم الحالي وذلك استمراراً لخطة الدولة بدعم القطاع الزراعي واستجرار كامل محصول القمح في المحافظات جميعها وحددت الوزارة سعر شراء الكيلو غرام الواحد من محصول القطن المحبوب بـ 700 ليرة واصلا أرض المحالج ومراكز استلام المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان.
واعتمدت وزارة الزراعة مبدأ الرؤى الاستشرافية والتقصي في دراسة الواقع الراهن لمحصول البطاطا من حيث الإنتاج وحاجة الاستهلاك ووضع روزنامة زراعية للأشهر التي تتوافر فيها المادة بما يلبي حاجة السوق المحلية مع وجود فائض يتم تخزينه وتصديره من العروتين الربيعية والصيفية يغطي حاجة الاستهلاك خلال العام باستثناء وجود فترة حرجة من 15-3 ولغاية 31-3 التي يكون فيها عجز في تغطية حاجة الاستهلاك المحلي حيث يتم فيها منع تصدير البطاطا.
وفيما يخص الأشجار المثمرة تم إنتاج 814 ألف طن من الزيتون و801 ألف طن من الحمضيات و65 ألف طن من الفستق الحلبي و250 ألف طن من الكرمة و364 ألف طن تفاح و124 ألف طن لوز كما تم إنتاج 9ر3 ملايين غرسة مثمرة و6 ملايين غرسة حراجية بينما بلغت المساحات المحرجة 3255 هكتارا.
وفيما يتعلق بوقاية النبات نفذت الوزارة خلال عام 2020 حملات المكافحة العامة بهدف حماية الإنتاج الزراعي من الآفات الحشرية والمرضية مجاناً وفق الإمكانيات المتاحة حيث بلغت المساحات المكافحة كيميائيا 364 ألف هكتار كما بلغ مجموع المساحات المكافحة بالمصائد الفرمونية والغذائية 23 ألف هكتار ويستمر عمل لجان الكشف على تطبيق برنامج الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات كما تم اعتماد مخبر الأمراض المركزي لإجراء اختبارات العفن الحلقي على البطاطا والتدهور السريع على الزيتون.
وتم خلال عام 2020 إعادة إطلاق منح القروض للمساهمة بعملية التحول إلى الري الحديث واتخاذ اجراءات وفق الخطة الإنتاجية المعتمدة للمشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث.
وفي قطاع الدواجن تم العمل وفق بيانات الوزارة على تنظيم الحلقات الإنتاجية والتعاون والتنسيق بين تجار الأعلاف ومنتجي الصوص وأصحاب المسالخ للوصول إلى تحقيق المصلحة العامة والخاصة والحفاظ على أكبر استقرار ممكن لكميات إنتاج اللحم والبيض المتاحة بالأسواق وبهدف دعم التربية وتنظيم الإنتاج تم فتح دورات علفية خاصة للدواجن ورفع المقنن العلفي للدورة الحالية إلى 300 كسبة صويا و1700 ذرة صفراء للطير والإسراع بتسليم المربين فحم الكوك من مصفاة حمص وتم تحديد الشروط للحصول على هذه المادة ما يسهم في تخفيض تكاليف الإنتاج واستمراره بوتيرة جيدة.
كما تم إطلاق فعاليات معرض الدواجن ومستلزماتها البيطرية بمشاركة 36 شركة سورية محلية منتجة للأدوية البيطرية والذي يشكل صلة تواصل بين المنتجين ونقلا للخبرات والتقانات الحديثة المتبعة عالميا.
وسمحت الوزارة خلال عام 2020 باستيراد اللحوم الحمراء للحد من استنزاف القطيع المحلي وللمساهمة في تلبية الاحتياج من هذه المادة وخفض أسعارها والعمل على خفض تكاليف إنتاج الأدوية البيطرية.
كما تم اتخاذ الإجراءات العلاجية والوقائية لمرض التهاب الجلد العقدي على الأبقار حيث تم تأمين لقاح نوعي من قبل بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسيتم الانتهاء من حملة التلقيح قبل نهاية شهر شباط القادم كما يتم التنسيق حالياً لتقديم منحة من اللقاحات من قبل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وتأمين اللقاحات وخدمات الرعاية البيطرية والتحصينات الوقائية والمعالجات السريرية وفق الإمكانيات المتاحة كما تم إنتاج 133 مليون لقاح بيطري وإجراء 16 مليون لقاح وقائي و262 ألف معالجة سريرية و556 ألف تلقيح اصطناعي وإنتاج 363 ليتر سائل آزوتي و615 ألف قشة سائل منوي.
وفيما يتعلق بالخطة الانتاجية الزراعية للموسم 2020-2021 اتخذت الوزارة جملة من الإجراءات لتنفيذها من خلال منح التنظيم الزراعي للفلاحين وتقديم المساعدة باعتماد الكشف الحسي للذين لم يتمكنوا من تأمين وثائق الملكية للحصول على مستلزمات الإنتاج وتسويقه وإطلاق برنامج النهوض والتوسع بزراعة محصول القمح.
وعملت الوزارة على تعزيز وتفعيل مشاريع التنمية الريفية ففي النصف الثاني من 2020 تم استكمال تنفيذ مشروع الزراعات الأسرية من خلال توزيع 11250 منحة تتضمن مجموعة من بذار الخضار الشتوية والصيفية وشبكة ري بالتنقيط لمساحة تصل إلى 500 متر مربع.
وعوضت الوزارة المتضررين من الحرائق التي حدثت خلال عام 2020 في المناطق الواقعة بمحافظات طرطوس واللاذقية وحمص وحماة والبالغ عددها 171 حريقا حيث تم تشكيل لجان لحصر الأضرار والبدء بالتعويض النقدي للمتضررين من خلال صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية وتم صرف 6ر26 مليار ليرة سورية تعويضا عن إنتاج الحمضيات والزيتون والتفاح كما تم تقديم 69 بقرة كتعويض للمربين المتضررين نتيجة نفوق أبقارهم بسبب الحرائق وتوزيع 632 ألف غرسة زيتون و474 ألف غرسة حمضيات على المتضررين مجانا ومنح الفلاحين قروض خدمات أشجار مثمرة دون فوائد وإعداد برنامج إرشادي للتعريف بطريقة التعامل مع الأشجار المتضررة وإقامة ندوات في محافظتي اللاذقية وطرطوس وبث برامج تلفزيونية وتصوير طريقة تقليم الأشجار والتعاون مع المنظمات الدولية في مجال إعادة تأهيل المناطق المتضررة.
وأطلقت الوزارة الحملة الوطنية للتشجير كما تم تعديل خطة صندوق دعم الانتاج الزراعي بالتوجه نحو دعم المحاصيل البقولية والعلفية ذات الأهمية بالدورة الزراعية.
بشرى برهوم وغصوب عبود