بانوراما سورية- وفاء فرج:
لم تدخر جهدا الا وبذلته الشركة العامة لصناعة الالبان والاجبان بدمشق الا وقامت به وعملت بشكل حثيث على فتح منافذ وقنوات لتوفير المادة الاولية من الحليب بهدف استمرار العمل والنهوض بواقع الشركة والارتقاء بأدائها ونقل الشركة من واقع كان لسنوات ماضية مترد للغاية وكادت الشركة تغلق فيه ابوابها الى واقع أفضل ، ولعل سعي الشركة لتوقيع اتفاق مع المؤسسة العامة للمباقر لاستجرار مادة الحليب عاملا رئيسا في استقرار العملية الإنتاجية في شركة الألبان وتوريد احتياجاتها من المادة وبالتالي الإيفاء بالتزاماتها مع الجهات العامة وتلبية حاجة السوق المحلية من الأصناف المنتجة لديها والمطابقة للمواصفات القياسية السورية.
واوضح مدير شركة ألبان دمشق علي محمود أن هناك استقرارا نسبيا في عمل الشركة نتيجة العقد الذي تم توقيعه مع مؤسسة المباقر بالتراضي بناء على طلب اللجنة الاقتصادية لتوريد الحليب من أجل استقرار العملية الإنتاجية والتسويقية وتوريد كميات العقود الموقعة مع جهات القطاع العام والتي تتجاوز قيمتها الـ 8 مليارات ليرة من كل المنتجات.
وبين محمود ان الشركة تقوم حاليا بطرح منتجاتها في السوق من خلال صالات المؤسسة السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية والمعتمدين والصالات التابعة لوزارة الصناعة.
وقال محمود : أن الشركة وقعت خلال عام2020 ثلاثة عقود للخطة الاستثمارية أولها عقد وحدة التبريد المركزية التي تم استلامها وعقد لإعادة تأهيل خط الحليب المعقم وعقد تأهيل مركز تجميع الحليب في نبع الصخر بالقنيطرة حيث تنتظر الشركة إدخاله في الخدمة وهو في مراحله الأخيرة والذي سيسهم لحد كبير في تأمين المادة الأولية إضافة إلى إمكانية استخدام المركز لإنشاء وحدة تشغيلية لتصنيع مادة الجبن تحت اسم “الغوطة”.
وعن آلية العمل أوضح محمود أن قسم اللبن المعلب يستلم الحليب ثم يقوم ببسترته ومن ثم يخضع لسلسلة من العمليات قبل وصوله إلى مكنة التعبئة التي تقوم بوضعه بعبوات مخصصة وتغليفها بورق الألمنيوم ومن ثم تترك لمدة “التحضين” بين يومين إلى ثلاثة أيام ثم نقلها في البرادات لتكون جاهزة للتوريد للمستهلكين.
اما الية العمل في قسم الزبدة والجبنة المطبوخة بين محمود أن القسم يستلم قوالب كبيرة من الزبدة ويقوم بتقطيعها على الآلات ومن ثم تغليفها مشيرة إلى أن مكونات الجبنة المطبوخة هي زبدة بقرية وحليب وجبنة قشقوان وجبنة عكاوي ومواد حافظة وسيليلوز واملاح استحلاب يتم طبخها ثم تعبئتها باستخدام الآلات.
ولفت محمود الى أن وحدة التبريد المركزية هي عبارة عن 6 غرف استطاعتها التخزينية 1800 طن وتستطيع التخزين وفق نظام الصفري ما بين صفر و4 درجات مئوية إضافة لإمكانية التخزين في نظام التجميد الذي يصل لناقص 18 درجة موضحا أن العمرة التي نفذت شملت تبديل شبكة الأنابيب إضافة لصيانة عامة للضواغط والأبواب وتحويل نظام التحكم إلى نظام “البي ال سي” وبذلك تستطيع الشركة استقبال البضائع من التجار ومن اي جهة إضافة لمنتجات الشركة.
وبخصوص جودة المنتج أكدت سناء الحلاق مساعد مهندس في مخبر الشركة أنه يتم اخذ عينة من الحليب عندما يصل من المباقر او المزارعين أو الجمعيات الفلاحية تخضع لفحوصات الحموضة والدسم والكثافة وفحوصات خاصة لكشف أي مواد مضافة للحليب وفي حال كانت مطابقة للمواصفات تتم الموافقة على استلامها مؤكدة أن المنتج النهائي يخضع أيضا للفحوص قبل تسويقه.
وعن صالة البيع التابعة للشركة أوضح محمود أن الشركة توفر “جميع منتجاتها في هذه الصالة بسعر التكلفة وهي منافسة” إضافة إلى منتجات جهات القطاع العام والخاص لتوفير تشكيلة سلعية واسعة للمواطنين.
يذكر ان شركة ألبان دمشق مؤلفة من عدة أقسام هي الحليب المعقم والمعلب والقشقوان والجبنة العكاوي والمطبوخة والزبدة والسمنة واللبن واللبنة إضافة إلى وحدة تبريد مركزية والتي دخلت مؤخرا في الخدمة وفقا لمحمود وتعتمد عليها الشركة في زيادة إيراداتها.