تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
بيان عملي بحري سوري روسي بالذخيرة الحية بإحدى القواعد البحرية في طرطوس.. العماد إبراهيم: قواتنا ماضي... الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث وزارة إعلام تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1961 تحت عنوان: “الأغلبية العالمية”.. حوار فكري وسياسي خاص لوزير الخارجية الأبخازي إينال أردزينبا مع الرئ... سورية تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة العدوان الإسرائيلي على أراضيها الرئيس الأسد يتلقّى برقيات تهنئة من قادة ورؤساء دول عربية وأجنبية بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لع... الجلاء في ذكراه الثامنة والسبعين… تكريس الاستقلال وخيار المقاومة الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر في رحاب جامع التقوى بدمشق الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه عدداً من كبار علماء الشام دور المؤسسة الدينية بترسيخ الاستقرار من خلال ... الرئيس الأسد والسيدة الأولى يشاركان في إفطار جماعي بالمدينة القديمة في طرطوس الرئيس الأسد يلتقي المدرسين الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة العلمية التي أقامتها وزارة التربية

أولادي الغوالي ، هذا بعض وصيتي….

*باسل الخطيب:

لاتحبوا بلدكم بجنون كما احبها والدكم ، اتركوا بعض المسافة بين القلب وذاك التراب ، فتلك الطعنات التي ترون وتلك الدماء التي لاترون هي نتاج ذاك العشق……
سأفعل المستحيل لكي لاتهاجروا، ولكن إن كنت تريدون أن تستخرجوا جوازات سفر، فلن أقف ضدكم، سابقى أنا وأمكم وحدنا، وسيكون علي لزاما”أن أحمل جرة الغاز كل تلك الطوابق إلى البيت……
اذهبوا، سافروا، تعلموا بعض دروس الحياة، تلك الدروس التي أستطيع أن أعلمكم إياها مجانا”، دون أن تتكلفوا عناء السفر والقهر وقشعريرة الوحدة، أنه لا أحن عليكم ارض مثل هذه الأرض….
لطالما نقلت خطاي بين الصدمة والآه ، بين الحسرة والحرقة ولا أملك أن افعل شيئاً . تبعثرت أيام العمر عل حلم جميل أن بكرا أحلى ……..فعلت المستحيل ، ذهبت الى حافة الهاوية لأصنع لكم ذاك الغد ، و لكن ثمود يا غوالي كانت اقوى بكثير وأنا لست صالح ، لكني عرفت كيف أكون ( مواطناً صالحاً )…..
علمتني الحياة أن ذاك الغد ليس لك يد فيه، لكنها علمتني ان لا أقنط يوما” من روح الله، أتدرون كم من مرة وقعت؟ أظنكم لا تدرون، فأنتم لطالما رأيتم أباكم واقفا” ومبتسما”، بل و يلقي النكات أحيانا”…. لطالما وقعت يا اولادي، لطالما وقعت، لكني لم أبكي يوما” على نفسي، كانت عكازتي الصبر، ومعيني ذاك العقل، فتذكروا يا غوالي أن الله قد حياكم ذاك العقل نصيرا” و مرشدا”…
قد تقولون أن بلادكم قد تظلمكم، أقول نعم، قد تظلمكم، ولكن تذكروا أن قبور أجدادكم وآبائكم هنا، وهذا سبب كافي لكي تسامحوها، لم يسمي أباكم هذه البلاد جبال التين والزيتون عبثا” ، وأنكم لو تدرون لهو مسمى عظيم، وعودوا إلى تلك الآية ٱياها…..
حاولت يا غوالي أن اكون بعض أيوب، ولكن كان يستفيق في داخلي في كل مرة ذاك المسيح وهو يجتاح اسواق اورشليم، وهذه طبيعة في داخلي، فهل أنا إلا بضعة من تلك الكربلاء؟…….
أولادي ، انا لم اعد استطع أن استقيل من عشقي فمن دونه أنا لاشيء ، سأحمل صليبي وحطامي وأكمل بقية الدرب ، مازال هناك الرمق الأخير ، به سأقاتل ….وتذكروا ايها الغوالي عندما تقفون على تلك الشاهدة ذات نصر لتقرأوا تلك الفاتحة اياها ان ذاك المسجى هناك لم يستسلم أبداً…..

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات