متابعة أديل خليل:

افتتح وزير الصناعة زياد صبحي صباغ مساء امس فعاليات الدورة الـ ١٤ للمعرض الدولي للأحذية والجلديات “سيلا” والذي يقيمه الاتحاد العربي للصناعات الجلدية ومجموعة مشهداني الدولية بمشاركة أكثر من ٧٦ شركة محلية ودولية متخصصة في مجال الاحذية والجلديات وذلك على أرض مدينة المعارض بدمشق.
وزير الصناعة أكد أهمية هذا المعرض الذي أصبح تقليداً سنوياً لعرض آخر ما تم التوصل إليه من تطور في مجال صناعة الجلديات والأحذية، وأشار ان المشاركة المحلية والعربية في المعرض تدل على التطور النوعي في هذه الصناعة ومستلزماتها التي تم البدء بتصنيع قسم كبير منها وطنياً بجهود الصناعيين في هذا القطاع، والمعروف عنه انه قطاع له تاريخ واصالة في هذه الصناعة التي نفتخر بها بدءاً من مرحلة الدباغة ووصولاً الى المنتج النهائي الذي نضاهي به المنتجات الاوروبية.
وأشار الوزير الى سعي وزارة الصناعة والفريق الاقتصادي والحكومي للبحث عن كل ما من شأنه أن يسهل عمل الصناعيين من عمليات التصدير واستيراد المواد الاولية، منوهاً الى اطلاق العديد من البرامج ومنها برنامج إحلال المستوردات الذي بدأت تظهر مخرجاته على الارض حيث كان يتم استيراد الكثير من مستلزمات الانتاج سابقاً، والآن يتم تصنيعها محلياً, مبيناً انه رغم الضغوطات التي تتزايد على سورية إلا أننا مازلنا مستمرين بالعمل ولن يستطيعوا النيل من صمود الشعب السوري وإرادة الصناعيين الذي قاوموا تحت كل الظروف وعادوا للعمل في منشآتهم التي طالتها يد الارهاب ورمموها وبدأوا بالإنتاج فيها وذلك مؤشر جيد، الا أننا دائماً نتوقع مزيد من الضغوط الاقتصادية لكن بإرادة الصناعيين والشعب وتوجهات قائد الوطن الدكتور بشار الاسد الذي قاد السفينة خلال أعوام الحرب ومازال الى بر الأمان, القادم أجمل.
وبين الوزير ان هيئة دعم الصادرات تقدم محفزات للمصدرين وفق نوعية البضاعة وحجم التصدير.

من جهته ممثل رئيس الاتحاد العربي للصناعات الجلدية ورئيس المكتب الاقليمي للصناعات الجلدية في الاردن نصر ذيابات أوضح ان هذا المعرض يتم العمل على إقامته في كافة الدول العربية بالإضافة الى سورية، مبيناً ان الاتحاد يعمل دائماً على تذليل الصعوبات امام هذه الصناعة ومنوهاً الى ان الصناعة السورية متميزة ولديها مواد خام جيدة.

الامين العام للاتحاد العربي للصناعات الجلدية محمد كزارة اوضح ان هذا المعرض من المعارض المهمة في سورية والمنطقة وأصبح علامة فارقة في سورية والمنطقة خاصة ان الزوار العرب ينتظرون اقامة المعرض لاستيراد المنتجات السورية والتي تعيد تواجدها في الاسواق العربية والتي كان لها حصة جيدة قبل الازمة في هذه الأسواق. مشيرا الى وجود بعض الصعوبات التي تواجه هذه الصناعة منها قلة المواد الاولية وعدم امكانية الاستيراد نتيجة الحصار المفروض على سورية الذي يؤخر عملية التصدير والاستيراد والتي يتم العمل على حلها وتجاوزها.

من جهته اكد السيد خلف مشهداني المدير العام لمجموعة مشهداني الدولية لتنظيم المعارض والمؤتمرات في تصريح صحفي أن المعرض يضم نخبة من كبار المسؤولين والمختصين والخبراء ورجال أعمال وتجار وصناعيين متخصصين وعدد من الوفود الزائرة من قطاع الصناعات الجلدية من الدول الصديقة والشقيقة.. واعتبر مشهداني ان المعرض في صناعة الجلود في المنطقة ويحتل مكانة مميزة منذ اكثر من 20 عامل كإحدى الفعاليات البارزة التي تتصدر جدول المعارض العربية التي يجتمع فيه المصنعون والموردون والتجار لفتح أسواق جديدة إضافة إلى أنه يمنح فرصاً للشركات الأجنبية لاكتشاف السوق السوري والعربي.