تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
بيان عملي بحري سوري روسي بالذخيرة الحية بإحدى القواعد البحرية في طرطوس.. العماد إبراهيم: قواتنا ماضي... الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث وزارة إعلام تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1961 تحت عنوان: “الأغلبية العالمية”.. حوار فكري وسياسي خاص لوزير الخارجية الأبخازي إينال أردزينبا مع الرئ... سورية تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة العدوان الإسرائيلي على أراضيها الرئيس الأسد يتلقّى برقيات تهنئة من قادة ورؤساء دول عربية وأجنبية بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لع... الجلاء في ذكراه الثامنة والسبعين… تكريس الاستقلال وخيار المقاومة الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر في رحاب جامع التقوى بدمشق الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه عدداً من كبار علماء الشام دور المؤسسة الدينية بترسيخ الاستقرار من خلال ... الرئيس الأسد والسيدة الأولى يشاركان في إفطار جماعي بالمدينة القديمة في طرطوس الرئيس الأسد يلتقي المدرسين الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة العلمية التي أقامتها وزارة التربية

ارتفاع تسعيرة المعاصر وقلة الزيت .. هواجس مقلقة للمزارعين في طرطوس

تحقيق فادية مجد ولؤي كرم:
مع قدوم موسم الزيتون المبشر بانتاج وفير في محافظة طرطوس ….اجتماعات عقدت منذ أكثر من شهر تحضيراً لاستقباله بهدف تذليل كافة الصعوبات ، وتوفير مستلزمات المعاصر من محروقات بشكل مبكر ، وتشكيل لجان للإشراف والمراقبة والمتابعة لجهة التقيد بالأجور التي حددت للمعاصر أم لجهة مراقبة مياه الجفت المضرة بالبيئة .
فما هي استعدادات المحافظة لهذا الموسم وماهي المخاوف والهواجس عند مزارعي الزيتون وأصحاب المعاصر؟
يبدأ بعد هطل المطر ..
البداية كانت مع مزارعي الزيتون الذين تواصلت صحيفة (الثورة) معهم وتحدثوا عما يقلقهم وهواجسهم قائلين : صحيح أن وزارة الزراعة قد حددت بدء قطاف الزيتون في الأول من تشرين الأول ، ولكننا لن نبدأ بجني الثمار إلا بعد هطل المطر ، والسبب عدم نضج الثمار بعد ، وحتى بعد هطل المطر وشرب الزيتون، ستكون الفائدة قليلة ، لأن نسبة الزيت لن تزيد بعد أوائل تشرين الاول ، وانما سيزيد حجم الحبة فقط مشيرين إلى تخوفهم الكبير أن تكون نسبة الزيت هذا العام منخفضة ، بمعنى المقطوعية ستكون قليلة ، لافتين الى ان السبب يعود أولا للحمل الغزير وثانياً للعطش ، أي إن الزيتون لم تتوفر له المياه في فترة تشكل الزيت بالثمار .

تسعيرة المعاصر مرتفعة..
وأشاروا الى تسعيرة المعاصر بأنها مرتفعة نسبياً في محافظة طرطوس ، مقارنة بمحافظة اللاذقية والتي هي أقل من ذلك بكثير .وأضافوا : إذا دفع المزارع اجور المعصرة وفق وزن الزيتون فسيكون خاسراً خاصة إذا كانت المقطوعية قليلة ، وسيضطر المزارع أن يدفع الأجرة نسبة من الزيت ،منوهين إلى سماعهم أنه لايوجد تصدير للزيت حالياً الامر الذي سيخفض من سعره ، رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج ، وحسب قولهم يومية عامل نبر الزيتون لاتقل عن ٤٠ ألف ليرة ، ويومية عامل التلقيط أقل بخمسة آلاف ليرة . أما السماد فإن توفر فسعر الكيس بالمصرف ١٢٥ ألف ليرة ، وإن لم يتوفر بالمصرف فسيصل سعره إلى ٢٠٠ ألف في السوق السوداء
تساؤلات مشروعة ؟!..
وذكر لنا مزارعو الزيتون عدة تساؤلات تقلقهم أبرزها إن أراد المزارع أن يأخذ العرجوم ، وتتعدل أجرة المعصرة على هذا الأساس ، كيف يتمكن المزارع من تحديد كمية العرجوم في الزيتون الذي يقوم بعصره ، وطالما لاتوجد أسس واضحة في هذا المجال سيقوم صاحب المعصرة بالتحكم بذلك ومايقوله هو الصحيح . والتساؤل الثاني كما قال مزارعو الزيتون مفاده : بما أن المعاصر ستستقبل زيتون زبائنها الذي ينقلونه بسيارات مأجورة ، وتقوم المعصرة بدفع الأجرة وفق الحمولة . فعلى سبيل المثال المعصرة الفلانية تدفع ٥٠ ليرة لكيلو الزيتون ، بينما معصرة أخرى تدفع ٧٥ ليرة وثالثة لاتدفع أكثر من ٣٠ ليرة . وهنا السؤال لماذا لا يتم توحيد ذلك بين كافة المعاصر بأن تحدد هذه الأجرة وفق المسافة الكيلومترية..
مطالبات لرقابة المعاصر…
كما نوهوا بأنه يلاحظ خلال السنوات السابقة أن الرقابة على عمل المعاصر قليلة جداً ، مقترحين تشكيل لجان مشتركة تتبع عدة جهات تقوم بالرقابة مع بعضها . وليس كل جهة بمفردها ، وعمل هذه اللجان يجب أن يشمل كل اعمال المعصرة وليس التسعيرة فقط . فعلى سبيل المثال يجب تحديد فترة بقاء الخليط في العجانة . وفترة تبديل مياه الغسيل . ويجب سؤال الزبائن عن مدى تقيد المعصرة بهذه الضوابط .
ويجب أن تكون زيارات اللجان مستمرة وفجائية . وبالتالي من الضروري فرض عقوبات رادعة بأي مخالف أسوة بمخالفات التموين .
ومطالب بتأمين السماد..
أما رئيس رابطة فلاحي صافيتا «فؤاد علوش» فتمنى ألا تتكرر مشكلات كل موسم زيتون من تلوث مياه الشرب والآبار والبيئة المحيطة بمياه عصر الزيتون ، وأن يتقيد أصحاب المعاصر بالتسعيرة الموضوعة وتأمين مادة المازوت للمعاصر ، كما ناشد وزارة الزراعة توفير السماد لشجرة الزيتون ، لأن ذلك سينعكس على جودة وإنتاج الزيتون الكبيس والزيت . وختم بالقول : توقعات مزارعي الزيتون بأن تكون تسعيرة الزيت غير مناسبة مع مادة مفتوحة من كلف إنتاج عالية خلال العام ، إضافة لعدم قدرة المواطن على شراء الزيت بسبب انخفاض الدخل ، الأمر الذي يخلق مشكلة في تصريف الزيت والإنتاج .
التخوف من الحرائق..
رئيس اتحاد فلاحي طرطوس محمد حسين قال : موسم الزيتون لهذا العام مبشر بالخير وهو وفير جدا ، ولاتوجد مخاوف حيث وصلنا تقريباً إلى مرحلة جني الثمار ، مبينا أن الخشية الوحيدة هي من حصول الحرائق ، علما أنه تم تكليف لجان مكانية مهمتها الإسراع في التبليغ والمساهمة في الاخماد بالسرعة القصوى إضافة لخوف الفلاحين من تأخر المطر
أصحاب المعاصر..
وحول استعدادات أصحاب المعاصر أكدت مصادر جمعية أصحاب المعاصر في طرطوس أن جميع المعاصر في جاهزية تامة لاستقبال موسم الزيتون وقد أجريت الصيانة الكاملة لمعداتها واستلم اغلبها جزءا من مخصصاتها من المحروقات .
بدوره «علي شعبان» صاحب معصرة تحدث لنا عن استعداده وسرد علينا الصعوبات التي تواجههم كأصحاب معاصر ورأيه بالأجور التي حددت للعصر قائلاً : قمنا بتنظيف المعدات بالكامل وأجرينا عملية الصيانة ، وهي في هذا الموسم مكلفة للغاية بسبب ارتفاع الأسعار ، حتى أنه لايوجد قطع تبديل جيدة بسبب الحصار الجائر على بلدنا ، وإن وجدت فهي قطع بنوعية رديئة ، ولكننا مضطرون لتركيبها واستبدالها أكثر من مرة في العام وبالتالي أعباء مادية إضافية مرتفعة . وأضاف : تسعيرة أجور العصر غير منصفة لأنه تم وضعها بشكل غير مناسب للكلف الحالية ، فقد تم وضع سعر ٢٢٥ ليرة للكيلو غرام الزيتون الواحد ، وهو السعر النقدي في حال كان نقل الزيتون الى المعصرة ، والزيت الى المنزل على حساب صاحب المعصرة ، أما عيناً فقد تم وضع السعر ٥، ٨ بالمئة من كمية الزيت وتبقى الشروط السابقة ، منوها أنه لو تم القيام بعملية مقارنة بين النقدي والعيني لوجدنا أن الفارق هو كبير ،موضحا أن المزارع سوف يلجأ إلى الدفع العيني بسبب وفرة الإنتاج وقلة نسبة الزيت بسبب الحمولة الزائدة . وتحدث عن أبرز الصعوبات التي تعترضهم والتي أبرزها ارتفاع أجرة سيارات نقل المحصول وأجور العمال والفنيين وكلف المحروقات والكهرباء والتي تم رفعها أربعة أضعاف عن العام الماضي إضافة لارتفاع كلف الصيانة ونقل مياه الجفت.
وتحدث «شعبان» عن معاناتهم بالنسبة للتخلص من مياه الجفت فقال : هو عبء كبير على صاحب المعصرة لكون الأماكن التي تم تحديدها للتخلص من هذه المياه بعيدة بالمقارنة مع العبء المادي الكبير الذي يترتب علينا كأصحاب معاصر من أجور صهاريج وعمال ، ولهذا من المفترض السماح لنا برميها في المناطق الحراجية وبتوزيع معتدل كونها تعتبر سماداً إذا تم توزيعها باعتدال وباشراف الوحدات الإرشادية المختصة ، وبهذا نكون قد ساهمنا بالإسراع باعادة نمو الأحراج بسرعة بعد أن تعرضت في السنوات الماضية للحرائق الجائرة .
وتوزيع ٢٥ بالمئة من المحروقات كدفعة أولى للمعاصر..
مدير صناعة طرطوس «عمار علي» وبشأن التوجيهات بتزويد المعاصر باحتياجاتها من المحروقات خلال موسم عصر الزيتون أكد أنه تم إعلام كافة المعاصر في المحافظة بذلك منذ بداية الشهر التاسع ، وقد وصل عدد المعاصر المسجلة ١٩٥ معصرة حتى تاريخه ، والتي تم تنظيم جداول اسمية بها ، وتم رفعها لمحافظ طرطوس ، وقد تم التوزيع في أغلب المناطق ، وعلى دفعات ، وتم البدء بتوزيع ٢٥ بالمئة من قيمة مخصصات تلك المعاصر ، والتي ستأخذ كامل حصتها على دفعات وخلال فترة استقبال طلبات عصر الزيتون.

بانوراما سورية-الثورة

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات