ترك الصقيع والعواصف المطرية الشديدة التي مرت على سورية بشكل عام والمنطقة الساحلية بشكل خاص آثارهما السلبية على القطاع الزراعي في محافظة طرطوس، فالعواصف والصقيع أتلفا الجزء الكبير من إنتاج المزارعين في الساحل السوري الأمر الذي أدى إلى نقص في العرض عن الطلب، بالتالي زيادة في الأسعار إلى 100{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} لبعض المواد الرئيسة للموسم الشتوي، وهذا يعود-حسب رأي المعنيين- إلى انخفاض إنتاج الموسم الشتوي للعام الحالي سواء كان للزراعة المحمية أو الزراعة المكشوفة والأشجار وعندما تسأل مزارع الخضر عن أسباب ارتفاع سعر باقة البقدونس والنعنع إلى/40/ ليرة يجيبك على الفور وهل بقي شيء من الموسم… فجميع المواسم أصبحت في مهب الريح… ولم يبق َمنها إلا القليل… «ومنيح إذا بتلاقو» باقة بقدونس وبالنتيجة الخاسر الوحيد هو المستهلك والمزارع والاقتصاد الوطني…؟!!
ليس مستغرباً.!
سجلت أسعار الخضر والفواكه ارتفاعاً ملحوظاً في أسواق محافظة طرطوس-خلال هذه الفترة -إضافة إلى الارتفاع الكبير في الأسعار فهناك تفاوت في أسعار الخضر والفواكه بين محل وآخر وتاجر وآخر في السوق نفسه، وبين سوق وآخر إضافة إلى غياب التسعيرة في أغلب الأسواق والمحلات في المدينة والريف على السواء، وهذا ليس بالجديد على طرطوس،فالجميع يعرف طرطوس بأنها أغلى المحافظات السوريّة على الإطلاق حتى للمنتجات الزراعية التي تنتجها المحافظة سواء من الحمضيات والخضر أو غيرهما، فالجميع يعلم أن طرطوس هي السلة الغذائية لسورية بأكملها- من خضر وفواكه- ومع ذلك فالأسعار مرتفعة في المحافظة المنتجة لها أكثر من بقية المحافظات السوريّة وبالتالي ارتفاعها أمر ليس بالمستغرب , بل أمر طبيعي ومألوف في ظل انحدار الأداء الرقابي ورقابة الضمير لدى معظم التجار المستغلين لحاجة المواطن في ظل الأزمة…؟!!
الحمضيات مستقرة
حافظت أسعار الحمضيات على أسعارها خلال الموسم الحالي،فالموسم أوشك على نهايته… إذ يباع كيلو الحامض بين/ 100- 125/ ليرة في الأسواق الشعبية «والتي لم يبقَ من اسمها نصيب» وبين/ 150- 175/ ليرة في المحلات التجارية ويباع كيلو الكريفون بـ/50/ ليرة في الأسواق المحلية وبـ/100/ ليرة في المحلات التجارية، ووصل سعر كيلو اليافاوي إلى / 150- 175/ ليرة .ويباع كيلو الفالنسيا بسعر/75/ ليرة.
بثلاثة أضعافها
وارتفعت أسعار الخضر والفواكه في أسواق المحافظة،-خلال هذه الفترة إذ وصل سعر كيلو البندورة المحمية بين/125- 175/ ليرة سوريّة،في حين كانت أسعارها قبل شهر من الآن لا تتجاوز/100/ليرة سوريّة،للنوع الممتاز ووصل سعر كيلو الفليفلة الخضراء والحمراء بين/200- 300/ ليرة في حين كانت–سابقاً-لا تتجاوز/150/ ليرة،ويباع كيلو البطاطا الحلوة/550/ ليرة،بينما كان سعرها قبل شهرين لا يتجاوز/ 100– 175/ ليرة ويباع كيلو البطاطا «العادية لحمة الفقير» بين /150-125/ ليرة وكيلو الأفوكادو بـ/850/ ليرة، بينما كانت أسعاره قبل شهرين لا تتجاوز/300/ ليرة، ووصل سعر الكيلو من الزهراء البيضاء «القرنبيط» بين/150-175/ ليرة، في حين كانت أسعاره قبل شهرين لا تتجاوز/75- 100/ ليرة ووصل سعر كل من الكوسا والباذنجان والفول الأخضر إلى/300/ ليرة و/150- 175/ ليرة للجزر والبصل اليابس و/200/ ليرة للبصل الأخضر،في حين كانت أسعاره قبل شهرين /100/ ليرة، ووصل سعر كيلو الشوندر السكري إلى /100- 150/ ليرة و/75- 100/ ليرة للفت في سوق المشبكة العليا، بينما يباع بسعر/75/ ليرة في الكراجات ويباع الشوندر السكري في سوق الكراجات القديمة بسعر/100/ليرة و/125/ لليمون الحامض وبـ /125/ للبندورة، كما يباع كيلو البصل اليابس في سوق الكراجات بسعر /125- 150/ ليرة، وبسعر/175/ ليرة في سوق الغمقة الغربية وبسعر/200/ ليرة في المحلات التجارية.وبـ/500/ ليرة للبطاطا الحلوة في الكراجات و بين/100-150/ ليرة للبطاطا العادية.ويباع كيلو الملفوف العادي بسعر/100/ ليرة في سوق الكراجات و بـ/150/ ليرة في سوق الغمقة الغربية، وكيلو السلق والسبانخ/200/ ليرة وبسعر/35- 40/ لليرة للباقة الواحدة من السلق والسبانخ ويباع كيلو البطاطا الحلوة بـ /550/ ليرة في سوقي الغمقة الغربية والمشبكة العليا وبـ/500/ في سوق الكراجات و/150/ ليرة للجزر البللوري وبين /175- 200/ ليرة في المحلات التجارية ،ويباع كيلو اللوف بـ/75/ ليرة في سوق الكراجات، وبسعر/100/ ليرة في سوق الغمقة الغربية /125/ ليرة في المحلات التجارية،وتباع باقة الفجل بسعر/ 75- 100/ ليرة ويباع كيلو البلغصون بسعر/200/ ليرة في سوق الكراجات، و/250/ ليرة في سوق الغمقة والمشبكة العليا. ويباع كيلو الثوم البلدي بـ/550/ ليرة في الكراجات وبسعر/450/ ليرة في الغمقة الغربية والشرقية.
اختلاف
وبرر مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السيد عاطف أحمد أن السبب في اختلاف الأسعار بين سوق وآخر ومحل وآخر يعود إلى اختلاف نوعية البضاعة وأجور النقل بين مكان وآخر ومنطقة وأخرى،وأشار أحمد إلى أن حماية المستهلك تحاسب بناء على الفاتورة التي تعطى للتاجر من قبل سوق الهال, طبعاً بعد تحديد هامش الربح للتاجر الوسيط،ورداً على سؤالنا عن أسباب الارتفاع الكبير لأسعار بعض المواد أكد مدير حماية المستهلك أن الأمر يعود إما بسبب النقص في العرض عن الطلب وأعطى مثالاً على ذلك الكوسا والباذنجان المحشي والفول والبطاطا الحلوة لكونها خضراً باكورية وللنقص الكبير في الكميات المعروضة بسبب إتلاف الجزء الكبير من منتجات المزارعين في الساحل السوريّ بسبب الصقيع والعواصف الشديدة التي مرّت على المنطقة مثل محصول الفول الأخضر و البندورة اللذين ضربهما الصقيع والعواصف.
تشرين