أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي.. “أن تعزيز مقومات صمود الشعب السوري والدولة السورية وجيشنا الباسل هدف أولوي واستراتيجي للحكومة” حيث تسعى جاهدة للتكيف مع جميع التحديات الطارئة ومواجهتها وتذليلها والارتقاء بمستوى الأداء والخدمات.4
وخلال ترؤسه اليوم اجتماعاً نوعياً مع المحافظين لتتبع واقع وأداء القطاعات الخدمية والاقتصادية والتنموية شدد الحلقي على ضرورة “تسهيل الإجراءات أمام المواطنين والاستماع إلى شكاويهم وزيادة التواصل معهم ومنع جميع مظاهر وحالات الفساد” داعيا المحافظين إلى الاهتمام “بتوطين صناعات تتواءم مع طبيعة كل محافظة من خلال مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر وقروض تشغيلية لتحقيق تنمية حقيقية شاملة ومستدامة”.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي وتعزيز مخازين المحاصيل الاستراتيجية وخاصة القمح وتوفير قروض لأصحاب البيوت البلاستيكية والورش الصناعية مؤكدا أهمية الاستمرار بالعمل الإغاثي وإيصاله لمستحقيه والتعويض على المتضررين جراء الأعمال الإرهابية.
وأوضح الدكتور الحلقي أهمية “تفعيل العملية الإنتاجية في المدن والمناطق الصناعية واستكمال المخططات التنظيمية لبعض المناطق ودعم القطاع الحرفي بهدف توفير متطلبات السوق من السلع والحد من الاستيراد إضافة لإطلاق القروض التشغيلية وتعزيز العملية الإنتاجية.
وشدد على ضرورة التزام العاملين بالدولة في المحافظات بعملهم بهدف استمرارية العمل ومحاربة الهدر والفساد وضرورة استثمار العمالة الفائضة والمعطلة وزجهما في سوق العمل والإنتاج والحد من الترهل الإداري إضافة إلى ضرورة تحسين واقع البلديات في القرى والأرياف والمدن ومنع الاعتداءات على الأملاك العامة ومخالفات البناء وتفعيل دور المجالس المحلية والوحدات ولجان الأحياء والمخاتير.
ولفت الحلقي إلى مشروع عقلنة الدعم ودوره في تحقيق التوازن بين الموارد والإنفاق وتصحيح تشوه الأسعار الذي كان سببا للكثير من حالات الهدر والفساد داعيا الى التعاون بين المحافظين ومديريات حماية المستهلك في مناطقهم لتشديد آليات ضبط الأسعار وتأمين متطلبات الأسواق المحلية من السلع الأساسية.
وأشار إلى تنامي روح المصالحات الوطنية وإعادة الأمن والاستقرار للمزيد من المناطق في سورية بفضل الانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل وبالتالي اطلاق العملية الإنتاجية والتنموية بشكل أكبر ما يسهم في تعزيز مقومات صمود الشعب والدولة السورية.
وأكد الحلقي أن انتخابات مجلس الشعب القادمة تؤكد حيوية الشعب السوري وسيرورة عمل مؤسسات الدولة السورية وقوتها وهو ما يحتم علينا جميعا التعاون بين جميع الأجهزة والمؤسسات لإتمام العملية الإنتخابية وإنجاحها كما يطمح المواطن السوري وفق استحقاق دستوري يتسم بالنزاهة والشفافية ويساهم برسم عملية سياسية ناجحة في سورية.
واطلع رئيس مجلس الوزراء من المحافظين على الجهود المبذولة لتوفير المناخ المناسب لإجراء انتخابات مجلس الشعب من خلال توفير مراكز وصناديق الاقتراع ومستلزمات إنجاح العملية الإنتخابية.
بدورهم قدم نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي ووزير المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر والمحافظون عرضا حول الواقع الأمني والخدمي والتنموي والجهود المبذولة من قبلهم لمواجهة التحديات وتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات بالتوازي مع تأمين الخدمات والمستلزمات المعيشية والمواد الغذائية والتموينية والمشتقات النفطية في سبيل تعزيز العملية الإنتاجية للقطاعات الزراعية والصناعية والاقتصادية كافة.
