انطلقت اليوم فعاليات المهرجان المسرحي الثاني للهواة في صالة “سعد الله ونوس” بالمسرح القومي في طرطوس بمشاركة ست فرق مسرحية شابة.
وافتتح المهرجان بمسرحية “ألم وأمل” قدمها 27 ممثلا هاويا وهي دراماتورج للكاتب والصحفي محمد حسين وإخراج الفنان رضوان جاموس وتدور حول قصص متنوعة في مشاهد تترابط كذكريات يرويها أصحابها وتمزج بين الحب والحنين والألم والمعاناة من واقع الحرب التي تشن على سورية.
وبين جاموس في تصريح لوكالة سانا أن المسرحية سبق عرضها في أيلول الماضي واحدثت صدى وتفاعلا طيبا بفضل التقنيات المتميزة للممثلين الشباب لافتا إلى أنه يفضل التعامل مع شريحة الشباب لحماسهم وحبهم للعمل واستعدادهم لتلقي الخبرات واستثمار انسجام علاقاتهم خارج المسرح بما ينعكس إيجابا على العرض.
وأدت الممثلة مارلينا خليل دورا ساخرا كبائعة محروقات مقابل دور آخر لفتاة تناجي حبيبا فقدته في الحرب حيث أشارت إلى تفضيلها وقدرتها على أداء “الكوميديا السوداء” أكثر من غيرها لتأثيرها الأكبر على الجمهور الذي يميل إلى التخفيف من أعبائه بالسخرية موضحة أن تكرار العرض والتحضيرات يجعلها تقدم في كل مرة أداء أفضل وتشعر أكثر بالانسجام مع كل مكونات المسرحية.
وعن المهرجان لفت مدير المسرح القومي المخرج علي اسماعيل إلى أهمية ديمومة الحدث بعد إطلاق أولى دورات المهرجان أواخر عام 2014 ليتزامن بدء هذه الدورة مع اليوم العالمي للمسرح وبمسرحيات سبق عرضها على مدى الشهور القليلة الماضية مبينا أن ثلاث فرق جديدة للهواة ستشارك في هذه الدورة وهي “بعمرة ومشروع حلم” وفرقة ورشة عمل المركز الثقافي في بانياس إضافة إلى فرقة ورشة المسرح القومي وأصدقاء المسرح مع استضافة فرقة التجمع العائلي المسرحي من اللاذقية.
ويستمر المهرجان الذي تقيمه وزارة الثقافة أسبوعا في مدينتي طرطوس وبانياس تتخلله ندوات حول مفهوم السينوغرافيا والمسرح التفاعلي ودور الدراماتورج والورشات المسرحية.
