تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
بيان عملي بحري سوري روسي بالذخيرة الحية بإحدى القواعد البحرية في طرطوس.. العماد إبراهيم: قواتنا ماضي... الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث وزارة إعلام تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1961 تحت عنوان: “الأغلبية العالمية”.. حوار فكري وسياسي خاص لوزير الخارجية الأبخازي إينال أردزينبا مع الرئ... سورية تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة العدوان الإسرائيلي على أراضيها الرئيس الأسد يتلقّى برقيات تهنئة من قادة ورؤساء دول عربية وأجنبية بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لع... الجلاء في ذكراه الثامنة والسبعين… تكريس الاستقلال وخيار المقاومة الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر في رحاب جامع التقوى بدمشق الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه عدداً من كبار علماء الشام دور المؤسسة الدينية بترسيخ الاستقرار من خلال ... الرئيس الأسد والسيدة الأولى يشاركان في إفطار جماعي بالمدينة القديمة في طرطوس الرئيس الأسد يلتقي المدرسين الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة العلمية التي أقامتها وزارة التربية

50{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} انتشار ظاهرة التدخـين بين صغار السن… التفكك الأسري والتهجـير من الأسـباب الرئيسة لزيادتهـا

9C580136-w450كانوا يتناوبون على النفث بها، وكأنهم احترفوا تعاطيها لأعوام، وليسوا أبناء عشر سنوات، قصدوا مكاناً نائياً عن مدرستهم وسكنهم، لا يريدون أحداً أن يراهم، كانوا يتبارون على كيفية نفثها فمنهم من ينفث دخانها إلى الأعلى ومنهم إلى الأسفل،
وهذا الذي يخرجها من أنفه وفمه معاً، وكأن البراءة قد توشحت ملامحها في عيونهم فباتت مطموسة المعالم.
بينما طالب آخر لم يخط شارباه بعد، لا يزال في الحادية عشرة، واقفاً عند الجهة الخارجية من بوابة مدرسته ممسكاً سيجارة مشتعلة في يده ينفث دخانها بتفاخر واضح غير آبه أو خائف أن يراه أحد من معلميه عند خروجه من المدرسة.
طلاب مازالوا في المرحلة الابتدائية، متناثرين يدخنون في الطرقات والحدائق قبل بدء دوامهم اليومي في المدرسة أو بعد الانتهاء منه، ظاهرة تنذر بمستقبل مخيف، حيث أكد العديد من المديرين والمعلمين الذين التقيناهم زيادة نسبة التدخين بين طلاب المدارس بمن فيهم الذكور والإناث إلى 50{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} في السنوات الخمس الأخيرة، والسؤال: هل لخفايا الحرب سبب في ازديادها؟
ظاهرة إدمان التدخين قديمة، بل هي مشكلة عالمية، فبحسب بعض الدراسات العلمية فإنه كل 8 ثوان يموت شخص بسبب التدخين في العالم.
يعتادونها لأسباب عديدة
بدأها برشفة من سيجارة زميله عندما كان في العاشرة من عمره، واليوم وبعد سنتين بات يدخن علبة كاملة، هشام الذي اعتاد سوسة التدخين بعد تهجيره وانفصال والديه وانتقاله للعيش في كنف والده الذي لا يراه إلا ما ندر بسبب طول دوامه وضغط عمله، إنه اليوم يحترف التدخين بشراهة كما أنه من الممكن أن يكون سبباً في انحراف غيره من الأصدقاء وجعلهم مدمنين.
أسباب عديدة زادت نسبة التدخين بين الطلاب، ربما تكون الحرب سبباً ساهم فيها كزيادة حالات الطلاق وتشتت الأسرة وتهجيرها وإهمال الأم لتربية أولادها بعد اضطرارها للعمل ساعات طويلة خارج المنزل لكونها المعيل الاقتصادي للأسرة وهنا تقول المرشدة الاجتماعية فادية الصعبي: أغلب الطلاب الذين يدخنون يعيشون حياة الحرمان والضياع بين رقابة الأم والأب بسبب انفصال أبويهم،وبالتالي تصبح البيئة لديهم مناسبة للانحراف والكسل والهروب من المدرسة وهنا يتلقفهم رفاق السوء ويعلمونهم عادات تؤثر سلباً في مجريات حياتهم، ولاسيما بعد اختلاف الخليط الطلابي وتنوعه في المدارس بسبب التهجير وأضافت: تبدأ عادة التدخين بالتقليد ليثبت الشخص أنه دخل مرحلة الرجولة ثم ما تلبث أن تتحول لعادة مؤذية.
يومياً ضبط علب بحوزتهم
علاء الذي لا تسمح حالة أهله المادية بإعطائه النقود، يعمد إلى شراء سيجارة واحدة بـ10 ليرات من أحد الأكشاك يدخنها مع رفاقه بعد خروجه من المدرسة، ويقول: أدمنت التدخين حباً بتقليد أبي الذي كان يدخن بشراهة وينفث الدخان أمامي في حال غضبه لأجد نفسي فجأة أسرق سيجارة من علبة الدخان الخاصة به وأتوارى عن الأنظار وأشعلها، ثم آخذ نفساً من الدخان بنفس أسلوبه إلى أن أنهيت كامل السيجارة ولم أعد أستغني عنها إلى اليوم.
أما عماد فقد أنكر قيامه بالتدخين عندما شكاه أحد أصدقائه للمرشدة الاجتماعية خوفاً من علم ولي أمره بالأمر فهو مريض بالربو، لكنه عاد فاعترف أنه جرب سحبة واحدة من رفيقه الذي شجعه على تجربة ذلك.
يومياً تتم مصادرة العديد من علب التدخين المخبأة في جوارب الطلاب أو محفظتهم أثناء تفتيشهم، إضافة لحالات الضبط اليومية للعديد من الطلاب الذين يدخنون في الحمامات أو باحات المدارس، ناهيك بالطلاب الذين يدخنون بكل استهتار «على عينك ياتاجر» أمام المدرسة بعد انتهاء الدوام وكأنهم يودون إغاظة مدرسيهم بأنه لا وجود لقانون يجرّمهم خارج أسوار المدرسة بحسب مديرة إحدى مدارس ركن الدين.
الأهل لا يتعاونون
ترفض بعض الأمهات فكرة عقاب ابنها عند استدعائها إلى المدرسة حينما تضبط في حوزته علبة سجائر لإعلامها بضرورة الانتباه لابنها حيث تقول: ابني مستحيل يدخن، إلى أن يعترف أمامها فتقول مبررة: «يمكن قصده أنه بيدخن النرجيلة معي فقط».
«ليس وحده الأب من يشجعهم على التدخين في المستقبل عندما يدخن أمام أبنائه، وإنما تكون الأم مسؤولة حينما تتستر عن القول لوالدهم أو تتهاون في عقابهم أو محاورتهم عند علمها بتدخينهم» كما ترى آنسة اللغة العربية عبير الحموي.
.. ولا عقوبات في المدرسة
«لا توجد عقوبات رادعة للطلاب المدخنين» كما تقول ابتسام مديرة مدرسة أخرى لا تريد ذكر اسمها أيضاً، فلا تستطيع أن تضرب الطالب أو أن توبخه أو توجه له أي كلمة فالتعليمات الوزارية تحرم ذلك، لذا فإننا نكتفي باستدعاء ولي أمره وتحرير تنبيه خطي بحقه في حال التكرار أو إرساله إلى المرشدة الاجتماعية لترشده وتوعيه بخطورة هذه العادة وهذا غير كاف لردعه.
مسرطنة وقاتلة
ربما لو يعلمون خطورتها لأقلعوا عنها نهائياً حيث تقول الدكتورة سهام سليمان الأستاذة في كلية الطب البشري: إن حياة المدخن أقصر بـ8 سنوات من حياة غير المدخن كما أن احتمال إصابة المدخن بسرطان الرئة تتضاعف بحدود 25 ضعفاً عن غير المدخن، في حين إن 90{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} من أورام الفم سببها التدخين.
وأضافت: الكثير ممن يزورون العيادة يقولون إنهم لا يدخنون، وإنما يشربون النرجيلة فقط، وهم لا يعون أن النرجيلة مسرطنة أيضاً ومسببة للعدوى أكثر من الدخان الذي يقتصر ضرره على المدخن ومن حوله فقط.
الدكتورة سليمان: 90{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} من أورام الفم سببها التدخين.. النرجيلة مسرطنة ومسببة للعدوى أكثر من الدخان
دانية الدوس
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات