عبد الرحمن تيشوري / خبير اداري سوري
نحن نقترح حكومة حرب وازمة في سورية لا تضم اكثر من 25 وزيرا
نقترح نصفهم من خريجي الادارة والاقتصاد والتكنولوجية
تضع بيان حكومي يعرض على الاستفتاء العام وليس على ثقة البرلمان
هي وزارة في حكومة برلمانية تشترك فيها عدة أحزاب. السبب الشائع لهذا الإجراء هو أن أي من الأحزاب لم يحصل على أغلبية الأصوات في البرلمان / لكن في سورية لدينا اغلبية برلمانية لحزب كبير هو حزب البعث لكن بعض السوريين يرفضون ذلك ويعتبرون ان مجلس الشعب اكسسوار ويتم تشكيله وفبركته بطريقة غير ديموقراطية /. كما إنها تشكل في أوقات الأزمات كحالات الحرب / كالتي تمر بها سورية الان / أو الأزمات السياسية أو الاقتصادية الكبرى قد تقوم الأحزاب بتشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة تحالف كبير. / سورية بازمة وبحالة حرب واقتصادها يعاني وهي بحاجة الى جبر عظم /
والوزارة القائمة على أساس الائتلاف الذي يضم أغلبية برلمانيه أكثر استقراراً وأطول عمراً من وزارة الأقلية البرلمانية. ففي الوقت الذي تكون فيه الأولى معرضة للصراعات الداخلية فإن لديها أسباباً أقل من الأخيرة للقلق من مواجهة التصويت بحجب الثقة ولكن حكومة أغلبية الحزب الواحد تعد أكثر استقراراً طالما إن بإمكانها المحافظة على أغلبيتها. / ممكن لحكومة اغلبيتها بعثيين ان تستمر لكن نحن نقترح تمثيل كل اطياف المجتمع السوري بالحكومة الجديدة /
سورية اليوم بحاجة الى وزارة سحرية تضم كل مكونات المجتمع السوري وعدم اقصاء احد كما نقترح اسناد الوزارات الرئيسية السيادية الى شخصيات وطنية مستقلة سياسيا كما نقترح اسناد رئاسة الحكومة الى مستقل غير بعثي او البحث عن بعثي نقي شريف ونظيف واخلاقي ومبدئي يشبه في اخلاقه وسلوكه السيد الرئيس بشار الاسد المشبع بحقوق السوريين الشرفاء الفقراء
والحكومات الائتلافية أكثر شيوعاً في البلدان التي يقوم فيها البرلمان على التمثيل النسبي لعدد من الأحزاب / حالة التمثيل عندنا فيها مشكلة لان بعض مكونات المجتمع تعتبر قانون الانتخابات غير منصف وغير عادل وبحاجة الى تعديل كما تطالب بتغيير الدائرة الانتخابية ونحن نؤيد هذه الافكار / ، ولا وجود لهذا النوع من الحكومة في البلدان التي يتم فيها اختيار الحكومة من قبل الرئيس عوضاً عن البرلمان كما هو الحال عليه في الولايات المتحدة الأمريكية. أما في الأنظمة شبه الرئاسية كما في فرنسا التي يقوم رئيس الجمهورية رسمياً بتعيين رئيس الوزراء ولكن يتعين على الحكومة برغم ذلك الحصول على ثقة البرلمان فتظهر الحكومات الأئتلافية بشكل منتظم. ومن الدول التي لديها حكومات ائتلافية تشمل الدول الإسكندنافية وفي بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ وألمانيا وإيطاليا و المغرب وتركيا وإسرائيل، وقد حكمت سويسرا حكومة ائتلافية فضفاضة مؤلفة من أقوى أربعة أحزاب في البرلمان منذ عام 1959 وتسمى حكومتها بحكومة الوصفة السحرية وهي المطلوبة اليوم في ظروف سورية الحبيبة كما نقترح ان يترأس الرئيس الاسد اجتماعات الحكومة شهريا في هذه المرحلة ويتابع مع كل وزير تفاصيل عمله وانجازاته في وزارته / في دستورنا السوري الجديد يمتلك الرئيس صلاحيات كبيرة جدا وكثيرة / . ويتم في بعض الأحيان تشكيل الحكومات الائتلافية في أوقات المصاعب أو الأزمات التي تعصف بالبلد كما في أوقات الحرب وذلك لمنح الحكومة درجة أكبر من القبول والشرعية وكذلك لتخفيف حدة النزاع السياسي الداخلي.