يروقني كثيرا” أن أتجول وسط الضباب… عندها تصبح روحي ضبابية.. وجسدي أيضا”.. أتمدد معه في المكان وأنتشر… أحمل معي تلك البرودة.. أهيم بها أرتفع فوق أغصان الأشجار…أجلس على أطراف ورقة خضراء… تتسع لي كشاطئ ناعم… ويسحرني منظر البحر الضبابي أمامي… يموج جميلا” واسعا”.. ويشدني من جديد.. فأذهب وأغوص به عميقا عميقا”… ويترائى لي في قاعه حورية بحر تجلس فوق صخرة.. تسرح شعرها.. وتحيط بها أسماك ملونة.. تحدثها وتخبرها بأن أميرها ينتظرها عند الشاطئ… وأقترب منها قليلا”.. يبهرني ماتلبس من جواهر… كما لو أني طفلة وأعيش إحدى الحكايات… فتبتسم لي وتومي بيدها أن أقترب أكثر.. فأجلس بقربها.. وتعطيني من اللآلئ البيضاء الكثير الكثير… مشطها العاجي أيضا أعطتني إياه… تمسك بيدي تأخذني في جولة وقد لفني السرور والفرح… وتطفو بي عند الشاطئ.. ويأتي حبيبها.. يلثم ثغرها.. يمحو عنها رصدا”.. فترمي حراشفها بعيدا” تطفو فوق الموج.. وتسير معه ويبتعدا… ويتلاشى البحر من حولي.. أسقط عن الغصن أرضا”… أنظر يداي وقد إختفت اللآلئ والمشط..فأضحك كثيرا”.. وأقول في نفسي لابأس سأعود وأحلم من جديد…
- الرئيسية
- ثقافة
- عندما أصبح ضباباً….- راما عباس
عندما أصبح ضباباً….- راما عباس
- نشرت بتاريخ :
- 2016-06-07
- 2:17 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
إقرأ أيضامقالات مشابهة
تابعونا على فيس بوك