اشتهرت المنتجات الحلبية بجودتها وإتقان صنعها، خاصة الألبسة والأحذية والجلديات والإكسسوارات والحلويات وغيرها. وبسبب ظروف الأزمة انتقل كثير من التجار والصناعيون من حلب إلى محافظات أخرى آمنة، لاستكمال مسيرة حياتهم ونقلوا معهم مهاراتهم فأبدعوا منتجات جديدة ساهمت في تأمين حاجات أساسية للناس بأسعار مناسبة، كما أمنوا فرص عمل عديدة لأبناء المناطق، التي يعملون فيها وللوافدين من مناطق أخرى.
وأشار المهندس عمار علي مدير صناعة طرطوس لوجود عدد كبير من الحرفيين والصناعيين الحلبيين، الذين فقدوا أوراقهم الثبوتية خلال الأحداث. وتم تجديد الترخيص لهم في المحافظة لممارسة أعمالهم الحرفية، حيث وصل عدد المنشآت المنقولة من حلب 63 منشأة حرفية وصناعية بعضها نقل معه آلاته وعماله وآخرون دربوا عمال من أبناء المحافظة على مهارات حرفية كالخياطة والتطريز وصناعة الأحذية والحلويات، وهؤلاء نقلوا إلى المحافظة نشاطات صناعية وحرفية لم تكن معروفة في طرطوس كصناعة الملابس الداخلية والاكسسوارات، وبعض أنواع الحلويات كالراحة والنوكا والبوظة وصناعة الحقائب والجزادين والأحذية والصناعات البلاستيكية، مما ساهم بتأمين ألاف فرص العمل وتأمين منتجات بأسعار منافسة. كما دعمت الصناعة الوطنية وأصبحت طرطوس محافظة منتجة بفضل هؤلاء وتؤمن جزء هام من حاجة السوق في هذه الظروف الصعبة.
وأضاف علي كما تم نقل جمعية إنتاجية تعاونية من حلب متخصصة بإنتاج أحذية وألبسة العمال، وهناك مئات من الحرفيين الذين يعملون في صناعة المعجنات وإصلاح السيارات والأجهزة المنزلية والكهربائية والمفروشات ومنجور الخشب والألمنيوم.